عيد الميلاد المجيد

"ما جئت لأدين العالم بل لأخلص العالم" (مزمور13:103). لقد كانت خطة الفداء ماثلة في فكر الله منذ سقوط الإنسان الأول، وأول ما نتذكره في ميلاده العجيب هو أن الله يسعى لخلاص الإنسان حتى لو كان الإنسان لا يسعى لخلاص نفسه، ونلاحظ هذا منذ البدء عندما أخطا آدم وسقط، لم يسع لخلاص نفسه بل تراه على العكس من ذلك.. 

فقد هرب من وجه الله وخاف من الله واختفى منه ولم يحدث أنه سعى إلى الله طالبًا الصفح والمغفرة، وطالبًا النقاوة والطهارة، بل أنه لم سمع صوت الرب الإله ماشيًا فى الجنة، فاختبأ هو وزوجته حواء من وجه الرب، وهكذا أوجد حجابًا وحاجزًا بينه وبين الله، وبدأت الخصومة.. 

فالله القدوس الفادى هو الذى دبر فكرة الخلاص، لأنه يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، لأنه يريد خلاصًا ويسعى إليه من خلال محبته لنا رغم خطايانا.. لقد أحب الله العالم الخاطئ، المقهور من الشيطان، المغلوب من الخطية.. العالم الضعيف العاجز عن إنقاذ نفسه. بل العالم الذى انقلبت أمامه جميع المفاهيم والموازين. وتغيرت القيم.

ولم يأت المسيح ليدينه، بل ليخلص وهكذا قال: "ما جئت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يوحنا12: 47).. كان الإنسان قد فقد صورته الإلهية، وعرف من الخطايا الكثير حتى وصل إلى عبادة الأصنام، وقال: "ليس إله" (مز14: 1، 2) لقد جاء السيد المسيح ليخلص العالم، الذى رفضه، ليخلصه من محبة الظلم.

ولقد جاء ليخلص الضعفاء والعاجزين الذين يقولون "ليس ساكنا فى شئ صالح"، "ان افعل الحسنى لست إجد" (رومية 7: 17- 19) حقا لقد جاء السيد المسيح يطلب ويخلص ما قد هلك (لوقا 10:19).
لقد جاء السيد المسيح يعطى الرجاء لكل أحد،حتى للأيدي المسترخية والركب المخلصة (عبرانيين 12: 12).

لم يحتقر السيد المسيح الضعفاء فالاحتقار لا يخلصهم إنما خلصهم بالحب والرعاية لنتعلم فى عيد الميلاد المجيد الحب للجميع ليعم الحب والسلام للعالم كله.. هكذا أحب الله العالم، أن ميلاد السيد المسيح هو ميلاد الحب والمصالحة، ميلاد الخلاص، ميلاد السلام.

وفى ذلك اليوم المجيد أتت السماء وحللت على الأرض.. السماء هي كرسى الله، والأرض موطئ قدميه.. يا جميع سكان الأرض هيا، يا جنود السماء سبحوا للفادى، وأنشدوا لحن السلام: "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".

عيد الميلاد المجيد، أفلام سينمائية تناولت حياة المسيح

أبرزها لـ فيروز، أغنيات عربية تزين احتفالات عيد الميلاد المجيد

ونحن نصلى فى عيد الميلاد المجيد من أجل سلام العالم وبخاصة بلادنا العزيزة مصر ومنطقة الشرق الأوسط.. ونصلى من أجل الكنيسة وقيادتها وشعبها المبارك.. ونصلى من أجل شركائنا في الوطن الأخوة الأحباء المسلمين.. داعين للجميع بالخير والسلام والسعادة والأمن والأمان والاستقرار والرخاء في الرزق والحياة الكريمة.. وكل عام وحضراتكم بخير.             

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.