ستفشل وتتحول إلى سراب، النشطاء يكشفون بالوثائق مصير خطة ترامب لتهجير أهل غزة

لم تمر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والسيطرة عليه من قبل أمريكا، بهدوء، فقد تصدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لهذه التصريحات الصادمة، وكشفوا بالمستندات أن مخطط ترامب لتهجير أهل غزة سيكون مصيره الفشل كسابقيه.
سحق جنرال بريطاني وجيشه في غزة
وكشف النشطاء عن مستند، عبارة عن صفحة في جريدة "الدفاع"، وتصدر "مانشيت" الصفحة الأولى عنوان خبر يقول "وصول الجنرال ديل إلى فلسـطين، الجنرال الذي هدد بسحق الثورة الفلسطينية في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث استلم الجنرال (ديل) القيادة العليا للقوى البريطانية في فلسطين وشرق الأردن، في أغسطس 1936، وجعل مركزها القدس، ودارت معارك "نور شمس عنبتا، وترشيحا، وجبع، وحلحول، ومعركة برقةـ بيت أمرين، ومعركة الخضر، ومعركة كفر صور، وغيرها.

وكانت مرحلة الثورة المسلحة لـ المقاومة الفلسطينية، التي قادها الشيخ عزالدين القسام، والذي استشهد في معارك الثورة، قد بدأت وحمل معظم القرويين وكثير من أهل المدن السلاح، وأخذوا يقاومون القوة بالقوة، وكان القتال في كل مكان في الليل والنهار، وتصاعدت حدة المواجهة في منطقة القدس وفي سائر فلسطين، وتمّ سحق الجنرال ديل وقواته، التي تعدّ بالآلاف على يد مئات الثوار.
وتمددت الثورة في البلاد، دفاعا عن سيادة فلسطين، وإنقاذها من مطامع الانتداب البريطاني وأهداف وأحلام الحركة الصهيونية، ولجأت حكومة الانتداب البريطاني إلى عنف المواجهة، وفرض الغرامات، ومصادرة الأموال والأملاك، والتفتيش وإلقاء القبض والإعتقال لمجرد الشبهة، وتم نسف قسم كبير من مدينة يافا القديمة، وتأججت نيران الثورة، وتدخل ملوك العرب وأمرائهم، بتوجيه نداء إلى اللجنة العربية العليا، بإعطاء فرصة للحكومة البريطانية لإعادة تقييم الأمور.
وأصدرت بريطانيا وثيقة تحمل عنوان "كتاب أبيض" سنة 1939 يشرح تصورها لحل المشكلة الفلسطينية، ويتضمن استقلالا مشروطا لدولة فلسطينية بعد فترة إنتقالية مدتها عشر سنوات، مع السماح بدخول 15 ألف مهاجر يهودي كل سنة إلى فلسطين لمدة خمس سنوات !!
التصدي لتفريغ قطاع غزة من سكانه في 1970
أما المستند الثاني، الذي رد به النشطاء على تصريحات ترامب الصادمة، فكان عبارة عن خبر نُشر بصدر الصفحة الأولى، بصحيفة الدستور في عام 1970، وكان عنوانه "بدء تفريغ قطاع غزة من السكان.. واتصالات عربية عاجلة لوقف الخطة الإسرائيلية ضد 300 ألف مواطن عربي في القطاع"، الخبر كان منذ أكثر من 50 عامًا، وكان عدد سكان غزة آنذاك 300 ألف فقط، ولم يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من تهجير أهل غزة، وكانت النتيجة أن عدد سكان القطاع بلغ اليوم 2.5 مليون فلسطيني يرفضون مغادرة غزة.

المستند الثالث عبارة عن مقولة لـ إسحاق رابين، رئيس وزراء الاحتلال السابق، جاء فيه " "أتمنى أن أستيقظ ذات يوم من النوم فأرى غزة وقد ابتلعها البحر"، حيث قال الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل في كتابه "سلام الأوهام: المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل"، كون رابين الفائز الوحيد في اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993، التي حوَّلت تل أبيب إلى شريك في الأرض باعتراف عرفات، لم يكن ليقبل بالجلوس مع الفلسطينيين إلا بسبب عجز جيشه عن التعامل مع المقاومة داخل قطاع غزة، ولذا كان الإسرائيليون في حاجة إلى فصيل فلسطيني يحكم قطاع غزة بما فيه من أعباء ومشكلات، ويتولى عنهم مهمة القضاء على تلك المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، التي فشلت إسرائيل في كسرها..."، وكانت النتيجة أنه بعد 32عامًا غزة تقوم بتسلم أسرى حربها على شط البحر.
شارون ينسحب من قطاع غزة ويفكك المستوطنات
أما المستند الرابع، فكان عبارة عن مقولة لرئيس وزراء الاحتلال السابق، إرييل شارون، الذي هدد بالقضاء على المقاومة في غـزة، وشن هجوما عسكريا موسعا على القطاع، إذا استمرت هجمات المقاومة الفلسطينية.

وفي أبريل 2003، تبنت اللجنة الرباعية الدولية "خارطة الطريق" التي تشكلت من ثلاث مراحل تنتهي عام 2005 بإقامة دولة فلسطينية، وتحفظ أرييل شارون على تلك الخطة، وطرح عام 2004 مشروعًا يرمي إلى "فك الارتباط" بقطاع غزة، ويقوم على أساس انسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتفكيك المستوطنات اليهودية الـ21 القائمة فيه، فضلًا عن 4 مستوطنات مقامة في شمال الضفة الغربية.
وفي المقابل، احتفظت "إسرائيل" بالسيطرة على حدود القطاع ومعابره، إضافة إلى المجالين الجوي والبحري. ووفقًا لذلك، تظل محافظات القطاع معتمدة على "إسرائيل" في التزوّد بالمياه والكهرباء.

كان للانسحاب من المستوطنات وتجريم دخول أي إسرائيلي إلى أراضيها وقع الصاعقة على الحركات اليمينية. وانسحب شارون من القطاع لدوافع تتعلق برغبته في الالتفاف على الإجماع الدولي الرامي إلى إنشاء دولة فلسطينية تحت إدارة سلطة محلية تحظى بالاعتراف الأممي، لكن ثمة أسباب أخرى جوهرية أجبرته على اتخاذ هذا القرار، وليست إلا المقاومة بمختلف صورها ودرجاتها.
مصير مخطط ترامب لتهجير أهل غزة
وأكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمحللين السياسيين أن مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أهل غزة والسيطرة على القطاع سيكون كسابقيه من المخططات التي كانت تحاك للشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال ومعاونيه منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وكلها مصيرها الفشل الذريع.

وأكد النشطاء أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يريدون اليوم إبقاء آلياتهم العسكرية في قطاع غزة، أو الرضوخ إلى دعوات اليمين المتطرف وبناء المستوطنات، لكن عليهم قبل أي شيء أن يذهبوا إلى أرييل شارون المدفون بمزرعة عائلته في صحراء النقب، ليسألوه عن رأيه في السيطرة على قطاع غزة، وهل تمكن من حكمها أم لا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا