رئيس التحرير
عصام كامل

السوريون منقسمون حول تأييد الضربة الأمريكية.. وإسقاط الأسد يجمعهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع تصاعد لهجة الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربة تكون بمثابة "عقاب" لنظام بشار الأسد، اختلفت آراء السوريين حول تداعيات وعواقب الضربة على بلادهم، في الوقت نفسه الكل يجتمع على إسقاط الأسد.


وكان البيت الأبيض قد نشر أمس، تقريرا استخباريا أمريكيا يخلص إلى "يقين كبير" بإن نظام الاسد مسئول عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي.

عمر عبد الله، صحافي سوري، يرحج بأن الضربة الأمركية سوف تدمر القدرات العسكرية وتجبر الاسد للذهاب إلى مؤتمر"جنيف2" ويتنازل عن السلطة بالحل السياسي، في إشارة من عبد الله بإن ما تقوم به أمريكية هي ورقة ضغط على النظام السوري.

ولا يخفي عبدالله هاجسه بإسقاط النظام بأي طريقة كانت سواء عسكريا أو سياسيا، ويتوقع بأن "فترة ما بعد السقوط ستكون حتما مرحلة فلتان".

ويقول عبد الله بأن "الائتلاف الوطني السوري قادر على أن يكون بديل للنظام، شرط أن يرتبه الغرب كما فعل بالمجلس الوطني الليبي، حينها يستطيع الائتلاف إدارة البلد بسهولة".

وتأتي التهديدات الحقيقة من قبل الغرب، بعد نحو العامين ونصف العام على بدء النزاع المسلح بين المعارضة والنظام، بشن ضربات صاروخية على أهداف عسكرية سوريا بعد أستخدام الأسلح الكيمائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس.

أما غولسن محمد، فهي ضد الضربة العسكرية على سوريا، وتعلل موقفها بأن "الوقوف ضد الضربة الأمريكية ضرورة وهي مجرد الوقوف في وجه انهيار الإرادة السورية التي تفتقد يوما بعد يوم".

وترى غولسن ضرورة تواجد إرادة سوريا لبناءها في المستقبل، والضربة الأمريكية ستعجل من فقدان آخر ما يمكن تصوره من إرادة سورية حرة".

بينما أديب الحريري، فيقول إن "الضربة العسكرية مؤلمة لكل سوري بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو السياسي".

ويتخوف الحريري من إزهاق المزيد من أوراح المدنيين، لأن جميع الكتائب والألوية قريبة من المناطق السكنية، مما يفتح المجال لسقوط شهداء أكثر.

ويقول الحريري: "أنا لا ضد الضربة الأمريكية ولا معها، واتحفظ كثيرا على كلمة ضربة على سوريا بهدا الشكل"، ويريدها الحريري بأن تكون ضربة تؤلم النظام، لكن دون أن تكون لها آثار سلبية على الثورة والشعب الأعزل.
الجريدة الرسمية