أسماء سورة السجدة وفضائلها وسبب نزول بعض آياتها
سورة «السجدة» هي السورة 32 في ترتيب المصحف، وكان نزولها بعد سورة «المؤمنون»، نزلت بعد سورة النحل وقبل سورة نوح، وقد عدت الثالثة والسبعين في النزول.وعدد آياتها عند جمهور العادين ثلاثين، وهي مكية في إطلاق أكثر المفسرين وإحدى روايتين عن ابن عباس ، وفي رواية أخرى عنه استثناء ثلاث آيات مدنية وهي أفمن كان مؤمنا كمن كان [ ص: 204 ] فاسقا إلى لعلهم يرجعون.وفيما يلي نستعرض معكم أسماء سورة السجدة وفضائلها وسبب نزول بعض آياتها.
سبب تسمية سورة السجدة بهذا الاسم
سميت سورة السجدة بهذا الاسم لما جاء فيها من قوله تعالى: {إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}،[٧][٦] وذلك لأنّها وصفت حال المؤمنين الذين يسبحون الله تعالى ويسجدون لله تعالى عند سماع آياته،[٨].
أسماء سورة السجدة
أشهر أسماء هذه السورة هو (سورة السجدة)، وهو أخصر أسمائها، وبهذا الاسم ترجم لها الترمذي في جامعه.
وتسمى أيضا الم تنزيل ; روى الترمذي عن جابر بن عبد الله أن النبيء صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل) و تبارك الذي بيده الملك .
وتسمى (الم تنزيل السجدة). وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر ( الم تنزيل السجدة ) و هل أتى على الإنسان .
وعنونها البخاري في صحيحه (سورة تنزيل السجدة). ويجب أن يكون ( تنزيل ) مضموما على حكاية لفظ القرآن، فتميزت هذه السورة بوقوع سجدة تلاوة فيها من [ ص: 202 ] وهي من بين السور المفتتحة بـ ( الم )، فلذلك فمن سماها ( سورة السجدة ) عنى تقدير مضاف أي سورة ( الم السجدة ).
ومن سماها ( تنزيل السجدة) فهو على تقدير ( الم تنزيل السجدة) بجعل ( الم تنزيل) اسما مركبا ثم إضافته إلى السجدة.
ومن سموها ( الم تنزيل السجدة ) لم يتعرضوا لضبطها في شروح صحيح البخاري ولا في النسخ الصحيحة من الجامع الصحيح.
وتسمى هذه السورة أيضا ( سورة المضاجع ) لوقوع لفظ ( المضاجع ) في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع.
وفي تفسير القرطبي عن مسند الدارمي أن خالد بن معدان سماها ( المنجية ). قال: بلغني أن رجلا يقرؤها ما يقرأ شيئا غيرها، وكان كثير الخطايا فنشرت جناحها وقالت: رب اغفر له فإنه كان يكثر من قراءتي فشفعها الرب فيه وقال: اكتبوا له بكل خطيئة حسنة وارفعوا له درجة اهــ.
وقال الطبرسي: تسمى ( سورة سجدة لقمان ) لوقوعها بعد سورة لقمان لئلا تلتبس بسورة ( حم السجدة)، أي كما سموا سورة (حم السجدة) وهي سورة فصلت ( سورة سجدة المؤمن ) لوقوعها بعد (سورة المؤمنين).
فضائل سورة السجدة
أنها من المثاني التي أُوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الإنجيل:عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت مكان التوراة السبع الطوال... ومكان الإِنجيل المثاني.
ومن فضائل هذه السورة استِحبابُ القراءةِ بها في صلاةِ الصُّبحِ يومَ الجُمُعةِ.لما رواه الشيخان عن أبى هريرة قال: كان النبي- صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم. تَنْزِيلُ...السجدة.وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ....
وروى الإمام أحمد عن جابر قال: «كان النبي- صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ هذه السورة، وسورة تبارك».
روى الشيخان واللفظ للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: (الم تنزيل السجدة) و(هل أتى على الإنسان).
وروى الترمذي والإمام أحمد، والنسائي في "السنن الكبرى" عن جابر رضي الله عنه، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ: (الم تنزيل السجدة)، و(تبارك الذي بيده الملك).
سبب نزول سورة السجدة
لم يرد في كتب التفسير سبب لنزول سورة السجدة بكاملها، وإنَّما كان موضوعها إثبات أصول العقيدة مثل معظم السور المكية، وقد ورد في بعض آياتها أسباب نزول سيتمُّ بيانها فيما يأتي:
سبب نزول آية: تتجافى جنوبهم عن المضاجع
روى بلال -رضي الله عنه- سبب نزول هذه الآية وذلك عندما كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يجلس في المسجد مع أصحابه كان بعضٌ منهم يصلون بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء فأنزل الله تعالى هذه الآية، وقال أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ هذه الآية نزلت في الصحابة الذين كانوا يصلون من المغرب إلى العشاء، وأخرج الترمذي أن نزول هذه الآية كان في انتظار صلاة العشاء وقيل هي قيام العبد للصلاة في أول الليل.
وقيل أيضًا أنّها نزلت في الذين يتهجدون ويقومون الليل لأداء الصلاة من جوف الليل ويدل على هذا القول ما رواه معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حيث قال: "كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في سفَرٍ، فأصبَحتُ يومًا قريبًا منهُ ونحنُ نَسيرُ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أخبرني بعمَلٍ يُدخِلُني الجنَّةَ ويباعِدُني من النَّارِ، قالَ: لقد سألتَني عَن عظيمٍ، وإنَّهُ ليسيرٌ على من يسَّرَهُ اللَّهُ علَيهِ، تعبدُ اللَّهَ ولا تشرِكْ بِهِ شيئًا، وتُقيمُ الصَّلاةَ، وتُؤتي الزَّكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيتَ، ثمَّ قالَ: ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ: الصَّومُ جُنَّةٌ، والصَّدَقةُ تُطفي الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النَّارَ، وصلاةُ الرَّجلِ من جوفِ اللَّيلِ قالَ: ثمَّ تلا تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ، حتَّى بلغَ يَعْمَلُونَ".
سبب نزول آية: أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا
ورد في سبب نزول هذه الآية عن ابن عباس -رضي الله عنه- حيث قال: إنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال مرةً للصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إننا أحدّ منك سنانًا، وأبسط منك لسانًا، وأملأ للكتيبة منك"، فكان رد علي -رضي الله عنه- على ذلك أنّه طلب منه أن يسكت لأنّه فاسق فأنزل الله تعالى هذه الآية فالمؤمن هو علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والفاسق هو الوليد بن عقبة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا