سعر الدولار في الكوتشينة!

هل يستقيم ونحن مازلنا نواجه أزمة دولارية والجنيه يتعرض لانخفاض ولو بنسبة قليلة أن نبحث عن سعر الدولار في أسواقنا لدى نجوم التنجيم أو باستقراء أوراق الكوتشينة؟! 
 

إن قراءة البخت هى عادة لدى البعض يتسلون بها، وصحفنا منذ زمن وهى تحرص على نشر حظ أبناء الأبراج المختلفة، وهناك أناس لا يعتبرون ذلك مجرد نوع من التسلية، وإنما هم يصدقون المنجمين فعلا ويثقون فى كلامهم ولهم منجميهم الخصوصيين.. 

ولعلنا نتذكر أن هناك ساسة كبار كانوا لا يتخذون قرارات مهمة قبل الرجوع للمنجمين، كل ذلك مفهوم ومعروف ولكن أليس من العبث اعلاميا أن نبحث عن سعر الدولار في أسواقنا العام المقبل في أوراق الكوتشينة؟!

 
ويزيد العبث أكثر أن ذلك يحدث فى وقت تزداد فيه المخاوف من تكرار الأزمة الدولارية مجددا العام المقبل، أليس ذلك يساعد على خلق مناخ الأزمة أصلا؟! 

لا بأس من بعض اللهو أحيانا ولكن اللهو في وقت الجد عيب وخطر فى ذات الوقت، إننا نتطلع لإعلام مؤثر وله فاعلية في الرأي العام يصدقه الناس، وليس بذلك نحظى بهذا الإعلام!

 
بقى القول أننا ونحن نتأهب لتوديع عامنا الحالى لم نسأل أنفسنا هل ما جاء به لنا تنبأ به أحد من المنجمين وهواة قراءة الطالع؟ فهل تنبأ أحد مثلا بما حدث في سوريا ولجوء بشار الأسد إلى روسيا؟ بل هل يتجاسر أحد بالتنبأ بما سيفعله ترامب بعالمنا وتحديدا بمنطقتنا؟!

 
إسكتوا يرحمكم الله! ولا تزيدوا آلامنا وأوجاعنا الكثيرة وهمومنا على المستقبل، ولا تزيدوا من حدة مشاكلنا وأزماتنا! 
 

تنظيف سوريا!

إذا أراد الشعب!

إننا نحتاج لإعلام مسئول حقا يساعدنا على تجاوز هذه المشاكل والأزمات وليس تضخيمها، وأتمنى أن يكون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتشكيله الجديد يساعدنا على أن نظفر بهذا الإعلام.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.