من شم النسيم لعاشوراء.. أكلات مرتبطة بالمواسم والأعياد في مصر

ترتبط الأعياد والمواسم في مصر دائمًا ارتباطًا وثيقًا بالطعام والأكلات، إذ لا تمر مناسبة دون أن تترك بصمتها في ذاكرة المصريين من خلال أكلات مخصوصة ارتبطت بها عبر التاريخ.
فمن شم النسيم إلى عاشوراء، مرورًا بعيد الأضحى، تشكل الأكلات جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية والتراث الذي تتناقله الأجيال.
شم النسيم.. رائحة الفسيخ وحكايات البيض الملون
يُعد شم النسيم من أقدم الأعياد المصرية، إذ تعود جذوره إلى العصور المصرية القديمة. ويتميز هذا اليوم بتقاليد غذائية مميزة، على رأسها تناول الفسيخ والرنجة والبيض الملون، بالإضافة إلى الخضروات الطازجة مثل البصل الأخضر والملانة والخس.
ورغم تحذيرات الأطباء السنوية من تناول الفسيخ لاحتوائه على نسبة عالية من الأملاح وإمكانية تلوثه، إلا أن الإقبال عليه لا يقل، بل في تزايد، ويظل واحدًا من الطقوس الراسخة في الاحتفال بالربيع وتجدد الحياة.
ويرتبط البيض الملون في شم النسيم بفكرة البدايات الجديدة، وهو تقليد توارثه المصريون منذ القدم، حيث كانوا يكتبون الأمنيات على البيض ثم يضعونه في سلال مصنوعة من سعف النخيل.
العيد الكبير.. والفتة وسحر لحوم الضأن

في عيد الأضحى، أو ما يُعرف شعبيًا بـ"العيد الكبير"، تأتي اللحوم في الصدارة. فبعد أداء صلاة العيد، تبدأ طقوس ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والأقارب.
وتبدأ الأسر في إعداد أطباق اللحوم المختلفة، مثل الفتة بالخل والثوم، وهي أكلة مصرية أصيلة تتكون من الأرز والخبز المحمص والصلصة واللحم، وتعتبر من الأطباق الأساسية في أول أيام العيد.
كذلك الرقاق المحشي باللحمة المفرومة، بعد من أشهر أكلات المائدة المصرية في عيد الاضحى.
عاشوراء.. طبق الذكريات والدعاء بالخير بين الجيران

في يوم عاشوراء، العاشر من محرم، يحرص كثير من المصريين على إعداد طبق العاشوراء الشهير، وهو نوع من الحلوى يصنع من القمح واللبن والسكر، ويُزين بالمكسرات والزبيب.
ترجع شهرة هذه الحلوى إلى دلالاتها الدينية والتاريخية، فقد ارتبطت بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، كما تحمل طابعًا احتفاليًا شعبيًا مميزًا.
ورغم أن طبق العاشوراء يُشبه إلى حد كبير طبق الأرز باللبن، إلا أن له نكهته الخاصة، وطقوسًا اجتماعية تتمثل في توزيعه على الجيران والأهل والأصدقاء، فهو بمثابة طبق الذكريات الذي يصل الود بين الاهل والجيران.
الطقوس تتغير.. لكن النكهة باقية
ورغم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على المجتمع المصري، إلا أن التمسك بهذه الأكلات لا يزال قائمًا.
ففي كل موسم، تعود النكهات المرتبطة به لتملأ البيوت برائحتها، وتنعش الذاكرة بعادات لم تمت، بل تطورت مع الزمن.
فرغم حديث الكثيرين عن التباعد الاجتماعي، والعزلة الاجتماعية التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة، إلا أن هذه الطقوس والعادات لم تختفي، ولازالت تجمع الأهل والأصدقاء والجيران، على مشاعر طيبة.
فما بين البيض الملون في الربيع، ولحوم الأضاحي في عيد الأضحى، وحلوى العاشوراء في يوم عاشوراء، تظل المائدة المصرية مرآة لذكريات الماضي الجميل، ووسيلة للاحتفال، والبوابة التي يعبر منها إلى مشاعر البهجة والانتماء.
الطعام كموروث ثقافي
ولا يقتصر الأمر على مجرد تناول الطعام، بل يتعداه إلى كونه طقسًا يحمل في طياته معاني الانتماء والجذور. فالأكلات الموسمية تعكس التنوع الديني والثقافي في مصر، وتُعد جزءًا من الهوية الوطنية التي توحد المصريين باختلاف طوائفهم.
إنها ليست مجرد أطباق تُعد، بل حكايات تتوارثها الأجيال، ومناسبات ترتبط بالفرح والتواصل الإنساني. وبين كل موسم وآخر، تظل النكهة المصرية حاضرة، تروي القصة من جديد، وتحفظ التراث في طبق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا