صحف تركية: تشكيل حكومة ائتلافية من اليمين المتطرف بإسرائيل لن يغير المعادلة السياسية
اعتبرت صحف تركية اليوم/الاثنين/ أن إعادة تشكيل حكومة ائتلافية من اليمين المتطرف فى إسرائيل حال فوز بنيامين نتنياهو فى انتخابات الكنيست الإسرائيلى، التى تجرى غدا/الثلاثاء/، لن يغير من المعادلة السياسية الحالية فى إسرائيل فى علاقاتها مع تركيا وإيران ودول المنطقة.
واعتبرت صحيفة "أكشام" التركية أن الانتخابات قد تؤدى لحدوث تغير قوى فى طبيعة الخريطة الحزبية الإسرائيلية وعلاقاتها بكل من أمريكا وإيران وتركيا، ومع توجه أنظار دول المنطقة والعالم للانتخابات الإسرائيلية الحساسة، فإنه ليس هناك احتمالات على عدم إمكانية تغيير رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولكن التغير الأساسى بالسياسة الإسرائيلية هو حزب "البيت اليهودى" بزعامة نفتالى بينيت الذى عمل مسبقا أمينا لحزب نتنياهو.
ونوهت إلى أن نتائج استطلاع الرأى تشير إلى أنه من الممكن أن يحصل حزب البيت اليهودى على 14 أو 15 مقعدا برلمانيا، وعلى عكس نتنياهو يعلن بينيت دعمه للمستوطنات اليهودية ويحاول خلق هوية جديدة لإسرائيل ويؤكد بنفس الوقت ضرورة عدم تقديم أى تنازل لصالح تركيا.
فى سياق متصل، ذكرت صحيفة "صباح" التركية أن الانتخابات الإسرائيلية مهمة وحساسة للغاية لدول المنطقة وللعلاقات مع تركيا، إضافة إلى تأثيرها على إدارة واشنطن بالسياسة الإيرانية، كما تسهم فى تقوية الأحزاب اليمينية الراديكالية مقابل فقدان الأحزاب اليسارية والمركزية قوتها.
وأشارت إلى أنه فى حال تشكيل حكومة ائتلافية وباشتراك سياسيين من اليمين الراديكالى مثل زعيم حزب البيت اليهودى نفتالى بينيت، آنذاك ستعيش إدارة واشنطن ثلاث مشاكل جدية تتمثل فى: إيران بشأن الملف النووى لأن إسرائيل ستتبع سياسة الصقور، أما فلسطين فستبتعد عن مبدأ حل الدولتين، فضلا عن تصاعد التوتر والمشاكل مع تركيا.
وقالت الصحيفة "إن الإدارة الأمريكية ستطلب من طهران فى اجتماع إسطنبول الذى سيعقد خلال الفترة القريبة القادمة (5 + 1) دول أعضاء مجلس الأمن الدولى وألمانيا باتخاذ خطوات جدية وشفافة، ولكن التوقعات تشير إلى أنه لا يمكن لإيران اتخاذ مثل هذه الخطوات لأن إيران ستتوجه خلال شهر يوليو للانتخابات وقد يكون هذا العامل سبب توجيه إسرائيل ضربة لإيران قبل شهر يوليو، لكن فى النهاية نتيجة الانتخابات الإسرائيلية ستكون عاملا مهما ومؤثرا بعلاقاتها مع أمريكا وتركيا وإيران وكل دول المنطقة".
على صعيد آخر، أشارت صحيفة "حريت" إلى أن الخلاف المهم بين اليمين الوسط واليسار الوسط بالانتخابات الإسرائيلية التى ستدفع الناخبين للاقتراب للجناح اليمينى بسبب المشاكل التى تواجهها تل أبيب بالآونة الأخيرة ليست فى صالح اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من التوترات القائمة مع تركيا.
وأضافت الصحيفة "أن ممثل حزب الليكود بزعامة نتنياهو، تساحى هنغبى ينظر إيجابيا لتحسين العلاقات مع أنقرة، ولكنه لا يوافق على الطلبات التركية المطروحة مقابل تأكيده وإصراره على ضرورة بذل قصارى الجهود لتحسين العلاقات بين البلدين، كما يرى تساحى هنغبى أن الأزمة السورية قد تكون وسيلة لتطوير العلاقات مع تركيا".