رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة مرسى تحل على السوريين.. تراجع النشاطات لأدنى المستويات والدخول لمصر بالتأشيرات.. ناشط سورى: مؤتمر المعزول حول سوريا سبب ما نحن فيه.. "الائتلاف السورى" ينقل اجتماعاته الدورية إلى اسطنبول

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين - صورة ارشيفية

تراجعت نشاطات وفعاليات اللاجئين السوريين في القاهرة، وذلك بعد أحداث 30 يونيو وعزل الرئيسي مرسي، حتى وصلت إلى أدنى المستويات غير المسبوقة منذ أن بدأت قوافلهم تتوافد إلى المحافظات المصرية عامة والقاهرة خاصة قبل نحو سنتين، واضطرت المعارضة السورية إلى نقل اجتماعاتها الدورية إلى اسطنبول.


قال الناشط السوري أحمد محمد السيد، الذي يحمل الجنسية المصرية إلى جانب السورية، إن "المؤتمر الذي عقده مرسي بشأن القضية السورية قبل عزله جعل الآخرين يعتقدون أن السوريين محسوبين على الإخوان".

تابع السيد حديثه: " الشائعات التي انتشرت في أوساط الإعلام المصري بشأن مشاركة السوريين في اعتصامات رابعة العدوية أيضا أحد أهم أسباب انعدام نشاطات الجالية السورية".

وتنوعت نشاطات السوريين في القاهرة، وبدأت بـ "الخيمة السورية" في ميدان التحرير بالقرب من جامعة الدول العربية، والتي أزيلت بعد أحداث السفارة الأمريكية قبل نحو عام.

وكان اللاجئون السوريون يقيمون المعارض الفنية للرسوم التشكيلية والكاريكاتورية والاحتفالات الموسيقية لكبار الفنانين والمطربين السوريين والعرب في دار الأوبرا وغيرها بدعم من الحكومة المصرية السابقة، فضلا عن عرض الأفلام الوثائقية والروائية الطويلة والمسرحيات الميدانية في الشوارع والساحات العامة، للمخرجين السوريين بمشاركة المصريين، التي كانت تجسد وتنقل صورة الحدث الدموي والاستبدادي الذي يدور في سوريا منذ ثورة مارس 2011.

أضاف السيد أن القرارات الخاصة بالسوريين التي اتخذت في عهد مرسي ألغيت بعد عزله مثل تطبيق قرار الحصول على الإقامات وتأشيرات (فيزا) للدخول إلى الأراضي المصرية"، مشيرا إلى أن السوريين أصبحوا خائفين من النزول إلى الشوارع بسبب الإقامة وترحيلهم إلى خارج البلاد.

وكان السوريون ينظمون الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة وسفارات الدول الغربية وبخاصة الأمريكية والروسية الداعم الأكبر للنظام السوري، لإيصال أصواتهم المنددة بممارسات النظام السورى.

أما الآن، وفقا لكلام الناشط أحمد محمد السيد، أضحت الساحات المصرية ميدانا لمؤيدي بشار الأسد ضد الضربة الأمريكية "المحتملة" وتلميع صورة الأسد، من مصريين مثل التيار الشعبي وأنصار الإعلامي توفيق عكاشة وكذلك لبعض القادمين من سوريا.

أما سياسيا، فجاء في النظام الأساسي للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية يكون المقر الرئاسي للائتلاف في العاصمة المصرية القاهرة.

وفى الفترة الأخيرة نقل الائتلاف السوري اجتماعاته الدورية إلى اسطنبول، أكبر مدن تركيا، في حين لا يزال المقر الرئاسي متواجدا في القاهرة ويتواجد فيه مدير مكتب الجربا قاسم الخطيب ورئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح وبعض الموظفيين الإداريين.

وحاول الائتلاف بزعامة أحمد عاصي الجربا، المنتخب في بداية يوليو الماضي، إلغاء التأشيرة لدخول السوريين لمصر في زيارة التقى خلالها مع نبيل فهمى وزير الخارجية، تلتها زيارة الأمين العام للائتلاف بدر جاموس لنفس الغاية دون أن تتطور الأمور وتلغي التأشيرات للقادمين إلى مصر .
الجريدة الرسمية