ماذا حدث ويحدث وسيحدث في سوريا؟
السطور التالية كتبت وسلمت للنشر مساء أمس السبت..
الآن يمكن وضع الأمور جنبًا إلى جنب لرؤيتها بوضوح. فدعوة أردوغان للقاء الرئيس الأسد في الأشهر الماضية كانت للتمويه على تجهيز التنظيمات الإرهابية لما جرى. أما الضربات الصهيونية داخل سوريا على القوات السورية والمستشارين الإيرانيين وعلى الحدود اللبنانية السورية، فقد كانت تهدف أصلًا إلى تجهيز الجبهة السورية لما جرى، ليبقى الجيش السوري وحيدًا في مواجهة عشرات التنظيمات التي حُشدت قواتها من دول عديدة.
المخطط قديم جديد، تلتقي خطوطه كلها على التراب السوري، وتمتد إلى المنطقة بأسرها بداية من الحوار السوري. هناك أحلام تركية قديمة بضم حلب، وهي منصوص عليها في الميثاق الملي التركي، الذي يشكل دستورًا للأحلام القومية التركية!
المطلوب إذًا تقسيم سوريا لإنهاء إحدى أهم جبهات الصراع مع العدو، لينتقل المشهد إلى بُعد آخر من صراع بين السنة والشيعة والأكراد في كل من العراق وسوريا، مع احتمال امتداد بعض شراراته إلى لبنان. الهدف النهائي هو تمكين العدو من إنهاء قضية فلسطين تمامًا والتمدد في مساحات هشة تحت قيادات موالية وعميلة أصلًا!
المخطط يتطلب إقامة دولة سنية في الوسط السوري تمتد إلى السنة في الوسط العراقي، ودولة علوية في الساحل السوري (اللاذقية وطرطوس)، ودولة كردية في الشمال تتصل بالأكراد في الشمال العراقي الإيراني والجنوب التركي.. والجزء الأخير هو ما ترفضه وتقاومه تركيا!
من أجل ذلك، فاللعبة خطرة على أردوغان. ومن أجل ذلك، أيضًا، يُراد فصل دمشق عن الساحل السوري المطلوب تحويله إلى ملاذ آمن للشيعة العلويين في سوريا، وبالتالي لا حاجة إلى الهجوم عليه، خاصة وأنه يضم القواعد الروسية.. لكن هناك ضرورة للهجوم علي دمشق لرمزيتها كعاصمة للبلاد !
روسيا وإيران تعلمان أن سقوط دمشق يعني فقدان نفوذهما هناك. الولايات المتحدة تسعى لإخراج الروس من سوريا، وأوكرانيا، التي أمدت الإرهابيين بالسلاح والطائرات المسيّرة، تريد بقاؤها لاستنزافها..
أما إيران، فقد استعدت للسيناريو بقدرتها على مواجهة العدو مباشرة دون حلفاء أو أذرع كما حدث في الضربات الصاروخية، رغم أن إبعادها عن سوريا يشكل هزيمة أدبية ومعنوية وتاريخية كبيرة لها ولحلفائها.
السؤال: هل يمكن إجراء مفاوضات للبحث عن حل سلمي؟ مع من ستكون؟ مع الإرهابي الجولاني وقد سال لعابه بعد تقدم قواته؟ أم مع معارضة سلمية لا وجود لها على الأرض، وبالتالي لا تمتلك أي أوراق؟
هل الهدف هو الوصول إلى دولة ديمقراطية فعلًا؟ أم أن المخطط هو تمزيق الدولة لا يملك فيه الجولاني إلا التنفيذ؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما معنى المسار السلمي؟
تخلي روسيا عن الأسد يعني ضياع مصالحها ووجودها علي البحر المتوسط وقربها من مناطق نفوذها الجديدة، وتمددها في إفريقيا على حساب مصالح قوى الاستعمار القديم. ولكن تدخلها المباشر وبقوة سيكون على حساب حربها مع الغرب في أوكرانيا.
ماذا إذن؟ وما مستقبل الحلف الجديد الموكَل إليه تغيير النظام العالمي الحالي، وهو الحلف الروسي-الصيني- الإيراني- الكوري الشمالي التي دخلت معاهدته للدفاع المشترك مع روسيا حيز التنفيذ؟ وهل هزيمة سوريا تعني هزيمته أيضًا؟
لنا عن ذلك مقال مستقل..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا