رئيس التحرير
عصام كامل

حديث قلب

أحمد عز.. الإنسان

يتبدل الزمان.. ويتغير الإنسان.. لكن الإنسان ذو المعدن الأصيل لا يتغير أبدا لأن مكتسباته الاخلاقية والقيمية والفكرية، وقدراته ومهاراته في التعامل بمعدنه يظل متوهجا ولا يصدأ أبدا؛ أما المعادن المقلدة فتنكشف بسهولة علي مدار الأيام!


وبطل مقالي هذا الأسبوع لم أقابله ولو مرة في حياتي التي تخطت السبعين؛ الصدفة وحدها قادتني لمصافحة أعماله الخيرية والانسانية، والتي لم يعلن عنها أبدا، لسبب واحد: أنه يتقرب إلي الله عز وجل عن طريقها..
 

إنه المهندس أحمد عز الذي سبقته شهرته كملياردير عصامي شريف، قبل أن يحترف السياسة ويدخل بسببها السجن! بدأ حياته العملية بعد تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة في منتصف الثمانينات، ثم سافر للدراسة في ألمانيا، ثم عاد إلي القاهرة ليبدأ رحلة النبوغ والتفوق على نفسه.

 

غزت منتجاته الأسواق العالمية بذكائه وخططه الاستراتيجية لمعرفة آليات السوق وأسراره، حتى دخل عالم الاقتصاد ومشاهير رجال الأعمال من أوسع أبوابه.
 

كما ذكرت في بداية مقالي أنني لم أقابله في حياتي، لكن يربطني به خط إهتمام في عالم الأزياء، فعندما طلبت من ترزي القمصان الأرمني العجوز مستر صرفيان قدس الله روحه أن يفصل لي موديل (الياقة الطلياني المفتوحة)، ضحك طويلا وقال: قل من الأول موديل أحمد عز يا "خبيبي" ح أعرفه من غير شرح!


لكن.. لماذا أكتب كل هذا الكلام؟ في الأسبوع الأول من رمضان ذهبت لصديق دراسة، وهو بالمناسبة إنسان عفيف، لكنه نال من غدر الزمان نصيبا، وفي إطار واجب الضيافة قدم لي طبقا من ياميش رمضان، وأخبرني أنه ضمن مكونات شنطة هدية من أحمد عز تصله من مندوب مؤسسته الخيرية، وتوزع في المناسبات الدينية، علاوة على المساعدات الشهرية التي تصل لأصحاب الحاجة!


أجابني صديق مشترك هو الكاتب الكبير الاستاذ ممتاز القط، بأن المهندس أحمد عز كما عرفه إنسان طيب القلب ويمتلك فضيلة التسامح، وصبر طويلا بعدما تعرض للظلم الفادح، لكنه لم يحتفظ بأي ضغائن وترك أمره لله.. 

 

ورغم أنه علامة بارزة في دعم الاقتصاد والصناعة المصرية، ومن سماته أيضا أنه يجد فرحته الحقيقية في سعادة الآخرين وتقديم يد العون والمساندة لكل من لجأ إليه، هو باختصار معدن أصيل قد يندر في هذا الزمان.


أما صديقي العزيز الدكتور محمد ابراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق والذي عرفته من حوالي أربعين سنة منذ كنت رئيسا لقسم التحقيقات الصحفية، ولم تنقطع هذه الصلة به يوما حتى الآن.. حكي لي أنه قابل في سجن طرة وجوها وشخصيات متعددة، الشرير منهم والطيب والجيد والسيء، لكن علي رأس هؤلاء الطيبين المهندس أحمد عز الذي سبقه إلي السجن بأسبوع واحد عام 2011.

 

وكان سريره ملاصق لسريري، وهو إنسان بالغ التهذيب والأدب، لا يختلط بأحد، طيب القلب، شديد الإيمان ولم يتذمر أبدا، بل ظل راضيا بقضاء الله وقدره، شديد الكرم حتي أنه بني جيمانيزم في السجن للتريض وخدمة قاصدي اللياقة البدنية من النزلاء.. أنت أمام إنسان نبيل قد لا يتكرر في هذا الزمان، فالطيبون موجودين، لكنهم قليلين!

 

أما صديقي العزيز اللواء طبيب شرطة إسماعيل الخشاب استشاري الأمراض الروماتيزمية والتأهيل والآم العمود الفقري فقد روى لي أنه ضمن مسئوليات عمله للمرور والإشراف على السجون، ومتابعة الأحوال الصحية للنزلاء.

 

 

وقد رأي شخصيات ونجوم بعد ثورة 25 يناير، ومن أرقي الشخصيات التي تعامل معها كان المهندس أحمد عز، فهو إنسان بمعني الكلمة، ولديه لياقة صحية واجتماعية عالية، ويعطي انطباعا جيدا أنه إبن أصول ويهتم بمشاعر الآخرين، بدليل فتحه لالاف البيوت الفقيرة الآن، ومستمعا جيدا، عكس نزلاء آخرين لا يمتلكون  فضائل المهندس أحمد عز الذي أحبه كل من تعامل معه..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية