لماذا تختلف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد بين الطوائف المسيحية؟
مع اقتراب احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، يبرز التساؤل حول أسباب اختلاف مواعيد الاحتفال بهذا العيد بين الطوائف المسيحية حول العالم. يعود هذا التباين إلى اعتماد الطوائف المختلفة على تقاويم زمنية متنوعة، مما يؤدي إلى تفاوت في تحديد يوم الاحتفال.
أربعة مواعيد للاحتفال
تحتفل أغلبية المسيحيين في العالم بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، وذلك وفقًا للتقويم الغريغوري، الذي يُعتمد عليه من قِبل الكنيسة الكاثوليكية، الأسقفية، السريان الأرثوذكس، الكلدان الكاثوليك، الأرمن الكاثوليك، المارون الكاثوليك، الروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك.
أما الكنيسة الأرثوذكسية، بما في ذلك الأقباط والأحباش والإريتريين والروس وبطريركية أورشليم للروم الأرثوذكس، فتحتفل بالعيد يوم 7 يناير.
وتحتفل الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية بالعيد يوم 6 يناير تحت مسمى "عيد الثيؤفانيا"، وهو تقليد يشمل مجموعة من الأعياد مثل الميلاد وعماد المسيح، حيث كان معظم المسيحيين حتى القرن الرابع يحتفلون بهذه المناسبات في يوم واحد. من جهة أخرى، تحتفل بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس بالميلاد يوم 19 يناير، استنادًا إلى تقليد محلي مميز.
أسباب الاختلاف بين الكنائس في الاحتفال بعيد الميلاد
يرجع اختلاف المواعيد بشكل رئيسي إلى استخدام التقاويم المختلفة بين الطوائف المسيحية. تعتمد الكنائس الغربية على التقويم الغريغوري، بينما تستخدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبعض الكنائس الشرقية التقويم القبطي.
قبل عام 1582، كان الاحتفال بعيد الميلاد يستغرق ثلاثة أيام تبدأ في 29 كيهك وفقًا للتقويم المصري القديم، الذي كان يوافق 25 ديسمبر وفقًا للتقويم اليولياني. ومع إصلاح التقويم اليولياني إلى الغريغوري في عام 1582 خلال فترة البابا جريجوري الثالث عشر، أُضيفت عشرة أيام لتعويض الفارق الزمني الناتج عن عدم دقة حساب السنة الشمسية. ونتيجة لذلك، أصبح يوم 29 كيهك في التقويم القبطي يوافق الآن 7 يناير في التقويم الميلادي الحديث.
التعديل الغريغوري
حدث التعديل الغريغوري بناءً على ملاحظات فلكية تفيد بأن الأرض تستغرق حوالي 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية لإكمال دورتها حول الشمس، بينما كان التقويم اليولياني يحسب السنة على أنها 365 يومًا و6 ساعات. أدى هذا الفارق إلى تقدم التقويم اليولياني بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية سنويًا، مما تسبب في تراكم فارق زمني بلغ 10 أيام بحلول عام 1582، لذلك، قرر البابا جريجوري الثالث عشر حذف هذه الأيام لضبط التقويم، وأُطلق على النظام الجديد اسم "التقويم الغريغوري"، والذي أصبح يُعتمد رسميًا في الغرب، بينما احتفظت الكنائس الشرقية بالتقويم اليولياني.
تثبيت موعد عيد الميلاد
تم تثبيت موعد عيد الميلاد في مجمع نيقية عام 325، إلا أن اختلاف التقاويم أضاف هذا التباين بين الطوائف المسيحية، ليظل عيد الميلاد رمزًا لوحدة الإيمان رغم تنوع التقاليد الزمنية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا