رئيس التحرير
عصام كامل

هل يلجأ ترامب لاستخدام ورقة الضغط الاقتصادي على مصر لتهجير الفلسطينيين؟.. الرئيس الأمريكي يسعى لتصفية القضية على حساب القاهرة.. وخبير يكشف أبرز أدوات ضغط الولايات المتحدة

خطة ترامب لتهجير
خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، فيتو

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة من الجدل على مدار الأيام الأخيرة، والتي ركز فيها بشكل مستمر على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، كمحاولة منه لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة مرة أخرى.

رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين

وبالرغم من الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين أو استقبالهم، إلا أن الرئيس الأمريكي يؤكد في تصريحاته على أن مصر والأردن سوف توافقان على استقبال أهالي القطاع، مما جعل الكثيرين يعبرون تصريحات ترامب لا تمت بحل الأزمة بصلة، ولكنها أفكار تنحاز بشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي، وتتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيتو
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيتو

في ظل التطورات السياسية المتلاحقة في الشرق الأوسط، تثار تساؤلات حول إمكانية لجوء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام الضغط الاقتصادي على مصر كأداة لدفعها نحو قبول تهجير الفلسطينيين من الأراضي المحتلة. 

وتأتي هذه الفرضية في سياق سياسات ترامب التي اتسمت بالدعم القوي لإسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، بالإضافة إلى الترويج لـ"صفقة القرن" التي تضمنت بنودا مثيرة للجدل تتعلق باللاجئين الفلسطينيين.

خلفية ترامب السياسية حول القضية الفلسطينية

منذ تولي ترامب الرئاسة في 2017، اتخذت إدارته مواقف متشددة تجاه القضية الفلسطينية، حيث قامت بتقليص المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي المقابل عززت العلاقات مع إسرائيل، مما أثار مخاوف من أن تكون هناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

مصر والضغط الاقتصادي

مصر، التي تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة في المنطقة، تتلقى مساعدات عسكرية واقتصادية أمريكية كبيرة تصل إلى نحو 1.3 مليار دولار سنويا، هذه المساعدات تشكل جزءا مهما من الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وبالتالي، فإن أي تهديد بتخفيض أو وقف هذه المساعدات قد يشكل ضغطا كبيرا على القاهرة.

احتمالية استخدام الضغط الاقتصادي

وتشير بعض التحليلات إلى أن إدارة ترامب قد تلجأ إلى استخدام هذه الورقة للضغط على مصر لقبول تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو مناطق أخرى، كجزء من خطة ترامب لتهجير المواطنين من قطاع غزة، ومع ذلك فإن مصر كانت دائما ترفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مؤكدة على حقهم في إقامة دولة مستقلة على أراضيهم.

ردود الفعل المحتملة

في حال تم فرض ضغوط اقتصادية على مصر، من المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل قوية من قبل الشارع المصري والعربي، مما قد يؤدي إلى توترات إقليمية، كما أن مصر قد تبحث عن حلفاء جدد لتعويض أي خسائر اقتصادية، مما قد يغير من تحالفاتها الإقليمية والدولية.

استخدام الضغط الاقتصادي كأداة سياسية 

في حين أن استخدام الضغط الاقتصادي كأداة سياسية ليس بجديد في العلاقات الدولية، فإن تطبيقه في هذه الحالة سيكون محفوفا بالمخاطر، وهذا لأن مصر تعتبر لاعبا رئيسيا في المنطقة، وترفض الانصياع لمثل هذه الضغوط، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الأمريكية-المصرية، كما أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين ستواجه مقاومة شديدة من قبل الفلسطينيين أنفسهم والدول العربية.

ويشكك البعض في مدى استعداد إدارة ترامب لخوض هذه المغامرة السياسية، وما إذا كانت الضغوط الاقتصادية ستكون كافية لتحقيق أهدافها في المنطقة، لأنها سوف تتسبب في أزمات إقليمية تطال الجميع، ولن تتوقف عند إسرائيل والدول العربية فقط، ولكنها سوف تؤثر على مصالح أمريكا في هذه الدول.

مصر لن ترضخ لسياسات ترامب

وقال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعلم جيدا أن مصر لن ترضخ لسياساته التي يتبعها بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، مضيفا أن هذا المخطط يستهدف إنهاء القضية الفلسطينية ودمج المواطنين في مجتمعات أخرى، مع إعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.

وأكد عامر، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن موقف مصر ثابت ولم يتغير، وهذا لأن القضية الفلسطينية هي قضية شعب وليست قضية سياسية، مشيرا إلى أن الشعبين المصري والأردني سوف يرفضان فكرة التهجير مهما كان الثمن.

تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ظلم وإنهاء للقضية

وأوضح، أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم هو ظلم كبير وإنهاء للقضية الفلسطينية إلى الأبد، مؤكدا أن موقف مصر لن يتغير ما دام الشعب في ظهر القيادة السياسية، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية تم توقيعها في الماضي على مصر ولكنها لن تجدي نفعا في إثناء القيادة عن توجهها.

استخدام ورقة الضغط الاقتصادي

وعن ورقة الضغط الاقتصادي، أشار الخبير الاقتصادي إلى أنه في حالة لجوء ترامب إلى ورقة الضغط الاقتصادي على مصر، فإنه سوف يستهدف المعونات المقدمة إلى الدولة، وتقليل حجم التجارة القادمة عبر قناة السويس، بالإضافة إلى التشديد على السلع المستوردة من مصر للولايات المتحدة، ناهيك عن عدم تصدير أي سلع أو قطع غيار من أمريكا لمصر.

وتابع: من بين الضغوط الاقتصادية أيضا، استغلال نفوذ أمريكا في التأثير على الدول المانحة لمصر، ومنع التمويلات المقدمة منها للحكومة، بالإضافة إلى التأثير على صندوق النقد الدولي في مسألة القروض.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية