فساد المساعدات!

ليست المفاجأة هى الخلاف بين ترامب وزيلينسكى حول قيمة المساعدات التى حصلت عليها أوكرانيا من أمريكا، حيث يقدرها ترامب بنحو 350 مليار دولار منذ أن اندلعت الحرب مع روسيا.. إنما المفاجأة هى ما كشف عنه زيلينسكى والذى يتعلق بأن أوكرانيا حصلت على نصفها فقط.. 

أما النصف الثانى فقد حصلت عليه شركات أمريكية تولت نقل الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، بعد رفض واشنطن أن يتم نقل هذه الأسلحة بواسطة طائرات الشحن الأوكرانية كما طلبت كييف.. وقد اعتبر ذلك زيلينسكى نوعا من الفساد! 

وهذا يُبين ما سبق أن تم الكشف عنه منذ سنوات وهو أن أمريكا تسترد النسبة الغالبة من المساعدات التى تقدمها لبعض الدول ولا تستفيد منها هذه الدول.. فأمريكا تصر على نقل المساعدات العينية بواسطة شركات أمريكية كما كانت تفعل فى شحنات القمح التى كانت تقدمها لنا فى إطار المساعدات الاقتصادية.. 

وكذلك كانت تصر على فرض خبراء على الدول التى تتلقى مساعداتها كما فعلت معنا فى المساعدات العسكرية، وهؤلاء الخبراء كانت تخصم أجورهم التى تحددها واشنطن من قيمة المساعدات العسكرية.. وبالتالى كان صافى المساعدات الامريكية قليلا بينما كان القدر الأكبر منها يستفيد منه خبراء أمريكيون وشركات أمريكية..

وإذا كان زيلينسكى قد قدر أن بلاده استفادت فقط بنصف المساعدات الأمريكية فإن هناك رئيس أمريكى سابق هو كلينتون قد قدر أن كل دولار واحد تقدمه أمريكا مساعدات خارجية تسترد منه فورا ٨٥ سنت، وهي لا تخرج من أمريكا ولا تحصل عليها الدول المستفيدة من هذه المساعدات! وهذه نسبة كبيرة وتبين أن أمريكا تساعد نفسها ولا تساعد الآخرين! 

أمريكا تراوغ !

أشكرني!

ومع ذلك ها هو ترامب يريد استثمار هذه المساعدات فى الإستيلاء على ثروات أوكرانيا المعدنية.. أى بدولارات قليلة تحصل أمريكا على ثروات ضخمة!  

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.