زي النهاردة، اندلاع حرب الأفيون الأولى بين الصين وبريطانيا وأسباب غريبة وراء الصراع
في مثل هذا اليوم من عام 1839 نشبت حرب الأفيون الأولى، بين الصين وبريطانيا، لأسباب غريبة للغاية، إذ كانت الصين ترغب في الحد من زراعة الأفيون واستيراده، لكن بريطانيا كانت ترغب في فتح الأبواب أمام تجارة الأفيون بكل حرية دون الاكتراث بالشعب الصيني وحياته ومستقبله.
كواليس اشتعال حرب الأفيون الأولى
كانت بريطانيا قد خرجت منتصرة على منافسيها من الدول البحرية في حروب نابليون وقامت الثورة الصناعية فيها، وأصبحت الدولة الرأسمالية الأقوى في العالم، وكان الأفيون أنذاك من السلع التي تدر ثروة هائلة بعض النظر عن أضراره، لذا لجأت الي فتح أسواق لتصريف منتجاتها منه مع البحث عن مصادر رخيصة للمواد التي تحتاجها لصناعته.
وكان النظام العالمي في ذلك الوقت يقوم علي مبدأين هما حرية التجارة ودبلوماسية السفن المسلحة، لذا استغلت بريطانيا هذه المبادئ في محاولة إجبار الصين على فتح السوق المحلي للأفيون البريطاني، وعندما رفض الإمبراطور الصيني شيان لونج أرسلت سفنها وجنودها إلى الصين لإجبارها على فتح أبوابها للتجارة بالقوة، وهنا اشتعلت حرب الأفيون الأولى.
كيف حسمت بريطانيا حرب الأفيون لصالحها ؟
واستمرت حرب الأفيون الأولى عامين، واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيين احتلال مدينة «دينغ هاي» في مقاطعة شين جيانج، واقترب الأسطول البريطاني من البوابة البحرية لبكين. ودفع ذلك الإمبراطور الصيني للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع اتفاقية «نان جنج» في أغسطس 1842.
أسباب اندلاع حرب الأفيون الثانية
حرب الأفيون الثانية أو الحرب الأنجلو صينية الثانية، أو الحرب الصينية الثانية، أو حرب السهم، أو التجريدة الأنجلو فرنسية على الصين، هي حرب اندلعت بين الامبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية على سلالة تشينج الصينية، من 1856 حتى 1860. وكانت لها نفس دوافع حرب الأفيون الأولى.
وتعتبر الحرب ضمن سلسلة حروب الأفيون، والتي أصر الغرب أنذاك إجبار الصين على الاستمرار في استيراد بغض النظر عن النتائج الكارثية على الشعب الصيني.
وطالبت بريطانيا بإعادة التفاوض على معاهدة نانجينج الموقعة في عام 1842 في محاولة لتوسيع امتيازاتها في الصين، وشملت المطالب البريطانية فتح جميع المناطق الصينية أمام الشركات التجارية البريطانية، وتقنين تجارة الأفيون، وإعفاء الواردات الأجنبية من رسوم النقل الداخلي، والسيطرة على القراصنة، وتنظيم تجارة العمال، والإذن لسفير بريطاني بالإقامة في بكين، وأن تكون للنسخ الإنجليزية من المعاهدات الأسبقية على اللغة الصينية.
وردت الصين بطريقتها، حيث استولى جنود مشاة البحرية الصينية على سفينة شحن تدعى «السهم» للاشتباه في قيامها بالقرصنة في أكتوبر عام 1856، واعتقلت 12 من أفراد طاقمها الصينيين الأربعة عشر.
وأبلغ قبطان السفينة توماس كينيدي الذي كان على متن سفينة مجاورة في ذلك الوقت، عن رؤية قوات المارينز الصينية تنزل العلم البريطاني من على السفينة، واتصل هاري باركس القنصل البريطاني بالسلطات الصينية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الطاقم، والاعتذار عن الإهانة المزعومة للعلم البريطاني، وتباطأت الصين في الموافقة على المطالب.
وسريعا دمر البريطانيون أربعة حصون حاجزة، وكانوا يطلقون قنبلة كل 10 دقائق، وانضمت فرنسا إلى الحرب البريطانية ضد الصين بناءً على شكاوى من مبعوثهم البارون جان بابتيست بشأن إعدام المبشر الفرنسي الأب أوغست تشابديلين من قبل السلطات المحلية الصينية في مقاطعة قوانغشي.
واتحدت القوات البريطانية والفرنسية تحت قيادة الأدميرال السير مايكل سيمور، وقام الجيش البريطاني بقيادة اللورد إلجين والجيش الفرنسي بقيادة جروس بمهاجمة واحتلال كانتون في أواخر عام 1857، وشُكّلت لجنة مشتركة من التحالف.
خطورة الاستيلاء على مدينة كانتون
أدى الاستيلاء على كانتون في 1 يناير 1858 وهي مدينة يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليون، من قبل أقل من 6 آلاف جندي إلى مقتل 15 جندي من القوات البريطانية والفرنسية وإصابة 113 جندي، وتوفي نحو 650 من السكان المدافعين عن مدينتهم في هذه المعركة.
ونتج عن حرب الأفيون هزيمة ثانية، وانتهت اتفاقيات معاهدة بكين إلى التنازل عن شبه جزيرة كولون لتصبح جزءًا من هونج كونج.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.