رئيس التحرير
عصام كامل

مع ارتفاع الأسعار.. تناول "لحم الفقير"

 آيه حسني، خبيرة
آيه حسني، خبيرة الطهي الصحي

ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يمثل إشكالية كبيرة لبعض الأسر، معتقدين أن الأطفال وكبار السن لا يمكن أن يحصلوا على صحة جيدة بدون تناول وجبة غداء تحتوي على اللحم الأحمر أو الأبيض، وأن العضلات لا يمكن بناؤها إلا بتناول نسبة محددة من هذه الوجبات الغذائية.

أوضحت آية حسني، خبيرة الطهي الصحي، أن البروتينات بجميع مصادرها حيوانية أو نباتية هي عماد الحياة، ولهذا السبب يطلقون على الفول اسم "لحم الفقير" نظرًا إلى ما يتمتع به (خصوصًا الفول اليابس) من قيمة غذائية فريدة من نوعها. 

فالبقول تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة وكلما أغمق لونها كانت أغنى بمضادات الأكسدة حيث ثبت أن نصف كوب من الفول الأحمر الصغير الجاف يحتوى على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، كما يتميز بفقره من حيث المواد الدهنية، والكوليسترول أبدًا، وللحصول على أقصي فائدة من البقول يجب خلط أكثر من نوع في نفس الوجبة. 

وعلى الرغم من احتواء الفول على نسبة جيدة من البروتينات، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر وحيد للبروتينات لأنها تفتقر لبعض الأحماض الأمينية الأساسية التي نجدها في بعض الأغذية كاللحم والبيض مثلًا، فهذه الأحماض لا يقدر الجسم على صنعها ولهذا لابد له من توفيرها من مصادر خارجية لتأمين احتياجاته الضرورية منها. 

وإذا كان بعضهم يعتمد على الفول كوجبة رئيسة في شكل دائم ومستمر فعليه أن يضيف إليها بعضًا من الجبن واللحم لسد النقص في الأحماض الأمينية التي لا تتوافر في الفول. 
الجريدة الرسمية