رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان محمد صبحى.. وحديث من القلب!

لا أحد ينكر أن الفنان القدير محمد صبحى أحد الفنانين القلائل الذين لهم بصمة فى متفردة في كل ما يقدمه. إنه عاشق لتراب الوطن، وعاشق خشبة المسرح، وقدم أعمالا ستبقى على مدار التاريخ، تحمل عبر التاريخ علامات مضيئة.. 

في الأربعاء الماضى كان الضيف في جمعية محبى الفنون الجميلة على هامش المعرض التشكيلى خطوط وأضواء، وفى هذا اللقاء دار حوارا رائعا حول الفن والثقافة وبناء الإنسان، بدأ اللقاء بالإشادة بجمعية محبى الفنون الجميلة، التى لا تزال تحمل راية التنوير في زمن التفاهة.. 

 

زمن تختفى فيه المطبوعات من صحف ورقية وكتب وصحف، وتهدم فيه المسارح.. إلخ، كنا ننتظر الصحف لقراءة كلمات أنيس منصور، الدكتور محمد مندور، أحمد بهاء الدين وغيرهم، الآن لا أحد! في زمن لو قرأنا التاريخ سنجد أن أعداءنا صدروا لنا صناعة الهدف منها ضرب التكوين الاجتماعى مثل التوك توك، أصبح جسم شبابنا بالتاتو!

وأضاف النجم الكبير: “إحنا بننسرق ومش واخدين بالنا، خاصة الأجيال التى جاءت 2010 التى أصبح إنقاذ هذه الأجيال صعبا أو ربما مستحيلا، في الماضى لم يكن يربى الطفل والشباب الأسرة فقط أو المدرسة فقط، بل المجتمع، كان الجار والشارع يقولون للخطأ عيب، أما الآن فكل واحد من المليون ممكن يقول على الخطأ عيب”. 

 

العدو يعمل بخطط 200 و300 سنة وبهدوء وصبر، والبعض منا يرفض منطق المؤامرة، ولكن الواقع يؤكدها، كورونا مؤامرة أرادوا أن يجعلوا العالم من خلالها مليار نسمة فقط بدلا من سبعة مليارات، وأدوية تسبب الموت أو العقم، كنا نسخر من معاهدة سايكس بيكو، وثبت أنها لم تكن إلا خطة لتمزيق العالم العربى.

 

وأضاف النجم محمد صبحى: وصلنا إلى أنه ممنوع وضع خريطة فلسطين في الكتب، ممنوع  إهانة إسرائيل في العلن، هناك من يتجرأ على الدين وعلنا يطالب بإلغاء السنة، وهناك من يروج للديانة الإبراهيمية، كيف يتم جعل الأديان الثلاثة في دين يشكله أعداؤنا، والسى إن إن تروج للديانة الإبراهيمية.

وهنا نضيف على حديث النجم محمد صبحى، أن معظم القنوات الفضائية العالمية تمولها وكالات المخابرات، ومنها هذه القناة التى تمولها وكالة المخابرات الأمريكية مثلما تمول قنوات كثيرة أخرى، وتجند خبراء ومتحدثين أيضا، من أجل تحقيق أهدافها، في الوقت الذى نجد فيه قنواتنا لا تذهب إلا لما هو تافه.

 

وقال الفنان محمد صبحى: العبقرى جمال حمدان أشار إلى أن زيادة عدد السكان يعنى زيادة الإنتاج.. ولكن نحن جعلناها أهم عقبات تواجه خطط الإنتاج، العبقرى المهندس المعمارى حسن فتحى ذهب إلى للصحراء وقام ببناء البيوت التى يمكن تواجه درجات الحرارة المرتفعة.. 

أنا زرت هذه البيوت في الصعيد، في منتهى الروعة، ويضيف لقد فقد التعليم قيمته في المجتمع، كنت في أحد المناطق العشوائية، وجدت أحد الآباء لديه 13 ولد، وسألته عن تعليمهم، قال: أعلمهم علشان أضيع مستقبلهم الولد منهم بيجيب في اليوم ألف وخمسمائة جنيه! التعليم فقد قيمته، التعليم الآن تم إلغاء التاريخ والفلسفة وباقى اللغة العربية والدين فيه! هنا قاطعه الحضور: الدين تم إلغاؤه!

 

وأضاف الفنان محمد صبحى: كنا نذهب نشترى الكتب، اليوم المكتبات حولت جزء منها إلى كافيه ونسكافيه، للأسف لا يوجد مسرح، لا يوجد سينما، دراما تدعو إلى هدم البشر وتحمل إسفافا في الألفاظ، وإسفاف أسوأ في الفكرة، يحدث هذا وهناك أكبر جريمة لهدم التراث والتاريخ، وهدم المسارح التاريخية جريمة بلا شك.. 

وهؤلاء لا يدركون أن بناء الإنسان  قبل بناء الحجر، لأن بناء الإنسان أصعب ويحتاج سنوات وسنوات، وأعتقد أن مسلسل رحلة المليون كان له تأثر في الناس، وونيس لمس مع الأسرة لأنه قصة حقيقية وتخص الأسرة المصرية.

 

 

وأشار إلى أنه رفض تكريم من السفارة البريطانية لأنه لم يكن له معنى أو قيمة، ويرى أنه لابد أن يشعر الإنسان بكرامته في وطنه حتى يدافع عن وطنه بروحه وحياته!

الجريدة الرسمية