رئيس التحرير
عصام كامل

مع الزاهدين.. سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي

 أبو يزيد البسطامي،
أبو يزيد البسطامي، فيتو

 الصوفى الشهير أبو يزيد البسطامي، توفي 261 هجرية، ويعد واحدا من أشهر الزهاد، ورجال التصوف في التاريخ الإسلامي.

هو سلطان العارفين أبو يزيد، طيفور بن عيسى بن شروسان البسطامي.

من أسرة زاهدة، فهو أحد الزهاد، وأخو الزاهدين: آدم وعلي، وكان جدهم شروسان مجوسيا، فأسلم.

ووصفه مؤرخون: فارق الخلق ووافق الحق، فأيد بأخلاء الخير، وأمد باستيلاء البر، إشارته هانئة، وعبارته كامنة، لعارفيها ضامنة، ولمنكريها فاتنة.

من أقواله

  • إن لله خواصًّا من عباده لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا بالخروج من الجنة كما يستغيث أهل النار بالخروج من النار.
  • إلهي، هذا فرحي بك وأنا أخافك، فكيف فرحى بك إذا أمنتك؟! ليس العجب من حبى لك، وأنا عبد فقير، إنما العجب من حبك لي، وأنت ملك قدير.
  • ما دام العبد يظن أن فى الناس من هو شر منه، فهو متكبر.
  • لم أزل ثلاثين سنة كلما أردت أن أذكر الله أتمضمض وأغسل لساني إجلالا لله أن أذكره.
  • الجنة لا خطر لها عند المحب، لأنه مشغول بمحبته.
  • العارف فوق ما نقول، والعالم دون ما نقول.
  • ما ذكروا مولاهم إلا بالغفلة، ولا خدموه إلا بالفترة (الفتور).

وكان يدعو الله: اللهم! لا تقطعنى بك عنك. 

وطلبوا منه: علمنا الاسم الأعظم. قال: ليس له حد، إنما هو فراغ قلبك لوحدانيته، فإذا كنت كذلك، فارفع له أى اسم شئت من أسمائه إليه.

وقال: لله خلق كثير يمشون على الماء، لا قيمة لهم عند الله، ولو نظرتم إلى من أعطى من الكرامات حتى يطير، فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهى، وحفظ الحدود والشرع.

  • إن الزاهد هو الذي يلحظ إليه بلحظة فيبقى عنده، ثم لا ترجع نظرته إلى غيره ولا إلى نفسه، وأما العابد فهو الذي يرى منة الله عليه في العبادة أكثر من العبادة حتى تعرف عبادته في المنة، وأما العالم فلو علم أن جميع ما أبدى الله من العلم سطر واحد من اللوح المحفوظ، فكم علم هذا العالم من ذلك السطر؟! وكم عمل فيما علم؟!

علم وعمل

لما حفظَ: "يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلًا". قال لأبيه: "يا أبت من الذي يقول الله تعالى له هذا؟"، قال: "يا بني ذلك النبي"، قال: "يا أبت مالك لا تصنع كما صنع، صلى الله عليه وسلم؟"، قال: "يا بني! إن قيام الليل خُصِّص به، صلى الله عليه وسلم، وبافتراضه دون أمته"، فسكت عنه. 

فلما حفظ قوله سبحانه: "إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك". قال: "يا أبت إني أسمع أن طائفة كانوا يقومون الليل، فمن هذه الطائفة؟"، قال: "يا بني! أولئك الصحابة رضي الله عنهم"، قال: "يا أبت: فأي خير في ترك ما عمله النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه؟"، قال: "صدقت يا بني". 

فكان أبوه بعد ذلك يقوم من الليل ويصلي، فاستيقظ أبو يزيد ليلة فإذا أبوه يصلي، فقال: "يا أبت: علِّمني كيف أتطهر وأصلي معك"، فقال أبوه: "يا بني ارقد فإنك صغير بعدُ".

قال: يا أبت: إذا كان يومُ يصدر الناس أشتاتًا لِيُرَوْا أعمالهم أقول لربي: إني قلت لأبي: كيف أتطهر لأصلي معك؟ فأبى، وقال لي: "ارقد، فإنك صغير بعد"، أتحب هذا؟، فقال له أبوه: "لا والله يا بني ما أحب هذا"، وعَلَّمه فكان يصلي معه.

وفاته

توفي أبو يزيد عام 261 هـ، ببسطام، عن ثلاث وسبعين سنة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية