وا جريحاه!
يا إلهي.. كيف لم يحصل عبد الفتاح مصطفى على جائزة عن هذه الأغنية؟! كيف لم يحصل محمد الموجي على جائزة عن تلحين هذه الأغنية؟! كيف لم تحصل سعاد محمد على جائزة عن غنائها لهذه الأغنية؟!
المدهش، بل ربما من دواعي السرور، أن هذه الأغنية.. واجريحاه سقطت من اهتمام الناس ومن انتباههم. لأنها ليست كباقي أغنيات فيلم الشيماء، التي تتحدث عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أو عن الهجرة النبوية الشريفة، أو عن العلاقة بين النبي الكريم وأخته من الرضاعة، الشيماء.
هذه الأغنية تخرج عن كل تلك السياقات، وقصتها تقول: أصبحت الشيماء على دين الإسلام، بينما بقي زوجها على كفره. ينزل من السماء قرآن يحرم المؤمنات على المشركين، فتجد الشيماء نفسها في حيرة شديدة. حبيبها مشرك، وقد صار محرَّمًا عليها، وهو الآن جريح، نجا من الموت في إحدي المعارك ويصارع غيبوبة عميقة.. تجلس بجواره وتغني!
هذا هو ملخص الموقف الذي تم شرحه للشاعر الأسطورة عبد الفتاح مصطفى. فماذا فعل؟ ماذا كتب؟
لقد أبدع وقال:
"واجريحاه.. وما يدري جراحي.. كم قتيل في الهوى دون سلاح.. كنت لي زادًا.. وريًا.. وغرامًا
يحتويني.. في مساء وصباح.. قد غدا وصلك لي غير مباح.. ليت قلبي يطلق اليوم سراحي".
ثم ينتقل إلى الذكريات التي كانت بينهما، فيقول:
"في صبانا كم غفونا حالمين.. وصحونا فغدونا عاشقين.. ومضينا بالهوى نلهو ونشدو.. وانتبهنا والليالي قد مضين.. يا حبيبي منذ كم ذاك.. وأين!".
ثم ينتقل إلى ضباب المستقبل واحتمالاته المؤلمة:
"افترقنا أم على وشك افتراق.. وانتهينا أم لنا في الحب راق.. كلما سارت خطانا للتلاقي.. كنت تأبى للخطا غير الفراق".
ثم يعود إلى همس الزوجة لمن لا تعرف هل هو زوجها أم لا، وهو في غيبوبته، قائلًا بكل الأسى والدموع:
"يا جريحًا دمه الغالي مراق.. إن جرحي فيك نار واحتراق.. ربنا إغفر لي، إذا قلت أحبه.. إنما أطمع أن يبصر قلبه.. إن يكن حبي له ذنبًا.. فحسبي من رجا الغفران.. إذ يهديه ربه.. يا إلهي.. قد نأى دربي ودربه.. فإذا لم تهده.. لا كان حبه!".
كيف صاغ عبد الفتاح مصطفى هذه الحالة؟ كيف جلس وخطط لها؟ كيف أبدع محمد الموجي هذا اللحن؟ كيف استطاعت سعاد محمد أن تعيش الحالة، تحسّها، تبكيها، وتُخرجها للناس بهذا الصدق؟
وكيف نقلت سميرة أحمد كل ذلك وشخّصته ومثّلته، وحوّلته إلى لحم ودم؟
لا يمكن وصف ذلك.. فقد فاق كل وصف. والحل الوحيد؟ لا حل سوى إعادة الاستماع إلى الأغنية أو مشاهدتها! لتجد نفسك تفعل ذلك مرات ومرات.. لا حل.. لا مفر..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا