رئيس التحرير
عصام كامل

من الاحتلال إلى النصر، ذكرى استعادة طابا آخر حبة من رمال الوطن

لحظة رفع العلم المصري
لحظة رفع العلم المصري على طابا، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1989، شهدت مصر لحظة تاريخية فارقة مع إعادة سيادة طابا، تلك البقعة الاستراتيجية على ساحل خليج العقبة، حيث تسلمت مصر الوثائق الرسمية من الجانب الإسرائيلي، تمهيدا لـ رفع العلم المصري على هذه البقعة الغالية من أرض الوطن في 19 مارس خلال احتفال وطني بهيج.

الخلفية التاريخية لـ صراع طابا

ترجع جذور النزاع على طابا إلى أعقاب حرب 1967، التي شهدت احتلال إسرائيل لمعظم شبه جزيرة سيناء، بما فيها طابا، التي تُعد بوابة استراتيجية للملاحة على الخليج الأحمر. 

وخلال فترة الاحتلال، فرضت إسرائيل سيطرتها على المنطقة، مما أثر على التوازن الإقليمي وأثار استياء الشعب المصري، إذ أصبحت طابا رمزًا للمطالبة باستعادة كامل الأراضي المصرية.

وعلى الرغم من توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 1979، لم تُحل مسألة تحديد الحدود في بعض أجزاء سيناء، خاصةً في المناطق البحرية والبرية، مما ترك طابا في حالة نزاع بسبب اختلاف التفسيرات حول الحدود المتفق عليها. 

وظلت هذه القضية عالقة مما جلب التوترات الدبلوماسية بين الجانبين، وتراكمت مطالب الشعب المصري باسترداد حقه التاريخي.

مفاوضات استرداد طابا 

على مدى السنوات التي تلت معاهدة السلام، واصلت مصر جهودها الدبلوماسية لإيجاد حل نهائي لمشكلة الحدود المتنازع عليها في سيناء، حيث شهدت الفترة التي سبقت عام 1989 مفاوضات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي، ترافق معها ضغوط دولية من منظمات حقوقية وإقليمية، طالبت بوضع حد للنزاعات الحدودية بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي. 

كما لعبت آليات التحكيم الدولي دورًا مهمًا في وضع تصور جديد للحدود، حيث تم التأكيد على الحقوق التاريخية والقانونية لمصر في استعادة كافة أراضيها وقد تكللت هذه الجهود بنجاح، إذ تحقق اتفاق أدى في النهاية إلى إعادة طابا إلى السيادة المصرية.

لحظة رفع العلم، رمز الانتصار الوطني

وفي حفل حضره كبار المسؤولين وأعلام الوطن، رفع العلم عاليًا في قلب طابا يوم 19 مارس، معلنًا بذلك عودة هذه القطعة الاستراتيجية إلى حضن الوطن. ولم تكن اللحظة مجرد رمز وطني، بل كانت رسالة أمل وتأكيدًا على أن الإرادة المصرية قادرة على استعادة حقوقها مهما طال الزمن.

الآثار السياسية والاجتماعية لـ عودة طابا

أثارت عودة طابا تأثيرًا بالغًا في المشهد السياسي المصري والعربي، حيث أسهم الحدث في تعزيز صورة الدولة المصرية على الساحة الدولية، كدولة تسعى لاستعادة كامل أراضيها بطرق سلمية ودبلوماسية بجانب القوة العسكرية.

 وعلى الصعيد الداخلي، احتفل المواطنون بهذا الانتصار الوطني، معتبرين أن استعادة طابا تُعد خطوة رمزية تعيد الثقة في السيادة الوطنية وتؤكد على وحدة الوطن. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية