الصحف الأجنبية: جدل أمريكي بشأن المساعدات العسكرية لمصر.. «حماس» تدفع ثمن تأييدها للإخوان ودعمها للإرهاب.. الأسد ينتهج موقفا دبلوماسيا جديدا.. نتنياهو يرفض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين قبل
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح يوم الأربعاء بالجدل بشأن قطع المساعدات الأمريكية عن مصر وذكرت صحيفة "فرست بوست" الهندية أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد لخفض مئات الملايين من الدولارات من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر، ومن المتوقع الإعلان عن القرار خلال هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن قرار تخفيض المساعدات لمصر، يعد تحولا كبيرا في إدارة أوباما الذي تراجع عن تسمية عزل مرسي بالانقلاب، وجادل بأن مصلحة الأمن القومي الأمريكي تقتضى استمرار تقديم المعونات لمصر.
وأضافت: أن كبار مسئولى الأمن القومي أوصوا الرئيس باراك أوباما، بقطع المساعدات في أواخر شهر أغسطس، وكان من المتوقع أن يعلن أوباما ذلك في الشهر الماضي، ولكنه انشغل بالشأن السوري حول توجيه ضربة ضد دمشق أم لا.
وأوضحت أن واشنطن تقدم لمصر مساعدات سنوية تقدر بـ 1.5 مليار دولار، منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية والباقي للمساعدات الاقتصادية.
ونوهت الصحيفة إلى التداولات الداخلية للإدارة الأمريكية والجدل حول استمرار المساعدات أم قطعها، ورأى البعض حول توقفها أو استمرارها، بعد أن ينتخب رئيس جديد ديمقراطي.
وذكرت أنه بالرغم من تصريح أكثر من مسئول أمريكي حول خفض المساعدات لمصر، إلا أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاتلين هايدن، نفت أي تقارير بأن الولايات المتحدة ستوقف جميع المساعدات العسكرية لمصر.
ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قرار قطع المساعدات الأمريكية عن مصر على الرغم من أنه لن يكون كاملا إلا أنه من المتوقع أن يزيد توتر العلاقات بين واشنطن والحكومة المدعومة من الجيش وكذلك الدول العربية التي تمطر مصر بالمساعدات بمليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية التي منحتها لمصر في الأشهر الأخيرة.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن حماس تعاني من العزلة وتسعي جاهدة لتوفير المرتبات لقطاع غزة، بعد انخفاض الدخل من الضرائب بعد تدمير مصر لشبكة الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب المواد الغذائية والوقود والأسلحة إلى القطاع التي تسيطر عليه الجماعة الإسلامية التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تتسبب في عدم حصول الآلاف من موظفي الخدمة المدنية على رواتبهم كاملة في الوقت الذي هم بحاجة إليه وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى للمسلمين في الأسبوع المقبل.
ولقد اتهمت مصر حماس بمساعدتها للمسلحين في صحراء سيناء - المنطقة التي ينعدم فيها القانون- وشنت القوات المصرية حملة لتدمير الأنفاق التي يهرب منها الأسلحة للجماعات المسلحة في سيناء وحاصرت هذه الأنفاق جزئيا من قبل إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن حماس دفعت في شهر أغطس مرتبات بنسبة 77% نحو 25 مليون دولار لموظفي الخدمة المدنية لـ 50 ألف موظف بالقطاع، وقالت إنها ستدفع دفعة خاصة ألف شيكل أي ما يعادل 280 دولارا للموظفين يوم الخميس قبل عطلة عيد الأضحى وما زال هناك جدل حول دفع الرواتب كاملة أم لا.
ولفتت الصحيفة إلى وصول مليون لتر من البنزين كان يصل لغزة يوميا عبر الأنفاق من مصر وكانت تبيعه حماس بـ 1.60 شيكل للتر الواحد وجاء من مصر دفعة أسمنت مرة واحدة بمعدل 3 آلاف طن وكان الطن بـ 20 شيكل للطن الواحد وفقا لمشغلي النفق والاقتصاديين المحليين.
وقال علاء الرفاتي، وزير الاقتصاد الذي عينته حماس: " إن 90% من الأنفاق تم تدميرها وبقية الأنفاق لا تؤدي عملها كما يجب.. ولقد تسبب تدمير الأنفاق فى خسارة غزة 460 مليون دولار".
اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بالخطوات والنهج الدبلوماسي الجديد للرئيس بشار الأسد الذي اتخذه مؤخرًا، وظهوره في وسائل الإعلام الأجنبية، بعد مذابح القتل التي ارتكبها على مدى العامين ونصف وتجنبه لضربة عسكرية كانت وشيكة ضد نظامه لاستخدام السلاح الكيماوي ضد الأبرياء في 21 أغسطس الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد تجنب وابلا من صواريخ كروز التي كان ستقذف على نظامه في الأسابيع الماضية كعقاب لاستخدامه الأسلحة الكيميائية، ولكن الآن تغير الوضع وانتهج نهجا دبلوماسيا ولقد أشاد به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لامتثال نظام الأسد للتفتيش الدولي وتعاونه مع الخبراء الدوليين واستطاع مفتشو الأمم المتحدة تدمير أول دفعة من الأسلحة الكيميائية بعد الاتفاق الروسي الأمريكي.
ورأت الصحيفة أن الأسد قد يستخدم هذه الدبلوماسية كدرع لتصعيد المجازر في سوريا، بعد إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي بتخليه عن توجيه ضربة عسكرية ضد الأسد وتحمل روسيا المسئولية عن تصرفات الأسد.
أكدت صحيفة "هآارتس"، صباح اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رفض طلب السلطة الفلسطينية والحكومة الأمريكية من أجل تقديم موعد الإفراج عن المجموعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة: إن فلسطين طلبت الإفراج عن الأسرى يوم الأحد المقبل قبل عيد الأضحى المبارك بدلًا من الموعد المحدد للإفراج عنهم وهو يوم 29 أكتوبر كما اتفق الطرفان في محادثاتهما.
وأكدت الصحيفة على وجود اتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة بخصوص طلب تقديم وقت الإفراج عن الأسرى.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على تحرير 104 أسرى فلسطينيين تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعلون" التقى صباح اليوم الأربعاء، بنظيره الأمريكي "تشاك هيجل" بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مضيفة أن اللقاء دار في الأساس حول البرنامج النووي الإيراني ونزع السلاح الكيماوي من سوريا موضحة أن اللقاء الثالث بينهم خلال الستة أشهر الأخيرة.
وأضافت الصحيفة: إن "يعلون" قد أوضح خلال اللقاء بخصوص الموضوع السوري أن بشار الأسد يقف الآن أمام تهديد عسكري حقيقي، مؤكدًا أن الأسد وقف أمام معضلة كبيرة إما بقاؤه أو التنازل عن السلاح الكيماوي موضحًا أنه اختار التنازل عن الكيماوي.
أما بخصوص الوضع الإيراني فقال هيجل: إن الولايات المتحدة الأمريكية تنوى اختيار الحل الدبلوماسي مع إيران وقال: إن أي استرخاء في العقوبات سيؤدي إلى انهيار كل العقوبات كما يوجد من يريد أن يعمل مع الإيرانيين وسيصبح الضغط الاقتصادي فقط من جانب واحد مما يمكنها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، ويجب منع ذلك ولا يجب الوقوع في هذا الفخ.