وقاحة ترامب وتصفية القضية الفلسطينية!
ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن وقاحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي أعقاب انتخابه مجددًا في نوفمبر الماضي كتبنا وحذرنا وحاولنا إعادة التذكير بوقاحاته السابقة في ولايته الأولى، حيث أشرنا إلى أن عودته لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية يعني أن أكبر دولة في العالم قد أفلست فعليًا، والغريب في الأمر ذاكرة السمك التي أصابت العقل الجمعي العالمي عامة والعربي خاصة..
فلازال هناك من يعتقد أن ترامب يمكنه اتخاذ قرار يخالف التوجهات الإمبريالية للإدارة الأمريكية، وسابقًا تحدثنا عن أن الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة الأمريكية وجهان لعملة واحدة، وجه قبيح يلبس قناعا، وآخر قبيح أيضًا لكنه بدون قناع، وكلهما ينفذ تعليمات اللوبيات التي تسيطر على مؤسسات الدولة العميقة الأمريكية، وفي مقدمتها اللوبي الصهيوني..
لذلك فعلينا أن لا نعير اهتماما لذلك التصريح الصادر عن دونالد ترامب عقب إعلان نجاحه في الانتخابات الرئاسة الأمريكية، والذي يؤكد من خلاله أنه داعية سلام وأنه مناهض للحرب وسوف يعمل على إنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان بسرعة..
فالرجل المعروف بجنونه ووقاحته لا يملك من الأمر شيئا، فقط سوف ينفذ تعليمات الإدارة الأمريكية التي تتحكم فيها جماعات الضغط، فإذا كانت توجهات الإدارة الأمريكية تسعى فعلًا لإنهاء هذه الحروب فسوف يحدث ذلك، وإذا لم تكن النية تتجه لذلك فلن يفعلها هذا المخبول.
وأكدنا كذلك أن دونالد ترامب هو أسوأ رئيس أمريكي جلس في البيت الأبيض، وأكثر رئيس أمريكي أضر بالصورة الذهنية عن الديمقراطية الأمريكية المزيفة والمزعومة، وأكثر رئيس أمريكي تعامل بفجاجة أثناء تطبيق السياسة الإمبريالية للولايات المتحدة الأمريكية، وهي السياسة التي تتبعها الدول الكبرى القوية على الدول الصغيرة الضعيفة..
بهدف توسيع السلطة والسيطرة عن طريق استخدام القوة والتي غالبًا ما تكون قوة عسكرية، وتتم من خلالها الاستيلاء على الأراضي وفرض السيطرة السياسية والاقتصادية عليها، والإمبريالية مصطلح حديث ظهر في الفكر السياسي بعد الثورة الصناعية في أوروبا لكنه له جذور ضاربة في أعماق التاريخ، وتعتبر الإمبريالية سياسة غير أخلاقية، وغالبًا ما يستخدم المصطلح لإدانة السياسة الخارجية للدول المعادية.
وأشرنا إلى أن الولايات المتحدة تمارس هذه السياسة الإمبريالية منذ عقود عبر رؤسائها المتعاقبين لكن بنوع من الخجل وبطرق سرية وخلف الأبواب المغلقة، إلا أن هذه السياسة في فترة حكم ترامب الأولى اختلفت تمامًا فالرجل فج ولا يعرف الخجل ولا يجيد لعب هذا الدور السياسي غير الأخلاقي بطريقة سرية أو خلف الأبواب المغلقة أو من تحت الطاولة.. بل خرج علينا في عام 2018 وعلانية وأكثر من مرة ليهدد الدول الخليجية بأنها لابد وأن تدفع لبلاده ثمن حمايتها.
ولم تتوقف وقاحة ترامب عند هذا الحد بل أننا ذكرنا ما تضمره بلاده لفلسطين وأنها تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية فأثناء حملته الانتخابية وفي عز معركة غزة وحرب الإبادة التي كان يقوم بها العدو الصهيوني، خرج ترامب ليؤكد أن البقعة الجغرافية التي يقيم عليها المستوطنين الصهاينة دولتهم المزعومة ليست كافية..
وأشارنا وقتها أن هذا الوغد يسعى للقضاء نهائيًا على الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، وأن حديثه عن وقف الحرب والعدوان ليس بهدف إحلال السلام كما يتوهم البعض، بل هو جولة جديدة يحاول من خلالها الحصول على مكتسبات للعدو الصهيوني دون خسائر عسكرية، وعبر سياسة الضغط على الدول العربية لقبول توطين الفلسطينيين بعد ترحيلهم من غزة والضفة الغربية.
وما توقعناه حدث بالفعل فبعد تنصيبه مباشرة أعلن بمنتهى الوقاحة أنه تحدث مع ملك الأردن ورئيس مصر عن ضرورة استقبال الأردن ومصر المزيد من اللاجئين الفلسطينيين، وذلك لإخلاء الضفة الغربية وقطاع غزة من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وإنهاء القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني، وجاء الرد الرسمي الرافض لوقاحة ترامب صاحب لردود فعل شعبية قوية تؤكد على أن الكلمة الفصل للشعب الفلسطيني الذي يقاوم هذا العدو ويرفض الاستسلام منذ ما يزيد عن قرن من الزمان..
وهذا ما أكدته معركة طوفان الأقصى فرغم حجم الدمار الشامل للقطاع واستشهاد أكثر من 50 ألف وجرح أكثر من 100 ألف، إلا أنهم لم يستسلموا ولم يرفعوا الراية البيضاء، وخرجوا ليحتفلوا بالنصر من فوق الركام، وهو ما يؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أي صفقات مع هذا التاجر الأمريكي الوقح، وبالطبع لا يمكن أن تقبل الأردن ومصر رسميًا وشعبيًا إنهاء القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن..
التي عاد ترامب للتذكير بها وعلانية وبمنتهى الوقاحة كعادته، وهنا لابد من التأكيد على أن الجميع في منطقتنا مستهدف من العدو الأمريكي، والجميع سوف يتم ابتزازه من خلال ترامب الذي لا يخجل من لعب هذا الدور، لذلك لابد من الإسراع في اتخاذ موقف عربي موحد في مواجهة المشاريع الأمريكية والصهيونية التي تسعى للقضاء علينا جميعًا، ولن ترحم أحد، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا