رئيس التحرير
عصام كامل

قامة روحية ووطنية، البابا تواضروس يستعيد سيرة الأنبا باخوميوس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

بكلمات تفيض بالمحبة والتقدير، استعاد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ملامح مسيرة الأنبا باخوميوس، مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، والذي كان علامة بارزة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وصفه البابا تواضروس بأنه قامة روحية وكنسية ووطنية، خطّ بحياته صفحة ناصعة البياض في سجل الخدمة، وترك بصمة خالدة في قلوب محبيه.

رائد في تأسيس الإيبارشية وبنائها

تحدث البابا تواضروس عن الدور الجوهري الذي قام به الأنبا باخوميوس في تأسيس إيبارشية البحيرة، حيث لم يكن لها وجود عند توليه المسؤولية، لكنه بدأ من نقطة الصفر، حاملًا رؤية واضحة وإيمانًا قويًا، ليجعل منها إيبارشية نابضة بالحياة، عامرة بالخدمة، وغنية بروح المحبة. لم يقتصر دوره على البناء المادي فقط، بل كان اهتمامه الأول بناء الإنسان، فحرص على تقديم نموذج للخادم الأمين الذي يعمل بكل أمانة وإخلاص.

محبة متبادلة مع شعبه

أكد قداسة البابا تواضروس أن الأنبا باخوميوس لم يكن مجرد مطران للإيبارشية، بل كان أبًا لكل فرد فيها، محبًا لشعبه، ومحبوبًا منهم، وكان الحب هو العلامة المميزة لكل خطواته. اجتهد في خدمته، متنقلًا بين الحضر والريف والصحراء والساحل، يبذل الجهد نفسه في كل مكان، بروح الراعي الذي لا يميز بين أبناء رعيته، بل يمنحهم جميعًا من قلبه العامر بالمحبة. 

أبوة جامعة للجميع

لم تكن الأبوة مجرد صفة يتسم بها الأنبا باخوميوس، بل كانت جوهر شخصيته ونهج حياته. فمنذ شبابه، كان أبًا للكبير والصغير، يحتضن الجميع بمحبة صادقة.

وكان اهتمامه بالأطفال والشباب واضحًا، حتى إنه جعل من أحد الشعانين عيدًا للطفولة، ليكون يومًا خاصًا بهم داخل الكنيسة، في رسالة تعكس مدى حرصه على الأجيال الجديدة وتنشئتها روحيًا.

التعليم كأساس للخدمة

أحد الجوانب المضيئة في حياة الأنبا باخوميوس كان شغفه بالتعليم، فقد أدرك مبكرًا أن المعرفة هي السبيل إلى بناء أجيال قوية، فأسس الكلية الإكليريكية بفروعها المختلفة، ومعاهد للكتاب المقدس، ومدارس لتعليم الألحان والموسيقى الكنسية. لم يكن التعليم بالنسبة له مجرد نقل للمعرفة، بل كان وسيلة لتغيير الفكر والسلوك، وترسيخ المبادئ الروحية والوطنية، مؤمنًا بأن الكنيسة تلعب دورًا أساسيًا في إعداد المواطن الصالح.

خدمة وطنية وإنسانية بلا حدود

لم تقتصر خدمة الأنبا باخوميوس على الإيبارشية وحدها، بل امتدت إلى المجتمع والوطن كله. وضع مبادئ واضحة لخدمة التنمية، وسعى دائمًا لنشر السلام والمحبة بين الجميع، مسيحيين ومسلمين، وقدم نموذجًا لرجل الكنيسة الذي يحمل هموم الوطن ويسهم في بنائه. حتى أن بعض المسؤولين وصفوه بأنه "رجل دولة"، تقديرًا لدوره في تعزيز الاستقرار وترسيخ قيم التعايش.

واختتم البابا تواضروس حديثه عنه قائلًا: "الذين نحبهم لا يموتون، فهم يعيشون فينا بما تعلمناه منهم". كلمات تختصر المسيرة الحافلة للأنبا باخوميوس، الذي رحل بالجسد، لكنه سيظل حاضرًا في ذاكرة الكنيسة وفي قلوب الذين تتلمذوا على يديه ونهلوا من حكمته ومحبته".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية