نقول كمان
اختطاف أستاذ جامعة
يبدو أننا سنعاني قريبا من ندرة في أساتذة الجامعات، وأخشى القول أنهم سيتحولون قريبا إلى عملة نادرة في جامعاتنا المصرية، الأجواء التي تعيشها الجامعات المصرية الحكومية التي قلصت عدد الطلاب المصريين بها لصالح الطلاب الأجانب من الوافدين، فأصبح الطالب المصري غريبا في بيته، وعلي المتضرر التوجه للجامعات الخاصة والأهلية..
مما سيؤدي حتما إلى هبوط في أعداد كوادر التدريس الجامعي خلال السنوات القليلة القادمة، ناهيك عن بقاء عدد كبير من الكليات بدون عمداء، والاكتفاء بإدارتها من خلال قائم بالأعمال ينتدب لفترة بديلا لعميد الكلية وهو أمر خطير انتشر بشدة خلال السنوات الخمس الماضية.
الخطورة أنني وخلال أسبوع واحد فقط، رصدت عدة إعلانات طلب توظيف لأساتذة جامعات في تخصصات مختلفة لعدد كبير من الجامعات الجديدة والقديمة في عدد من الدول الشقيقة، والتي بدأت في التوسع في إنشاء العديد من الجامعات بمختلف تخصاصتها علي أراضيها ومدنها..
ويبدو أن هناك توجهات قوية لزيادة أعداد الجامعات الوطنية داخل الدول العربية، واليوم تتنافس كل دولة علي تقديم التعليم الأفضل والأرقي لطلاب الجامعات فيها، باستقطاب أفضل الأساتذه الجامعيين في كل مجال.
ولذلك تتبارى كل جامعة في تقديم المزايا بداية من الرواتب المجزية، وتوفير السكن المناسب للأستاذ الجامعي وأسرته، مع ضمان تعليم راقي لأولاده، وغيرها من المميزات والمغريات التي تليق بأستاذ جامعي يبني العقول، ويوجه الأفكار لعقول الشباب الذي سيقود الدولة يوما ما.
هذا التقدير وهذه الحفاوة لأساتذة الجامعات في العروض الكثيرة التي تقدمها الجامعات في الدول الأخري، تدق ناقوس الخطر، لأنها تنبهنا لضرورة إعادة النظر فيما تقدمه الجامعات الحكومية عندنا للأستاذ الجامعي من مزايا عينية ومادية، تجعله أكثر ارتباطا بجامعته، حتي لا تضطره ظروف الحياة ومتطلباتها لتفضيل السعي للإلتحاق بفرصة عمل مغرية في جامعة عربية، تقدر الأستاذة وتمنحهم ما يضمن لهم حياة راقية كريمة يستحقها أصحاب الرسالة العظيمة.
أساتذة الجامعات المصرية في مصر لا يحصلون على القدر الكافي من الرواتب والمميزات التي تعصمهم من البحث عن فرصة عمل مجزية لتقديم العلم للطلاب في الجامعات العربية والأجنبية، وخاصة أن الدكتور الجامعي مطلوب منه أن يكون صاحب رسالة وأن يضمن لأولاده وأسرته حياة راقية وكريمة تليق به وبوضعه الأدبي والاجتماعي..
وحتي يتحقق له ذلك فلابد أن يستهلك نفسه في التدريس في عدة جامعات خاصة، إضافة لعمله في الجامعة الحكومية التي ينتمي لها، لأن راتب الأستاذ الجامعي (لا يكفي ثمنا لبنزين سيارته).
وإن كان أي تقدير مادي لا يكافئ الدور العظيم لأساتذة الجامعات الذين يبنون العقول ويصنعون قيادات المستقبل، فلا أقل من أن نضمن لهم حياة مساوية لما يمكن أن يقدمه لهم غيرنا.. ومصر أولي بكوادرها الجامعية التي تستحق كل التقدير والإحترام..
وإلا فإن التنافس على فتح الجامعات الجديدة وإنشاء كليات متعددة الأقسام والتخصصات في الدول الشقيقة سوف يستقطب أفضل أساتذة جامعاتنا المصرية، وتتحول الجامعات المصرية التي كانت قبلة الطلاب والباحثين عن جودة التعليم إلي أثر بعد عين..
وستسحب جامعات الدول الشقيقة البساط من تحت أقدامنا في التعليم الجامعي المميز والراقي الذي ستقدمه مستعينة بنخبة الأساتذة الأجلاء من مصر ومن الدول الأخري، وسنكتشف وقتها أن جامعاتنا قد خسرت كنزها الحقيقي المتمثل في الأساتذه المتميزين.. الذين لم نضمن لهم ما يحفظ مكانتهم وقيمتهم العلمية والأدبية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا