الجارديان تؤكد تقدم العلاقات البريطانية الإيرانية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن بريطانيا وإيران اتخذتا خطوة هامة نحو إعادة فتح سفاراتهما في طهران ولندن من خلال تعيين القائمين بالأعمال .. وعقد محادثات حول مفاوضات جديدة للبرنامج النووي الإيراني.

وكشف وليام هيج وزير الخارجية البريطاني لمجلس النواب أن المحادثات مع الحكومة الإيرانية في الأسبوع الماضي كانت ايجابية .. بعد تكثيف الاتصالات الدبلوماسية في أعقاب انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو الماضي.

وقال هيج " إن التقدم في العلاقات يجب أن يكون على أساس المعاملة بالمثل .. ونحن منفتحون للاتصال المباشر وبشكل غير معتاد في العلاقات البريطانية الإيرانية"، وأعرب عن أمله بإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران.

وأشارت الصحيفة إلى إن إيران وبريطانيا أخذتا خطواتهما الأولى لاستعادة العلاقات من خلال إعادة فتح بعض القنوات الدبلوماسية تعيين دبلوماسيين غير مقيمين لرعاية مصالحهما .. وهي خطوة من شأنها أن تمهد لفتح السفارتين.

وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا كانت لها يد في الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني في عام 1953، فإن سمعتها في إيران أسوأ من الولايات المتحدة الأمريكية.

كما قامت بريطانيا بإقفال السفارة الإيرانية في نوفمبر 2011 وطرد جميع موظفيها بعدما تجمع العديد من الإيرانيين الغاضبين أمام سفارتها في إيران واحرقوا علمها احتجاجًا على العقوبات التي فرضتها بريطانيا على بلادهم، وتدهورت العلاقات بسبب إصرار إيران على استمرارها في برنامجها النووي.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في بيان لها: "إن المملكة المتحدة لن يكون لها وجود دبلوماسي في طهران،حتى ونحن متاكدين أن موظفينا ستكون آمنة وقادرة على تنفيذ أعمالها."

وأضافت الصحيفة أن طهران انتهكت ستة قرارات للأمم المتحدة بشان برنامجها النووي وطهران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي لا يسعي لامتلاك سلاح الدمار الشامل.