رئيس التحرير
عصام كامل

الحياد ليس كله خيرًا..!!(1)

ترى هل لو قرر قادة الـ57 دولة إسلامية التي عقدت قمتين بعد اندلاع طوفان الأقصى عدم الحياد، هل كانت إسرائيل وأمريكا ومن لفّ لفهما ستتمادى في غيها وإبادتها لغزة ثم الانتقال إلى لبنان..هل كان موقف تلك الدول حيادًا مبطنًا.. ما حجم الأضرار التي ستلحق بتلك الدول من توحش إسرائيل في المنطقة ورغبتها الجامحة في التوسع على حساب جيرانها العرب والمسلمين.. ماذا سيفعل هؤلاء مع إدارة ترامب القادمة ومعظم أو أكثر أفرادها صقور متعصبون لإسرائيل..وماذا ينتظر العالم بعد تهديد بوتين باستخدام النووي ردًا على تزويد أمريكا لأوكرانيا بصوريخ تطال العمق الروسي..؟!


العام الجديد سيكون ساخنًا على أصعدة عديدة، ولو لم تتحد الدول العربية والإسلامية في وجه الطوفان القادم ستدفع ثمنًا غاليًا...!!


الحياد ليس كله خيرًا؛ فإذا كان محاولة لمسك العصا من المنتصف فهو نفاق وتمييع مرفوض لأي قضية؛ خصوصًا إذا تعلق هذا الحياد بظلم إنسان كان يمكنك أن ترفع عنه هذا الظلم أو ذاك الأذى لو أنك بادرت بنصرة الحق في مواجهة الظلم.. فما بالك لو تعلق الأمر بوطن أو أمة تصارع للبقاء في عالم لا يرحم الضعفاء ولا يتهاون مع المتخاذلين..ولا عجب والحال هكذا أن يقول المفكر الجزائري مالك بن نبي:"حين يكون المستهدف وطنًا يكون الحياد خيانة والصمت تواطؤًا".
وقيل إن المحايد هو شخص لم ينصر الباطل لكنه خذل الحق.
وسئل غاندي: متى يفقد الإنسان شرفه فقال: عندما يأكل من خيرات بلده ثم ينتمي لبلد آخر!!
لا شك أن الحياة صراعات لا تنتهى؛ صراع بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين المعروف والمنكر، وهي صراعات محتومة تقع من قبيل التدافع، والتدافع سنة الله في أرضه يقول الله تعالى: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ" (البقرة من الآية:" 251) 
وإذا سلمنا بأن الصراع بين الحق والباطل أزلي، عرفه البشر منذ عهد آدم، صراع البقاء والقوة والأمن والخلود، فلا مفر أن ينحاز الإنسان لأيٍّ من طرفي هذا الصراع؛ فأما الانحياز للأول فهو نداء الفطرة الصادقة وهو الحق المنشود؛ وأما الآخر فهو الضلال والبهتان.
ولأننا زائلون حتمًا؛ وهو أمرٌ معلوم من الواقع بالضرورة؛ فإنه من الحكمة أن نتخير مواقفنا ونكتب صحيفة أعمالنا بما نحب أن نراه بعد رحيلنا، وما نحب أن يذكره الناس عنا بعد موتنا؛ فالصالح من طاب ذكره وحسن فكره وعمله. 
ولا يخفى أن الظلم تهديد للعدالة في كل مكان، وأن الدفاع عن الحق والعمل على نصرته أمر ضروري؛ فذلك من باب الشهادة التي سنسأل عنها بعد مماتنا؛ وتلك الشهادة من يكتمها فهو آثم قلبه..فماذا نسمي الصمت على جرائم إسرائيل في حق شعب أعزل في غزة ولبنان..أليس ذلك كتمانًا للشهادة وللموقف الإنساني الواجب بنصرة الضعيف..؟!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية