فوانيس رمضان 2025.. قصة ورشة عمرها 70 عامًا.. تحافظ على تراث الصاج الأصيل.. والحاج علي: قررنا تقديم تصاميم مبتكرة دون التخلي عن الطابع التقليدي (فيديو وصور)
مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، تعود الأحياء المصرية لتكتسي بزينتها الرمضانية التي تحمل عبق الماضي وألوان الفرح.
في قلب هذه الأجواء، يظل “ فانوس الصاج التقليدي” أيقونة الشهر الكريم، ورمزًا للأصالة والتراث الذي لا يندثر، خاصة مع وجود ورش مثل ورشة "البرعي"، التي تحتفظ بسرّ المهنة منذ أكثر من 70 عامًا.
قصة فانوس الصاج: رمز رمضان الأبدي
ظهر فانوس رمضان للمرة الأولى خلال العهد الفاطمي في مصر، ليصبح جزءًا أصيلًا من الاحتفالات الرمضانية على مدار القرون، ومع كل رمضان جديد، يظل لفانوس الصاج مكانته الخاصة، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على كل ما يرمز للهوية والتراث.
ورشة "البرعي"، الواقعة في احد احياء القاهرة، تُعد واحدة من أقدم الورش التي لا تزال تعمل بنفس الطريقة التقليدية منذ تأسيسها في عام 1955. أسسها الحاج محمود البرعي، الذي نقل حبه لهذه الحرفة الفريدة إلى أبنائه وأحفاده، حتى أصبحت الورشة محطة أساسية لمن يبحث عن الفوانيس الأصلية.
يقول الحاج علي البرعي، حفيد المؤسس: "فانوس الصاج ليس مجرد زينة، بل قطعة تحمل روح رمضان الحقيقية، وتعيد الناس إلى ذكريات طفولتهم وإفطارهم في شرفات منازلهم."
خطوات صناعة الفانوس التقليدي
1. اختيار الصاج: تبدأ العملية باختيار ألواح الصاج عالية الجودة، التي تشكل الأساس المتين لكل فانوس.
2. التقطيع والتشكيل: تُقطع ألواح الصاج يدويًا باستخدام أدوات تقليدية، ثم يتم طرقها وتشكيلها لتأخذ شكل الفانوس.
3. التزيين: يُزين الفانوس بإضافة الزجاج الملون، الذي يُقطع ويُركب يدويًا، ما يضفي على كل فانوس لمسة فنية مميزة.
4. الإضاءة: تُضاف الشموع أو الإضاءة الكهربائية الحديثة، بناءً على تفضيلات الزبائن.
العملية بأكملها تُنفذ بدقة وإتقان على أيدي الحرفيين الذين اكتسبوا مهارتهم من خلال سنوات طويلة من العمل والتعلم من الأجيال السابقة.
لماذا لا يزال فانوس الصاج مفضلًا؟
طعم رمضان وريحة رمضان دائما تكون في الاشياء القديمة التي تحولت الي ايقونة مثل صوت النقشبندي ومسلسل بكار وريحة الكنافة البلدي , لذلك رغم انتشار الفوانيس البلاستيكية الحديثة ذات الألوان الزاهية، إلا أن فانوس الصاج يظل خيارًا لا غنى عنه لعشاق التراث. الفانوس ليس مجرد قطعة ديكور، بل يحمل معه مشاعر الحنين والدفء.
تقول السيدة أمينة، إحدى زبائن الورشة: "عندما أشتري فانوس الصاج، أشعر وكأنني أقتني قطعة من التاريخ. إنه يضفي على البيت شعورًا خاصًا برمضان الأصيل."
رمضان 2025: إحياء التراث وسط زخم الحداثة
يقول الحاج علي هذا العام، تشهد الورشة إقبالًا غير مسبوق على الفوانيس التقليدية، حيث يبحث الناس عن لمسة من الماضي وسط تسارع الحياة الحديثة.
ويضيف الحاج علي: "قررنا هذا العام تقديم تصاميم جديدة بفكر مبتكر، لكن دون التخلي عن الطابع التقليدي الذي يعشقه الناس."
فانوس الصاج: رمز يجمع الأجيال
لا يقتصر فانوس الصاج على كونه قطعة تراثية، بل هو جسر يربط بين الأجيال، يحمل ذكريات الجدة وهي تضيء الفانوس مع الأحفاد، وأصوات الأطفال التي تملأ الشوارع بهجة.
رمضان بعبق وروح الماضي الاصيل
في شوارع الحسين والأحياء القديمة، يسطع فانوس الصاج ليزين الشرفات والشوارع، ويروي قصة عمرها مئات السنين.
إنه أكثر من مجرد زينة، إنه شاهد على روح رمضان التي تجمع بين القلوب وتنير ليالي الشهر الكريم,و يعيد إليك دفء ذكريات الماضي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا