رئيس التحرير
عصام كامل

هل جزاء المحسنين في الآخرة فقط؟، الشعراوي يوضح (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

سورة يوسف، أجاب الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بسورة يوسف، عن مسألة هل جزاء المحسنين في الآخرة فقط، مشيرا إلى مواضع استعمال كلمة خير في القرآن الكريم.


سورة يوسف الآية 57

قال تعالى: «وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ».

سورة يوسف الآية 57
سورة يوسف الآية 57


هل جزاء المحسنين في الآخرة فقط؟

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: يوضح هنا سبحانه أنه لا يجزي المحسنين في الدنيا فقط؛ ولكن يجازيهم بخير أبقى في الآخرة، وكلمة (خير) تستعمل استعمالين: الأول: هو أن شيئًا خير من شيء آخر؛ أي: أنهما شركاء في الخير، وهو المعنى المقصود هنا، والمثال: هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القويُّ خير وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كُلِّ خير.


مواضع استعمال كلمة خير

وتابع الشيخ الشعراوي: احرص على ما ينفعك، واستعِنْ بالله ولا تعجز، وإنْ أصابك شيء فلا تَقُلْ: لو أنِّي فعلتُ كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَّر الله وما شاء فعل؛ فإن "لو" تفتح عمل الشيطان»، والاستعمال الثاني لكلمة (خير): هو خير مقابله شرّ، والمثال: هو قول الحق تبارك وتعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7-8]، والحق سبحانه يريد أن يعتدل ميزان حركة الحياة، لن يعتدل ميزان حركة الحياة بأن نقول للإنسان على إطلاقه: سوف تأخذ أجر عملك الطيب في الآخرة؛ لأن المؤمن وحده هو الذي سيصدق ذلك، أما الكافر فقد يظلم ويسفك الدماء، ويسرق ويستشري الفساد في الأرض.

جزاء الدنيا والآخرة

واختتم الشعراوي: ولذلك شاء الحق سبحانه أن يجعل الجزاءَ نوعين: جزاء في الدنيا لمَنْ يُحسِن، سواء أكان مؤمنًا أو كافرًا؛ وجزاءً في الآخر يختصُّ به الحقُّ سبحانه المؤمنين به، والحق سبحانه يقول هنا: {وَلأَجْرُ الآخرة خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يوسف: 57]، أي: أنه أكثر خيرًا من جزاء الدنيا؛ لأن جزاء الآخرة يدوم أبدًا، على عكس خير الدنيا الذي قد تفوتُه أو يفوتُك، بحُكْم أن الدنيا موقوتة بالنسبة لك بعمرك فيها؛ ولكن الآخرة لها الدَّيْمومة التي شاءها الله سبحانه.

 

الشيخ محمد متولي الشعراوي

نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بـ قرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

مؤلفات الشيخ الشعراوي 

وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.

وفاته

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية