لم الشمل !

 لم الشمل لم يعد مجرد مصطلح عائلى وإنما صار الآن مصطلحا سياسيا جديدا أيضا، وهو الطبعة الجديدة لمصطلح الاصطفاف أو جمع الصفوف وتوحيد القوى خاصة فى مواجهة التحديات الخارجية العاتية والشديدة! 

ولا تثريب على أصحاب مصطلح لم الشمل لإنهم يريدون تعبئة الأمة وجمع جهود أبناءها لاجتياز التحديات التى تواجهها من كل صوب الآن وبشكل حاد.. ولكن أرجو أن يدرك دعاة لم الشمل أن ذلك لا يعنى بالمرة التخلي عن إبداء الآراء المتنوعة والتوقف عن إنتقاد السياسات والقرارات والتصرفات الحكومية.. 

فإن ذلك ليس مجرد مصادرة لحرية الرأي والتعبير ونوع من التستر على العيوب والسكوت على السلبيات وإنما وهذا هو الأخطر لا يحقق لم شمل حقيقى وسليم وقادر على مجابهة التحديات الخطيرة التى تواجه الأمة.. بل سيجعله لم شمل مظهرى أو شكلى لا يقوى على التصدى لهذه التحديات وسرعان ما ينكشف فى المواقف والأوقات الحاسمة. 

ولذلك إذا أراد شخص أو تجمع أو حزب لم شمل الأمة عليه أن يحافظ على تنوع الآراء والرؤى والاتجاهات فى المجتمع لآن لم الشمل لا يعنى أن نكون جميعا نسخا متطابقة فى كل شىء، وإنما مختلفين ومتنوعين ومتعددين، وهذا التنوع والتعدد المجتمعي هو إثراء له ويمنحه دوما فرص لتصحيح الأخطاء وعلاج السلبيات وتنقيح القرارات وتصويب المواقف والوصول إلى أفضل علاج للمشاكل والأزمات.

حتى نتجاوز أزمة الدولار !

فيروز مكي

 لم الشمل بهذا المعنى وحده هو ما يفيدنا ويقوينا ويمنحنا القدرة للتغلب على التحديات الكبيرة والمتعددة التى تواجهنا لأنه لا يلغي حق ممارسة النقد وإبداء الرأي وحرية التعبير، إنما يحافظ عليها ويحميها باعتبارها السبيل لازدهار المجتمع.    

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.