إثيوبيا في الصومال.. كش ملك!

كثيرون يحتارون في تفسير الاتفاق الذي أعلنه الرئيس التركي قبل يومين بين الصومال وإثيوبيا، والغالبية تعتبره موقفًا ضد المصالح المصرية، لكننا نقرأه بشكل مختلف.. ورغم أن النيات التركية فعلا ليست بالضرورة صافية أو نقية تمامًا، إلا أن مصر هي من استفادت من الاتفاق، سواء كان ذلك بقصد من تركيا وإثيوبيا أو لا.

أصل القصة باختصار:
في وقت سابق، أعلنت مجموعة انفصالية استقلالها وتأسيس دولة جديدة باسم صوماليلاند، على جزء من الأراضي الصومالية.. العالم بأسره رفض هذا الإعلان، باستثناء إثيوبيا.. هذه الأخيرة، بعد انفصال إريتريا عنها وإعلانها دولة مستقلة، أصبحت دولة غير ساحلية بلا منافذ بحرية.. لذلك، سعت إثيوبيا لإيجاد منفذ بحري عبر الكيان الوليد، وهو ما تطلب الاعتراف به قبل توقيع أي اتفاق.
 

إثيوبيا كانت الوحيدة عالميًا التي اعترفت بـ صوماليلاند، وأبرمت اتفاقًا لاستئجار مساحة من الأراضي بطول 20 كيلومترًا لمدة نصف قرن، مقابل عوائد مالية وجزء من أرباح الميناء المتفق عليه.. لكن ما الذي تغيّر؟
 

في أواخر نوفمبر الماضي، تغير حاكم صوماليلاند الذي وقع مع اثيوبيا موسى عبدي وفاز خصمه عبد الرحمن عبد الله سيرو، وأصبح الاتفاق مع إثيوبيا محل شك.. هنا، قرر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التهدئة مع الصومال (الدولة الأم)، ووافق على نتائج المباحثات التي جرت برعاية تركية خلال الأشهر الماضية..

 
ما الذي سيحدث الآن؟
من المتوقع أن ينتقل الاتفاق الإثيوبي إلى الدولة الصومالية الأم بدلًا من صوماليلاند، وبالتالي ستسحب إثيوبيا اعترافها بالكيان الانفصالي.. وماذا عن مصر؟

مصر لم تخسر شيئًا.. فقد أبرمت بالفعل اتفاقيتين مع الصومال الشقيق الذي تدعمه مصر منذ الستينيات، ولم يُعلن عن مضمونهما كما هو الحال مع أي اتفاق عسكري. وبدلًا من وجود توترين يواجهان مصر والصومال، أصبح هناك توتر واحد -مباشر- فقط حتى الآن.
 

الخلاصة.. شكرًا أردوغان. دون أن يقصد، ساهم في تحقيق هدف سعت مصر لتحقيقه وأعلنت مرارًا دعمها لوحدة أراضي الصومال ورفضها لأي عبث بأراضيه، حرصًا على استقرار هذه المنطقة المهمة..

عملية تحرير "الجولاني"!

الصواب المهجور من عميد تطبيقية بنها!

مصر موجودة هناك عبر اتفاق ثنائي مع الصومال، إضافة إلى اتفاق آخر بمشاركتها في قوة السلام الدولية.. أما السؤال القادم: هل سيعترف ترامب بـ صوماليلاند؟
هذا موضوع آخر سنكتب عنه لاحقًا بإذن الله!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.