معنى لُجة، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 44 من سورة النمل (فيديو)
معنى لُجة، تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بـسورة النمل، موقف بلقيس، ملكة سبأ، عندما دخلت الصرح العظيم للنبي سليمان، كما أوضح كيف ظلمت بلقيس نفسها.
سورة النمل الآية 44
قال تعالى: «قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».
تفسير الشيخ الشعراوي للآية 44 من سورة النمل
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: الصَّرْح: إما أن يكون القصر المشيد الفخم، وإما أن يكون البهو الكبير الذي يجلس فيه الملوك مثل: إيوان كسرى مثلًا، فلما دخلتْ {حَسِبَتْهُ لُجَّةً} [النمل: 44]، ظنَّته ماءً، والإنسان إذا رأى أمامه ماءً أو بَلَلًا يرفع ثيابه بعملية آلية قَسْرية حتى لا يصيبه البَلَل؛ لذلك كشفتْ بلقيس عن ساقيها يعني: رفعتْ ذَيْل ثوبها، وهنا نَبهها سليمان {إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوارِيرَ} [النمل: 44]، يعني: ادخلي لا تخافي بللًا، فهذا ليس لُجةَ ماء، إنما صَرْح ممرد من قوارير يعني: مبنيٌّ من الزجاج والبللور أو الكريستال، بحيث يتموج الماء من تحته بما فيه من أسماك.
اقرأ أيضا:
ماذا كتب النبي سليمان في رسالته إلى ملكة سبأ؟ الشعراوي يوضح
ظلم بلقيس لنفسها
وتابع الشيخ الشعراوي: {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي} [النمل: 44]، بالكفر أولًا، وبظنِّ السوء في سليمان، وأنه يريد أنْ يُغرقني في لجة الماء {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ العالمين} [النمل: 44]، ويبدو أنها لم تنطق بكلمة الإسلام صريحة إلا هذه المرة، وأن القول السابق {وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} [النمل: 42]، كان من كلام سليمان عليه السلام، وقولها {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ} [النمل: 44]، مثل قول سَحَرة فرعون لما رأوا المعجزة: {آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وموسى} [طه: 70]، لأن الإيمان إنما يكون بالله والرسول دال على الله.
وأتم الشعراوي: لذلك قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ} [النمل: 44]، ولم تقُلْ: أسلمتُ لسليمان، نعم لقد دانتْ له، واقتنعتْ بنبوته، لكن كبرياء الملك فيها جعلها لا تخضع له، وتعلن إسلامها لله مع سليمان؛ لأنه السبب في ذلك، وكأنها تقول له: لا تظن أنِّي أسلمتُ لك، إنما أسلمتُ معك، إذن: أنا وأنت سواء، لا يتعالى أحد منا على الآخر، فكلانا عبد لله، وقد دخل هذه القصة بعض الإسرائيليات، منها أن سليمان عليه السلام جعل الصرح على هذه الصورة لتكشف بلقيس عن ساقيها؛ لأنه بلغه أنها مُشْعِرة الساقين، وإلى غير هذا من الافتراءات التي لا تليق بمقام النبوة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.