تفاصيل المقترح المصري لوقف العدوان على غزة، الإفراج عن رهائن مقابل زيادة دخول المساعدات واطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وهذا رد حماس

وسط أجواء متوترة ومعارك مستمرة في قطاع غزة، تتواصل الجهود الدبلوماسية المصرية لوقف التصعيد العسكري والتوصل إلى حل لقضية الأسرى المحتجزين لدى كل من الجانبين.
وفي هذا الإطار، قدمت مصر مقترحا جديدا يهدف إلى إحياء المفاوضات المتعثرة، ووضع إطار واضح لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، في خطوة يأمل الوسطاء أن تكون مفتاحًا لتحقيق تهدئة أوسع.
تفاصيل المقترح المصري
يقوم المقترح المصري على تنفيذ عملية تبادل الأسرى على مراحل، تبدأ بإطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين، من بينهم مواطن يحمل الجنسية الأميركية، وذلك كخطوة تمهيدية لإثبات حسن النوايا. في المقابل، تسمح إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع الالتزام بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة أسبوع، بهدف تهيئة الأجواء لاستمرار المفاوضات.
وفي المرحلة الثانية، سيتم الإفراج عن دفعات إضافية من الأسرى الفلسطينيين، وفق جدول زمني متفق عليه بين الطرفين. كما ينص المقترح المصري على أن تلتزم إسرائيل بالانتقال إلى المرحلة التالية من التهدئة بعد الأسبوع الأول، شريطة استمرار المقاومة الفلسطينية في إطلاق سراح الرهائن وفق الجدول الزمني المحدد.
ولضمان تنفيذ الاتفاق بشكل سلس، يتضمن المقترح المصري ضمانات من أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة، تضمن التزام إسرائيل بوقف التصعيد العسكري وعدم استئناف الهجمات بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق. كما يتضمن المقترح بنودًا تهدف إلى ضمان عدم انهيار الاتفاق في منتصف تنفيذه، مع تقديم آلية لمراقبة الالتزام به من جميع الأطراف.
مواقف الأطراف المختلفة
على الرغم من أن المقترح المصري لاقى ترحيبًا مبدئيًا من بعض الجهات الدولية، إلا أن المواقف الرسمية للأطراف المعنية لا تزال متباينة. فمن جهة، أبدت المقاومة الفلسطينية استعدادها لدراسة المقترح بجدية، لكنها أصرت على ضرورة التزام إسرائيل بوقف شامل للعمليات العسكرية، وعدم الاكتفاء بتهدئة مؤقتة مرتبطة فقط بعملية تبادل الأسرى. كما شددت المقاومة على ضرورة أن يكون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين شاملًا، وألا يتم تأجيل أو تعليق أي جزء من الاتفاق بعد بدء تنفيذه.
أما إسرائيل، فرغم إبداء بعض المسؤولين موافقتهم المبدئية على المقترح، فإنها لا تزال تضع شروطًا تعقد تنفيذ الصفقة، من بينها رغبتها في استعادة جميع الرهائن قبل الالتزام بأي انسحاب عسكري من غزة، إضافة إلى تفضيلها تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على دفعات صغيرة بدلًا من الإفراج عن أعداد كبيرة دفعة واحدة.
التحديات وفرص النجاح
تمثل هذه المفاوضات تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل التوترات المستمرة وتصاعد القتال على الأرض، وهو ما يجعل تنفيذ أي اتفاق أمرًا محفوفًا بالمخاطر. ورغم ذلك، يرى بعض المراقبين أن المقترح المصري قد يكون فرصة حقيقية لكسر الجمود الحالي، خاصة إذا تمكنت الأطراف المعنية من تقديم تنازلات تضمن نجاح الاتفاق دون أن يتسبب في انتكاسة جديدة للأوضاع الأمنية.
ويبقى الدور المصري أساسيًا في إدارة هذا الملف، حيث تستمر القاهرة في إجراء اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف، بهدف تقريب وجهات النظر وضمان عدم انهيار المفاوضات قبل الوصول إلى اتفاق نهائي. ومع تصاعد الضغوط الدولية لوقف التصعيد، تبدو الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير هذا المقترح، وما إذا كان سينجح في تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة، أم أنه سينضم إلى سلسلة من المحاولات السابقة التي لم تؤتِ ثمارها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا