أزمة أراضي حي الريحان بمدينة السادات

منذ مجيء الوزير الشاب المهندس شريف الشربيني إلى وزارة الإسكان، وهو يعمل على إطلاق طروحات ضخمة من الأراضي والوحدات السكنية بالمدن الجديدة لم تحدث في تاريخ وزارة الإسكان. ولا أحد ينكر أن وراء ذلك هو هدف نبيل يتمثل في التصدي لظاهرة تسقيع الأراضي والإتجار بها الأمر الذي ينتهي بارتفاع أسعار الشقق على المواطنين عامةً والشباب خاصة، وفقًا لتوجيهات فخامة الرئيس السيسي.

ولقد نالت مدينة السادات حظًا أوفر من تلك الطروحات الجبارة من بداية هذا العام 2025 تمثل في طرح عدد 1938 قطعة أرض مميزة بحي الريحان بمساحات تتراوح بين 510 م2 إلى 1300م2 وتراوح سعر القطعة ما بين 2 مليون و330 ألفا وحتى 5 ملايين و500 ألف جنيه.  

وكذلك تم طرح أراض بالدولار في السادات للعاملين بالخارج، بواقع 948 قطعة أرض في حي البنفسج و1236 قطعة أرض في الحي المتميز بإجمالي 2148 قطعة أرض للعاملين بالخارج. وتم طرح 1270 قطعة أرض إسكان متوسط بحي الفردوس. 

أي أن إجمالي عدد القطاع المطروحة بمدينة السادات قد بلغت 5356 قطعة أرض في عام 2025 وهو ما أحدث تغييرًا في سوق الأراضي بالمدينة. ناهيك عن طرح مشروع ديارنا للشقق الذي نالت منه مدينة السادات 1196 وحدة سكنية في مرحلته الأولى فقط.

المشكلة الحالية مع المواطنين المخصص لهم أراضي الريحان وعددها 1938 قطعة أرض أنهم قد حددوا في طلب الحجز نسبة استكمال 100% - وكانت من قبل نسبة الاستكمال تحدد على قطعة بعينها، وكانت النسب الكبيرة تحدد للقطع الشديدة التميز فقط، ويكون التقدم على باقي القطع بالنسبة العادية 25%. 

ولكن لقيام هيئة المجتمعات بعمل القرعة عشوائية وإلغاء النظام السابق، فقام جميع المواطنون بتحديد نسبة 100% حرصًا من كل مواطن على الفوز بقطعة أرض شديدة التميز. وربما أغراهم بعض التجار بالمكسب المضمون فور الفوز. 

ولكن ما حدث على أرض الواقع بعد التخصيص هو تعثر ما يقارب من 70% من المواطنين عن الاستكمال بعدما غرر بهم التجار وتركوهم يصارعون إلغاء التخصيص وحدهم، وخسارة مقابل المصروفات الإدارية. 

وقيام الدولة بعد ذلك بإعادة الطرح في وقت لاحق، وهو ما يؤخر التنمية الشاملة والبناء للمنطقة ككل. وبدلًا من أن تنظر الدولة لمشروع جديد تظل ترمم في مشروعات سابقة وتطرح أراضي تحت مسمى "المتخللات".

وكما اعتدنا من دولتنا الرشيدة أن تحاول إيجاد الحلول لأبنائها، ولا تقف جامدة أمام نصوص القرارات وكراسات الشروط، طالما الهدف هو الصالح العام ومصلحة المواطن دون العدوان على المال العام ومصلحة الدولة. 

فمصلحة الدولة والمواطن متكاملتان ولا يوجد بينهما تعارض. وهو ما لمسناه مؤخرًا من توجيهات دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الذي وجه سيادته في أكثر من مناسبة بتلبية رغبات عملاء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

ومن هنا فإنني أقترح على وزارة الإسكان وأسوة بقواعد التخصيص المعمول بها في مشروع بيت الوطن، أن يتم إتاحة إدخال شريك أو أكثر على الأراضي المخصصة بحي الريحان بمدينة السادات، وأن يكون إدخال الشريك بمقابل رسوم 25 ألف جنيه يسددها الشريك لجهاز مدينة السادات. 

وبالتالي بدلًا من سحب الأرض لتعثر الاستكمال وخصم المصاريف من المواطن، نأتي بمواطن آخر وتسفيد جميع الأطراف من هذا القرار الإنساني الفريد من نوعه وغير المستغرب على حكومتنا الرشيدة. 

وهذا القرار سيكون قبلة الحياة وبارقة أمل لأكثر من 1500 متعثر، بعضهم سيتخلى عنها ويخسر جزءًا من المقدم، والبعض الآخر ربما يضطر لبيع بعض من ممتلكاته الأخرى بثمن بخس لسداد الاستكمال، وهو ما لا نأمله في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وإدخال المواطن في دوامة الديون.

كما أقترح أيضًا إتاحة جدولة الاستكمال على سنة واحدة فقط، لمن لا يرغب بإدخال شريك، ويفكر في بيع ممتلكات أخرى لديه، لإعطائه فسحة من الوقت لإتمام ذلك. ولا بأس أن تكون إعادة الجدولة بشروط بنكية خلاف الاستكمال الكاش الطبيعي.

تجفيف منابع مخالفات البناء

الهيئة الوطنية للإعلام الحكومي

هذا القرار ينتظره جموع أهالي مدينة السادات من وزارة الإسكان، وفي حال صدوره سوف يدخل على قلوبهم البهجة والسعادة، ويحيي الأمل في التطوير والبناء والتنمية، ويعطي رسالة بأن هيئة المجتمعات هي الأم الحنون للمواطن البسيط وهي معه في كل ضائقة، وهذا عهدنا بكم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.