«حماس» تدفع ثمن تأييدها للإخوان وللإرهاب.. هدم 90% من الأنفاق.. وقف تهريب مليون لتر وقود يوميًا للقطاع في عهد «المعزول».. وخسائر القطاع تقترب من المليار دولار.. وشلل تام في «غ
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن حماس تعاني من العزلة وتسعي جاهدة لتوفير المرتبات لقطاع غزة، بعد انخفاض الدخل من الضرائب بعد تدمير مصر لشبكة الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب المواد الغذائية والوقود والأسلحة إلى القطاع التي تسيطر عليه الجماعة الإسلامية التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تتسبب في عدم حصول الآلاف من موظفي الخدمة المدنية على رواتبهم كاملة في الوقت الذي هم بحاجة إليه وخاصة مع اقتراب العيد للمسلمين في الأسبوع المقبل.
ولقد اتهمت مصر حماس بمساعدتها للمسلحين في صحراء سيناء - المنطقة التي ينعدم فيها القانون- وشنت القوات المصرية حملة لتدمير النفاق التي يهرب منها الأسلحة للجماعات المسلحة في سيناء وحاصرت هذه الأنفاق جزئيا من قبل إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن حماس دفعت في شهر أغطس مرتبات بنسبة 77% نحو 25 مليون دولار لموظفي الخدمة المدنية لـ 50 ألف موظف بالقطاع، وقالت إنها ستدفع دفعة خاصة ألف شيكل أي ما يعادل 280 دولارا للموظفين يوم الخميس قبل عطلة عيد الأضحى ومازال هناك جدل حول دفع الرواتب كاملة ام لا.
وقال محمد خليل "47 عامًا" احد الموظفين بقطاع غزة "اليوم الذي من المفترض أن يكون يوم سعادة اصبح كابوسا لنا ولا نستطيع أن نشعر فيه بالسعادة"، موضحا أنه خلال عيد الأضحي نقوم بالذبح للأغنام والماشية ونتقاسم اللحوم مع الفقراء ويشتري الملابس الجديدة للأطفال.
وقال خليل، وهو أب لستة أبناء أنه يتقاضي 1700 شيكل ومرتبه لا يكفي لدفع فاتورة الكهرباء أو المياه.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة حماس فرع لجماعة الإخوان المسلمين في غزة منذ عام 2007 وهي الآن في علاقة مضطربة مع القيادة الجديدة المدعومة من الجيش بسبب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي حليف حماس.
وقال بعض المسئولين الاقتصاديين إن حماس غطت ميزانيتها بنسبة 70% بينما قال مسئول بحماس بنسبة 40%.
ولفتت الصحيفة إلى وصول مليون لتر من البنزين كان يصل لغزة يوميا عبر الأنفاق من مصر وكانت تبيعه حماس بـ 1.60 شيكل للتر الواحد وجاء من مصر دفعة اسمنت مرة واحدة بمعدل 3 آلاف طن وكان الطن بـ 20 شيكلا للطن الواحد وفقا لمشغلي النفق والاقتصاديين المحليين.
وقال علاء الرفاتي، وزير الاقتصاد الذي عينته حماس " إن 90% من الأنفاق تم تدميرها وبقية الأنفاق لا تؤدي عملها كما يجب .. ولقد تسبب تدمير الأنفاق إلى خسارة غزة 460 مليون دولار".
وأضاف أن ميزانية الحكومة السنوية في غزة كان أكثر من 700 مليون دولار، مع 260 مليون دولار المخصصة لتكاليف التشغيل.
كما تمت توترات في العلاقات بين حماس وإيران الداعم الرئيسي لحماس، بعد اختلافهم حول سوريا وموقفهم نحو الرئيس بشار الأسد، وكانت إيران تزود حماس بالأسلحة والأموال المقدرة بـ 250 مليون دولار سنويًا.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تدمير الأنفاق تسبب في رفع الأسعار في قطاع غزة، وكبد خسائر للاقتصاد في غزة .. مع تواصل بعض الدول تقديم المساعدات لقطاع غزة مثل المملكة العربية السعودية .. التي تعهدت ببناء 1700 وحدة سكنية بداخل القطاع.