شرب الخمر في العمل، كيف يواجه القانون الانحراف الوظيفي؟

شرب الخمور أثناء ساعات العمل ليس مجرد خرق للنظام، بل يُعد انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات المهنة، ويؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الفرد وسلامة الآخرين، وفي العديد من البلدان، بما في ذلك مصر، يتم التعامل مع هذه المخالفة بحزم عبر قوانين ولوائح تهدف إلى حماية بيئة العمل وضمان سير العمليات بكفاءة.

قانون العمل يواجه بحسم شرب الخمور

ينص قانون العمل على ضرورة الالتزام بالسلوكيات المهنية داخل بيئة العمل، ويحظر صراحةً أي تصرف من شأنه التأثير على الأداء المهني أو سلامة الزملاء، حيث يُعد شرب الخمور داخل بيئة العمل سببًا مشروعًا للفصل، إذا ثبت أن الموظف تحت تأثيرها أثناء أداء مهامه.

وعن الآثار المترتبة على شرب الخمور في مكان العمل فهي تتجاوز العقوبات القانونية، حيث تُهدد سلامة الأفراد في بيئات عمل تتطلب التركيز، مثل المصانع والمستشفيات ووسائل النقل، علاوة على ذلك، تؤدي هذه الممارسات إلى الإضرار بسمعة المؤسسة وزعزعة الثقة في قدرتها على تقديم خدماتها بفعالية.

نماذج عالمية للتعامل مع الظاهرة

على الصعيد العالمي، تطبق بعض الدول عقوبات أكثر صرامة، تشمل الغرامات الباهظة والفصل الفوري من العمل، بجانب برامج تأهيلية للموظفين الذين يعانون من إدمان الكحول، وهذا التوجه يهدف إلى الجمع بين الردع ومعالجة المشكلة من جذورها.

ومع ذلك تظل التوعية هي الخط الأول للوقاية من هذه الظاهرة، عبر تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية توضح المخاطر الصحية والمهنية لشرب الكحول أثناء العمل، كما يمكن للمؤسسات توفير قنوات دعم للموظفين الذين يواجهون مشكلات تتعلق بالإدمان.

ويعتبر شرب الخمور أثناء العمل ليس مجرد تصرف شخصي؛ بل هو جريمة مهنية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وبينما تُشكل القوانين إطارًا للردع، تبقى التوعية والتأهيل خطوات ضرورية لتجنب تفاقم هذه المشكلة.

يذكر أن ورقة بحثية جديدة من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أكدت أن التوقف عن شرب الكحول يقلل من خطر الإصابة بـ 5 أنواع من السرطان.

ووفق "مديكال نيوز توداي"، تشمل هذه الأورام: سرطان الفم، والحنجرة، والمريء، والقولون والمستقيم، وسرطان الثدي عند الإناث.

و فحص الباحثون بيانات من أكثر من 90 دراسة حول السرطان الناجم عن الكحول، ووقف استهلاكه، وكشف البحث أن الإقلاع عن الكحول يرتبط بعكس 3 مسارات ميكانيكية، أولها: استقلاب مادة الأسيتالديهيد، التي تسبب أورام الجهاز الهضمي العلوي، وتشبه مادة تستخدم في تحنيط الجثث، وثانيًا: السمية الجينية أو تلف الحمض النووي، وثالثًا: الجهاز المناعي والالتهابي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.