زغلول صيام يكتب: دونجا وشلبي وعبد الواحد رجعوا بعد سوبر الندامة! فهل نتعظ.. ونستوعب الدرس.. أشك!

عاد ثلاثي الزمالك نبيل دونجا ومصطفى شلبي وعبد الواحد السيد إلى أرض الوطن سالمين بعد العفو من الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات واتصالات على أعلى مستوى من القاهرة، وهو جهد مشكور لدولة الإمارات ورئيسها وكذلك الشكر لكبار المسئولين في جمهورية مصر العربية من أجل حل تلك المشكلة. 

لا أحد يزايد على علاقات الحب والأخوة التي تربط مصر بالشقيقة الإمارات في أمور كثيرة منذ تاريخ طويل يجسد تلك العلاقات القوية وبعد أن تم إغلاق الموضوع على مستوى الكبار لا بد أن تكون هناك نقاط أساسية لا بد أن تضعها المنظومة الرياضية موضع الأهمية القصوى. 

الخطأ الذي ارتكبه ثلاثي الزمالك لم يختلف عليه أحد، وطالما اعترفنا بالخطأ فلا بد أن نحترم القانون الذي أعطى العقوبة ثم العفو الذي جاء بعد أن قال القضاء كلمته، وهنا احترام كبير لكلمة القضاء ولكن أما آن الأوان لأن نوقف حالة العشوائية التي تسيطر علي كرة القدم المصرية. 

علي فكرة، الخطأ الذي ارتكبه دونجا وشلبي وعبد الواحد كان من الممكن أن يرتكبه آخرون في ظل حالة فوضى تشهدها الملاعب دون رادع سواء علي مستوى العقوبات الرياضية أو حل الأمور بطريقة (بوس رأسه ). 

نتابع الأحداث والمباريات التي يشرف على تنظيمها سواء الفيفا أو الكاف أو الدوريات المحترمة لا يوجد فيها خروج على النص مهما كانت وظيفة هذا أو ذاك، ولايختلف إن كنت نجمًا كبيرًا أو لاعبًا في البدايه ….الكل أمام اللوائح سواسية، لا فرق بين كبير وصغير. 

هل استعدينا لذلك والدوري ينطلق الآن ؟! هل هناك رقابة على الموجودين في أرض الملعب كما يحدث، والحقيقة أنك تشاهد عشرات هنا وهناك بدون داع …..نعم من ليس له دور يبقى خارج المستطيل الأخضر وكل فريق يلتزم بالعدد المسموح له، ولا تبدأ المباراة إلا مع إشارة المراقب أن كله تمام ….كيف ذلك والمراقبين يتم اختيارهم للوجاهة. 

اسهل شيء عندما يرتكب أحد أفراد المنظومة خطأً كبيرًا تخرج لجنة المسابقات معلنة إحالة الأمر للجنة الانضباط، وحتى الآن لا نعرف تشكيل لجنة الانضباط نفسها. 

لابد أن نربي لاعبينا على النظام والالتزام؛ لأنه لن يكون في كل مرة سعادة رئيس دولة الامارات العاشق لمصر، وليس في كل مرة تسلم الجرة، كما يقولون في المثل ….لابد أن تكون العقوبات مناسبة للحدث. 

آن الأوان أن يتعامل هؤلاء النجوم كمواطنين عاديين لهم حقوق وعليهم واجبات، بدلًا من حالة التدليل التي أصابتهم وأصبحنا نسمع أرقامًا مفزعة لا تتناسب مع ما يقدمونه …عقود خالصة الضرائب ومزايا لا يتمتع بها المواطن العادي وفي النهاية هم من يرتكبون الأخطاء. 

وفي النهاية، كل الشكر لرئيس الزمالك وأمين الصندوق وأعضاء مجلس الإدارة لموقفهم الرجولي إزاء تلك المشكلة، وهذا يؤكد أنهم رجال أفعال وليس أقوال.