«وول ستريت جورنال» تحذر «أوباما»: قطع المساعدات سيزيد توتر العلاقات مع مصر والعرب.. «القاهرة» تغيرت ولن تخضع لواشنطن من جديد.. وعلى الكونجرس أن يدرك أن جيش مصر يخوض حربًا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن مسئولين أمريكيين أكدوا أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقطع مساعداتها لمصر إلا المساعدات المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب والدفاع عن إسرائيل وسوف يعلن ذلك في وقت مبكر من يوم الجمعة.
ورأت الصحيفة أن قرار قطع المساعدات عن مصر على الرغم من أنه لن يكون كاملا إلا أنه من المتوقع أن يزيد توتر العلاقات بين واشنطن والحكومة المدعومة من الجيش وكذلك الدول العربية التي تمطر مصر بالمساعدات بمليارات الدولارات من مساعدات اقتصادية التي منحتها لمصر في الأشهر الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما امتنع عن وصف الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو بأنه انقلاب، وأكد أنه من غير الواضح كم ستظل الولايات المتحدة الأمريكية تقدم المساعدة إلى مصر في إطار النهج الجديد، وخاصة أن الهدف من القرار وقف المساعدات العسكرية للجيش المصري الذي يمكن أن يستخدم هذه المساعدات ضد المتظاهرين، ولن تمس المساعدات المتعلقة بتمويل الحرب ضد الإرهاب.
ورفض مسئول في السفارة المصرية بواشنطن التعليق حول ما تردد على الفور بطلب تعليق المساعدات الأمريكية عن مصر، كما ضغطت الولايات المتحدة على قادة الجيش في مصر للإفراج عن مرسي وقادة جماعة الإخوان المسلمين ودمج حركتهم السياسية في النظام السياسي الجديد.
وسعت الإدارة الأمريكية تجنب التهديد بوقف المساعدات التي تبلغ 1.5 مليار دولار في الأيام الأولي من الإطاحة بمرسي ولكن وزارة الدفاع علقت تقديم الطائرات المقاتلة "إف 16" لمصر والمناورات العسكرية المشتركة لهذا العام ولمحت وزارة الخارجية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة أنه من المرجح تقديم المساعدات لمصر وسنستمر في دفع الأموال لدعم مصالح الأمن القومي لدينا.
وأكد مسئول أن المساعدات الأمريكية لتأمين مصر وحدودها مع إسرائيل ستستمر لمكافحة التشدد في شبه جزيرة سيناء وستظل الجهود المشتركة الواسعة لمكافحة تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الحلفاء العرب وإسرائيل ضغطوا على الكونجرس في الأشهر الأخيرة لمواصلة تقديم المساعدات لمصر وسعت الحكومات العربية بتقديم مساعدات لمصر مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت لأنها رأت أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل تهديدا إقليميا وتزعزع استقرار الملكيات الخاصة بهم.