ما أسباب الشطب الاختياري من البورصة وما تأثيره في سوق الأسهم؟ خبير: عدم الاحتياج لأي تمويل مستقبلي للشركة، جمال الدين: تؤدي إلى زعزعة قوة السوق ولا بد من وجود بدائل

أكد خبراء أسواق مال أن تزايد الاتجاه لدى عدد من الشركات الكبيرة والمؤثرة بالبوصة إلى عمليات الشطب الاختياري من البورصة، تؤدي إلى زعزعة قوة السوق،بفقدان الأسهم الكبيرة والمغرية.

وأرجع الخبراء تلك الظاهرة إلى أن البورصة بالنسبة للشركة المصدرة أحد مصادر التمويل المستدامة وأهم من أي مصدر تمويل آخر، وذلك عن طريق زيادة  رأس مال هذه الشركات.

دوافع الشطب من البورصة 

وفي هذا الإطار يقول صفوت عبد النعيم، خبير أسواق المال، إن هناك أسبابا عديدة للجوء الشركات المتداولة بالبورصة إلى شطب أسهمها الحرة من التداول بالبورصة، ويجب أولًا تحديد وذكر أهم أهداف ودوافع أي شركة للقيد بالبورصة. 

وأشار إلى أن أول هذه الدوافع  تتمثل في أن البورصة بالنسبة للشركة المصدرة أحد مصادر التمويل المستدامة.

وأضاف أنه أيضا من بين تلك الدوافع أن بعض الشركات تسعى إلى ترقية تصنيف شركتها ماليا كونها مقيدة بالبورصة، ويتيح لها قبل طلبات تمويل أو قروض من أي مصدر تمويل آخر وهو أمر أشبه بشهادة ثقة تمويلية في صالح الشركة المصدرة أو المدرجة بالبورصة وكذلك هدف تعظيم رأس المال ورفع القيمة السوقية والتسويقية للشركة.

وأشار إلى أنه بناء على ذلك، فإن عدم احتياج الشركة المصدرة لأي تمويل مستقبلى يكون دافعا لعدم احتياج الشركة للبورصة وتحمل الأعباء الإضافية كالرسوم والمصاريف السنوية والإفصاحات الإجبارية على كل إجراء أو اجتماع صغير أو كبير، وتلجأ تلك الشركات في أزهى فتراتها المالية إلى طلب شراء رأس مالها المتداول وشطبه من البورصة.

وتابع، أن تعظيم رأس المال إذا أصبح في وقت من الأوقات هو الدافع الوحيد للتواجد بالبورصة فإن وصول الشركة للقيمة السوقية العالية يدفعها تلقائيا إلى رفع القيمة التسويقية أي وجود عروض شراء على أسهم الشركة وتقبلها الشركة بالبيع أو بمعنى آخر قبول تقديم عرض شراء من مشترى الشركة الجديد وترك رغبة الاستمرار بالبورصة وتحت دراسة وقرار المشترى، لافتا إلى أن جميع التخارجات والشطب من البورصة منذ سنوات لم تخرج عن تلك السيناريوهات.

ظاهرة الشطب الاختياري للشركات 

ويقول أدهم جمال الدين خبير أسواق المال، انه  تزايدت فى الآونة الأخيرة ظاهرة  الشطب الاختياري للشركات من البورصة ، وكان اخرها عرض الاستحواذ على شركة دومتي، حيث كان من بين الشروط في  حال إتمام الصفقة،قيام المشتري بشطب أسهم الشركة من البورصة  ، وكذلك الامر بالنسبة لشركة الدلتا للتأمين، والتى  اعلنت مؤخرا عن تلقيها خطابين منفصلين من شركتي أكسا إيجيبت للاستثمار، وتأمين الوفاء، للتقدم بعرض مبدئي غير ملزم للاستحواذ على نسبة 100% من أسهم الشركة بطريق مباشر أو غير مباشر بسعر شراء تقديري مبدئي قدره 5 مليارات جنيه لإجمالي أسهم رأس مال الشركة المصدر وبسعر 50 جنيهًا للسهم الواحد، وذلك من خلال عرض شراء إجباري طبقًا للقوانين واللوائح السارية في هذا الشأن.

أضرار الشطب من البورصة 

واضاف ان تلك الاجراءات تزعزع قوة السوق،حيث يفقد السوق الأسهم الكبيرة والمغرية،فالبورصة دائما في حاجة إلى ضخم دماء جديدة وقوية وجذابة، وبالتالي فإن تكرار حالات الشطب من البورصة للأسهم الكبيرة خطأ كبير .

وشدد على ضرورة وجود طروحات كبيرة وقوية حتى تعوض السوق ما قد تفقده في قرارات الشطب الاختياري. وطالب  بوجود أسهم كبيرة ومغرية  وجذابة وجاذبة وتكون قدوة لشركات أخرى تدخل السوق المصري.

أسباب شطب شركة حديد عز من البورصة المصرية

قال المهندس أحمد عز رجل الأعمال، إن أسباب شطب شركة حديد عز من البورصة المصرية،  يرجع إلى 3 أسباب، وهي: 

 أولًا: ارتفاع المخاطر في ضوء ما تشهده الصناعة من تقلبات ناتجة عن انتشار الإجراءات الحمائية في أوروبا وباقي دول العالم التي يتم التصدير إليها.

 ثانيًا: تجنب التقلبات السعرية على سعر السهم مما قد يؤثر بالسلب على الشركة والمساهمين.

ثالثًا: تجنب الضغوط على المستثمرين في ظل نظرة مستقبلية تتسم بالمخاطر نتيجة زيادة الفوائض الإنتاجية من الصلب عالميًا، وبصفة خاصة من الصين، بالإضافة إلى المنافسة داخل السوق المحلية الناشئة عن تدفقات منتجات الصلب المستوردة داخل البلاد، الأمر الذي يؤثر على أداء الشركات.

وأشار في تقرير إفصاح عبر البورصة المصرية إلى أنه بشأن السير في إجراءات دعوة الجمعية العامة غير العادية للنظر في الشطب الاختياري لشركة حديد عز من البورصة المصرية، بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، على تقرير الإفصاح المذكور.

ووفقا  للتقرير، فإنه يمتلك رجل الأعمال أحمد عز، نسبة 61.56% من أسهم شركة حديد عز، بجانب نسبة 5% من شهادات الإيداع الدولية للشركة المسجلة باسم بنك أوف نيويورك، وتمتلك الأطراف المرتبطة به نسبة 1.8%، فيما يمتلك مساهمون آخرون 31.69% من أسهم الشركة.

تجدر الإشارة إلى أن شركة حديد عز، كانت قد أعلنت عن موافقة مجلس الإدارة على تنفيذ إجراءات الشطب الاختياري من جداول القيد بالبورصة، وشراء أسهم المعترضين والمساهمين الذين يبدون رغبتهم في عدم الاستمرار بالشركة، والأسهم محل شهادات الإيداع ببورصة لندن، وكذلك الدائنين المرتهنين وفقًا لأحكام المادة "55" من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية.

وأشارت الشركة، في بيان للبورصة المصرية، الأحد الماضي،الى التزام الشركة بأن يكون شراء أسهم المعترضين والمساهمين الذين يبدون رغبتهم في عدم الاستمرار في الشركة بعد الشطب-وفقًا لأحكام المادة (55) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية- بأعلى سعر إقفال السهم خلال الشهر السابق على تاريخ صدور قرار مجلس الإدارة، والبالغ 118.98 جنيه للسهم، أو متوسط أسعار إقفال السهم خلال الثلاثة أشهر السابقة على تاريخ صدور قرار مجلس الإدارة والبالغ 108.19 جنيه للسهم، أو القيمة العادلة للسهم المحددة من قبل مستشار مالي مستقل من المقيدين لدى الهيئة.

وأكدت  الشركة، إنه تم تكليف شركة BDO كيز للاستشارات المالية عن الأوراق المالية، بإعداد دراسة القيمة العادلة لسهم الشركة، إعمالًا لنص المادة (55) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية.

وتابعت  الشركة، أنه في ضوء الموارد المتاحة لإتمام تنفيذ عملية الشطب الاختياري، وفق المجلس بالإجماع على أن الحد الأقصى المتاح لتمويل تنفيذ عملية الشطب الاختياري مبلغ 120 جنيهًا للسهم، وفي حالة زيادة التقييمات المقررة، وفق المادة (55) من قواعد قيد وشطب الأوراق المالية، على الحد الأقصى للتمويل المتاح، ويكون للمجلس القرار بعدم الاستمرار في إجراءات الشطب قبل العرض على الجمعية العامة غير العادية للشركة، وإلغاء الدعوة لاجتماع الجمعية العامة غير العادية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.