المخطط الهلامي لإِسقاط مصر
يَقِينِي أَنَّ جَماعَةَ الإِخوانِ لَمْ وَلنْ تَتَعَلَّمَ مِنْ دُروسِ المَاضِي، وَأَنَّ تَفْكِيرَ قِيادَتِها بَاتَ أَقْرَبَ لِلهَذَيانِ الَّذِي يَرْتَقِي لِلتَّآمُرِ وَالخِيَانَةِ وَالعَمالَةِ، بِشَكْلٍ يُزِيدُ مِنَ الفَجْوَةِ بَيْنَها وَبَيْنَ المِصْرِيِّينَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.
فَمُنْذُ سُقُوطِ نِظامِ الأَسَدِ عَلَى أَيْدِي جَبْهَةِ تَحْرِيرِ الشَّامِ وَالفَصائِلِ المُتَطَرِّفَةِ فِي سُورِيا، وَجَماعَةُ الإِخوانِ تَعِيشُ حَالَةً مِنَ الانْتِشَاءِ تَصِلُ لِحَدِّ السُّكْرِ، أَمَلًا فِي تَكْرَارِ السِّينارْيُو السُّورِيِّ فِي مِصرَ، وَلِدَرَجَةٍ وَصَلَتْ بِخَيَالِهِمْ إِلَى حَدِّ مُداعَبَةِ إِسْرائِيلَ لِمُشارَكَتِهِمْ إِسْقاطَ مِصرَ، فِي مُقابِلِ مَنْحِهِمْ سِينَاءَ وَتَنْفِيذِ مُخَطَّطِ التَّهْجِيرِ، وَإِنْهاءِ القَضِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ بِرُمَّتِها إِلَى الأَبَدِ.
وَلِأَنَّنِي لَمْ أَعْتَدِ إِلْقَاءَ التُّهَمِ بِالباطِلِ، فَلَنْ أَسْتَشْهِدَ بِخِطابِ التَّحْرِيضِ المُسْتَمِرِّ، وَالمَضْمُونِ الكاذِبِ الَّذِي تُقَدِّمُهُ الآلَةُ الإِعْلامِيَّةُ الإِخوانِيَّةُ وَكَتائِبُها الإِلِكْتْرُونِيَّةُ فِي الخَارِجِ مُنْذُ الثَّامِنِ مِنْ دِيسَمْبَرَ المَاضِي، والَّذِي يَحْوِي آلَافَ الرَّسائِلِ المُغْلُوطَةِ وَالمُحْبِطَةِ لِلداخِلِ المِصْرِيِّ، فِي تَعَمُّدٍ واضِحٍ لِتَدْمِيرِ مَعْنَوِيَّاتِ المِصْرِيِّينَ، وَكَأَنَّهُمْ يُمَهِّدُونَ لِحَشْدِ المِصْرِيِّينَ وَرَاءَ مُخَطَّطٍ فَوْضَوِيٍّ قَادِمٍ.
وَسَأَكْتَفِي بِالاسْتِشْهادِ بِالفِيدْيُو الهُلامِيِّ الَّذِي أَنْتَجَتْهُ مُؤَسَّسَةُ مَيْدانَ الإِخوانِيَّةِ، وَتَمَّ بَثُّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ عَبْرَ وَسَائِلِ الإِعْلامِ وَصَفَحَاتِ مَوَاقِعِ التَّواصُلِ الاجْتِماعِيِّ التَّابِعَةِ لِلجَماعَةِ، وَالَّذِي يَحْوِي مَضْمُونًا كارِثِيًّا يُؤَكِّدُ اسْتِعْدادَ الإِخوانِ لِلتَّعاوُنِ مَعَ الشَّيْطانِ مِنْ أَجْلِ إِسْقاطِ الدَّوْلَةِ المِصْرِيَّةِ، عَلَى ذاتِ النَّموذَجِ السُّورِيَّ.
وَلَعَلَّ مَا يَدْعُو لِلأَسَفِ فِي المُحْتَوَى الكارِثِيِّ لِلْفِيدْيُو، أَنَّهُ يَبْدَأُ بِتَوْجِيهِ دَعْوَةٍ صَرِيحَةٍ لِرَئِيسِ الوُزَراءِ الإِسْرائِيلِيِّ بِنْيامِين نِتَنْياهُو، لاقْتِحامِ مَعْبَرِ رَفَحَ، وَالدُّخُولِ إِلَى سِينَاءَ وَاحْتِلالِ جُزْءٍ مِنَ الأَراضِي المِصْرِيَّةِ، كَبِدايَةٍ لِلْمُخَطَّطِ.
يَتْبَعُهُ تَحَرُّكُ عَناصِرِ جَماعَةِ الإِخوانِ فِي الدَّاخِلِ لِإِشْعالِ حالَةٍ مِنَ الفَوْضَى العارِمَةِ فِي كُلِّ الشَّوارِعِ وَالمَيادِينِ، تَتَزامَنُ مَعَ اقْتِحامٍ لِكافَّةِ السُّجونِ وَمَقارِ الأَجْهِزَةِ الأَمْنِيَّةِ وَالسِّيادِيَّةِ، لِإِحْداثِ حالَةٍ مِنَ الِارْتِباكِ فِي أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ وَسُقُوطِ النِّظامِ، وَفَرْضِ أَمْرٍ واقِعٍ، تَقْفِزُ بِمُوجِبِهِ مِيلِيشِياتٌ وَجَماعاتٌ مُتَطَرِّفَةٌ عَلَى حُكْمِ مِصرَ، وَالتَّحَكُّمِ بِمَقادِيرِ الدَّوْلَةِ عَلَى النَّسَقِ السُّورِيِّ ذاتِه.
المُحْزِنُ فِي الأَمْرِ، أَنَّ الفِيدْيُو الَّذِي لَمْ يَخْرُجْ عَنْ كَوْنِهِ خَيالًا، أَكَّدَ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ الحَقائِقِ الخَطِيرَةِ لِلْغايَةِ، أَوَّلُها أَنَّ الجَماعَةَ الأُمَّ، الَّتِي خَرَجَ مِنْ رَحِمِها كُلُّ الجَماعاتِ وَالمِيلِيشِياتِ الإِسْلامِيَّةِ المُتَطَرِّفَةِ فِي العالَمِ، كانَتْ وَلا تزال لَمْ تَتَخَلَّ عَنْ نَهْجِ العُنْفِ، رَغْمَ كُلِّ مَا أَلَمَّ بِدُوَلِ المِنْطَقَةِ جَرَّاءَ نَهْجِ الجِهادِ المُسَلَّحِ، الَّذِي لَمْ يُوَجِّهْ رَصاصَةً واحِدَةً عَلَى مَدارِ عُقُودٍ صَوْبَ إِسْرائِيلَ، وَتَفَرَّغَ لِقَتْلِ الأَبْرِياءِ فِي الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ تَحْتَ دَعْوى التَّكْفِيرِ.
أَمَّا ثانِي تِلْكَ الحَقائِقِ، أَنَّ الجَماعَةَ لا تُمانِعُ فِي التَّعاوُنِ مَعَ العَدُوِّ الصُّهْيُونِيِّ، وَلا تُمانِعُ فِي احْتِلالِهِ لِسِينَاءَ، وَتَنْفِيذِ مُخَطَّطِ التَّهْجِيرِ، وَالقَضاءِ عَلَى القَضِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ، فِي مُقابِلِ العَوْدَةِ لِحُكْمِ مِصرَ، فِي صُورَةٍ طَبَقَ الأَصْلِ لِما فَعَلَتْهُ جَبْهَةُ تَحْرِيرِ الشَّامِ فِي سُورِيا، الَّتِي لَمْ تُعارِضِ اسْتِيلاءَ إِسْرائِيلَ عَلَى كامِلِ الجُولانِ مُنْذُ اليَوْمِ الأَوَّلِ لاسْتِيلائِها عَلَى السُّلْطَةِ، وَضَرَبَتْ بِكُلِّ شِعاراتِ الجِهادِ الَّتِي تَرْفَعُها مُنْذُ سَنَواتٍ عَرْضَ الحائِطِ.
ثالثُ تِلْكَ الحَقائِقِ، أَنَّ جَماعَةَ الإِخوانِ تَعِيشُ بِالفِعْلِ حالَةً مِنَ الغَيْبَةِ أَوِ اللّا وعي، وَأَنَّها لَمْ تُدْرِكْ حَتَّى هَذِهِ اللَّحْظَةِ، أَنَّ سُورِيا دَخَلَتْ فِي نَفَقٍ مُظْلِمٍ لا رَجْعَةَ مِنْهُ، وَأَنَّهُ باتَ يَتَحَكَمُ فِي مَقادِيرِها عَلَى الأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ 30 مِيلِيشِيا مُسَلَّحَةٍ، تَخْتَلِفُ جَمِيعُها فِي التَّوَجُّهِ وَالهَدَفِ وَالفِكْرِ، وَوَلاؤُها الأَوَّلُ لِجِهَةِ التَّمْوِيلِ، وَأَنَّ الصِّدامَ بَيْنَها وارِدٌ وَمُؤَجَّلٌ، وَمَرْهُونٌ بِتَحْقِيقِ مَصالِحَ لِقُوى كُبْرى تَتَحَكَمُ بِخُيُوطِ اللُّعْبَةِ الآنَ عَلَى الأَرْضِ، وَفِي مُقَدِّمَتِهِمْ إِسْرائِيلُ وروسِيا وَتُرْكِيا وَأَمْرِيكَا.
فِي حِينِ تَبْقَى الحَقِيقَةُ الرَّابِعَةُ وَالأَهَمُّ، أَنَّ الجَماعَةَ لَمْ تُدْرِكْ بَعْدُ أَنَّ مِصرَ لَيْسَتْ سُورِيا، وَأَنَّ نَسِيجَها واحِدٌ، وَلا يَحْكُمُها نِزاعاتٌ قَبَلِيَّةٌ أَوْ عِرْقِيَّةٌ أَوْ دِينِيَّةٌ، وَتَمْتَلِكُ جَيْشًا قَوِيًّا، خَلْفَهُ شَعْبٌ مُصْطَفى ولاؤُهُ الأَوَّلُ لِلَّهِ والوَطَنِ، وَلَنْ يَقْبَلَ لِمُخَطَّطِ الفَوْضَى أَنْ يَعُودَ.. وكَفَى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا