رئيس التحرير
عصام كامل

الدراما بين الشهد والدموع

 كانت أعمالهم هي الاستثناء الوحيد التي نترك فيها محراب المذاكرة كي نتعلم بالفن قيمًا ورؤى ووجهات نظر حياتية أفسح لها مبدعون مساحات رحبة من إبداعهم، كي يصلوا بالمجتمع إلى مناطق اتزان لن تأتي إلا بالفن..


عشنا أجمل الأيام مع شهد المبدع أسامه أنور عكاشة ودموعه، ورحلة السيد أبو العلا البشري، والراية البيضا، وضمير أبلة حكمت وغيرها من أعمال هي علامات في تاريخ الدراما المصرية، وأيضا الكاتب صاحب الرؤية الإبداعية محمد جلال عبد القوي الذي قدم أولاد أدم، والمال والبنون، نصف ربيع الآخر، حضرة المتهم أبي، الليل وآخره وغيرها..

 

عائلة الرائع صاحب القلم الذي لا ينفد إبداعه وحيد حامد وأون الورد، والجماعة، وسفر الأحلام.. عرفنا مع الرائع مجدي صابر أن للعدالة وجوه كثيرة، وعشنا معه لغز الرجل الآخر.. وأرانا محمد صفاء عامر الضوء الشارد وعشنا معه حلم الجنوبي..


سكن كل هذه الأبداع أرواحنا بتوقيع مخرجين كبارمع حفظ الألقاب للجميع مجدي أبو عميرة، اسماعيل عبد الحافظ، يحي العلمي وروائعه الزيني بركات ورأفت الهجان وجمعة الشوان قائمة فخر لا تغيب بالرحيل.


كثرٌ هم المبدعون الذين أثروا عقولنا بأعمال كالشهد ولم نكن نعلم أنه سيأتي علينا يوم لا نأخذ من الدراما إلا الدموع على تلك الأيام التي زادتها السنون قربًا وأثرًا وحنينًا.. أين ما نشاهده اليوم من تلك الأيام التي مضت وقتًا ولم تمض تأثيرًا في عقولنا قبل القلوب.

 
حالة من العبث نراها كلما شاهدنا الكثير من الأعمال الدرامية التي تطل علينا بوجهها القبيح المتلون بألوان باهتة الخادش للحياء كل رمضان.. ولكن ما السبب الذي جعل الماضي يتفوق على الحاضر ومن المفترض أن يحدث العكس بحكم التطور الزمني ومكتسبات الحياة وخبراتها.


في ظني أننا نعيش زمن سيطرة الإعلان على الدراما فأصبحت بلا مضمون ولا تأثير كوجبة التيك أوى، التي لا نأخذ منها إلا التلوث، حيث ابتليت الدراما بفواصل إعلانية أفسدت المتابعة للأحداث إن كان هناك أحداث من الأساس، وأصبح العمل كله من الكتابة مرورًا باختيار النجم وصولًا إلى آليات العرض خاضعة لشروط المعلن بعد أن كان البطل الحقيقي لأي عمل درامي هو الورق ثم يأتي بعده كل شئ.


ولكني أرى أن تغييب مؤسسات صاحبة تاريخ وريادة في مجال الإنتاج الدرامي كقطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي هو السبب الرئيس في ما وصلنا إليه من تفريط في أهم مبادئ الفن، أي فن، وهو احترام عقلية المتلقى وحرمة حياته وقيم بيته الذي يدخله بعقد متفق على بنوده بين الطرفين، أقدم لك الأفضل كي تشاهدني أعبر عن أمالك وآلامك كي تصفق لي، أتحدث بلسانك كي تمنحني أسباب النجاح.


إن الحل في ظني لإعادة التوازن الإعلامي والدرامي أن نعود مرة أخرى نقف على عتبات ماسبيرو الريادة والتاريخ وعلامة الجودة بلا منافس.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية