رئيس التحرير
عصام كامل

سعد الدين الهلالي

منذ خمس سنوات وفي مطار شرم الشيخ استوقفني الدكتور سعد الدين الهلالي بعد مصافحة ودودة وسألني: هل ستنتظرك سيارة بمطار القاهرة؟! قلت: لا.. ألجا في الوصول إلي تطبيقات سيارات الأجرة.. أشار بالإيجاب وانطلق كل منا إلي حاله واجراءاته.. وفي مطار القاهرة وجدت الرجل يستوقفني فيما يشبه الكمين.. وقال: سيارتي موجودة بالخارج.. وستركب معي إلي حيث تريد!


شكرته جدا وحاولت الاعتذار.. ورفض.. ثم سألتي بصيغة التحصيل الحاصل: أنت من سكان هذه الناحية (يقصد المطار وما حوله) أم ناحيتنا هناك؟ فهمت أنه يقصد الجيزة وأكتوبر؟! قلت بل الناحية الأخري.. رد مبتسما: إذن هي الصحبة.. فأنت جاري!


لا أعلم حتي اللحظة سبب ما كان في الطريق من زحام غير طببعي.. صحيح لم تكن بعض المحاور الحالية قد انتهت ولا اكتملت، لكن حتي بدونها كان الأمر فوق الطبيعي وفوق الطاقة.. كنت محرجا للغاية.. خفف من صعوبة المشوار الذي بدلا من ساعة استغرق ثلاث ساعات كاملة.. اعتبر الدكتور الهلالي سيارته كبيته.. عبارات الترحيب كل دقائق.. أبلغتي مشكورا بأن أولاده (والأولاد لغة وشرعا تعني البنت والبنين) يتابعونني وأنهم يقرأون ما نكتب.. وهم سعداء لوجودك معي..

 

أسعدني جدا وأحرجني الطريق جدا جدا.. كانت أسرته تتصل به كل حين.. والرد واحد: في الطريق لكن زحمة شوية.. كان للزحام فائدة.. لم يتوقف هاتف العالم الجليل عن الرنين.. مكالمات ورسائل.. من يطلب الرأي الشخصي، ومن يطلب الاستئناس بالرأي الشرعي.. لم يجد غضاضة من الاستماع وأنا بجانبه لرسائل مسموعة.. فليس فيها ما يستحق الإخفاء، والمدهش نسبة كبيرة منها من البلاد العربية الشقيقة..

 

سائقه ينتظر منه الإشارة إلي أين يذهب رغم الزحام.. نحن في اتجاه واحد نعم، لكن بين بيوتنا مسافات بعيدة.. ولكنه أقسم ألا يتركني بحقائبي إلا عند بيتي.. حتي أقسمت له أنني اقتربت بالفعل، وكنت صادقا بحسابات قسمة المسافة والوقت الإجمالي علي ما تبقي من وقت ومن مسافة.. 

اطمئن لكلامي وغادرت وغادر، وقبل أن أطمئن علي وصوله كما تقول الأصول وجدته يطمئن علي وصولي!


قبل أشهر هاتفني كريما مشكورا ليحصل علي العنوان الذي تصلني إليه أول نسخ كتابه الجديد “فقه المواريث من هدي القرآن والسنة”، وأسعدني ذلك جدا ، وتركت له عدة عناوين.. صحيفتين كبيرتين (فيتو والوطن) وبيتي.. وفي الموعد المحدد وجدت رسوله.. شخصا محترما مهذبًا يقف أمام بيتي ومعه عدة نسخ..

قال: تحيات الدكتور سعد وهذه إلي حضرتك.. تسلمت وشكرته وقرأت وكانت عدة مقالات عن الكتاب! واليوم نكتب عن صاحبه.. فكثيرون يتحدثون للناس عن الدين المعاملة، والمعاملة لديهم بخلاف ذلك تماما.. والبعض يتحدث عن العمل الصالح وأعمالهم في الحقيقة خلاف ذلك تماما..

والبعض يتحدث عن الكرم وعن السلوك الطيب وعن خير الناس أنفعهم للناس.. وسلوكهم عكس ذلك.. وهناك من يردد دائما عن التواضع، وعن رد التبسم في وجه أخيك، وفي واقعهم وواقع من يعرفونهم عكس ذلك كله..

 

 

ونشهد وعن تجربة لم يرها إلا رب العالمين والسائق.. لا كاميرات ولا غيره -من عدة شغل البعض- وفي ظروف سفر قاسية وأسرة تنتظر وربما لديها ما يستحق الاستعجال.. مناسبة أو ضيوف.. لكن ظل الرجل كريما لا استعجال ولا تأفف.. حتي آخر لحظة.. واليوم ونحن أمام حملة عاتية نعرف مصدرها.. قلنا شهادتنا الخاصة عنه.. ويبقي رأينا في الموضوع!
وإلي الموضوع في القادم من الأيام

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية