رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للقهوة، تعرف على تاريخها وفوائدها وسبب اختيار يوم الاحتفال بها

استخدامات القهوة
استخدامات القهوة

في اليوم العالمي للقهوة، يتم الاحتفال باليوم العالمي للقهوة في الأول من أكتوبر كل عام، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية القهوة في حياتنا اليومية، سواء من الناحية الثقافية أو الاجتماعية أو الصحية. 

يعد هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالقهوة كمشروب له تاريخ طويل يتشابك مع العديد من الثقافات والشعوب حول العالم، فالقهوة ليست مجرد مشروب يحفز النشاط العقلي، بل هي رمز للتواصل الاجتماعي والتقاء الأفراد في مختلف المجتمعات.

في هذا التقرير، نتناول سبب اختيار اليوم العالمي للقهوة ونستعرض الفوائد الصحية للقهوة.
 

القهوة للقلب


سبب اختيار اليوم العالمي للقهوة

تأسس اليوم العالمي للقهوة رسميًا في عام 2015 من قبل المنظمة الدولية للقهوة، وذلك خلال انعقاد معرض إكسبو ميلانو في إيطاليا. وقد تم اختيار الأول من أكتوبر ليكون تاريخًا سنويًا يحتفل فيه عشاق القهوة حول العالم بهذا المشروب الفريد، وقت حصاد المحصول من كل عام.

هذا اليوم ليس مجرد فرصة للاستمتاع بالقهوة، بل هو مناسبة للاعتراف بالجهود الكبيرة التي يبذلها المزارعون والمنتجون حول العالم لإنتاج القهوة، بدءًا من الزراعة حتى التحميص، مرورًا بعمليات النقل والتوزيع.

المنظمة الدولية للقهوة، التي تأسست عام 1963، تُعنى بتعزيز التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للقهوة. ورغم أن القهوة كانت تحظى بأيام احتفالية في بعض الدول قبل تأسيس اليوم العالمي للقهوة، إلا أن تحديد يوم عالمي موحد ساهم في تعزيز الوعي العالمي بأهمية القهوة من منظور إنساني وثقافي، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصناعة، لا سيما المزارعين في دول العالم النامي.

يأتي هذا اليوم كنوع من التقدير للأيدي التي تعمل خلف الكواليس لإنتاج حبوب القهوة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياة ملايين الأشخاص حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، يعزز اليوم العالمي للقهوة أهمية التجارة العادلة، ويدعو إلى تحسين الظروف المعيشية للمزارعين والعمال في البلدان النامية التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على زراعة القهوة.

القهوة للصحة

تاريخ القهوة
يعود اكتشاف القهوة إلى أكثر من ألف عام، ويُعتقد أن أول من اكتشف تأثير القهوة المنبه كان راعيًا للماعز في إثيوبيا يُدعى "كالدي"، والذي لاحظ أن ماشيته أصبحت أكثر نشاطًا بعد تناولها بعض ثمار شجيرة القهوة. 
بعد هذا الاكتشاف، بدأت القهوة تنتشر تدريجيًا عبر منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم إلى أوروبا والعالم الغربي.

 

في البداية، كانت القهوة تُعد بطريقة بسيطة، حيث كانت تُجفف حبوب القهوة وتُطحن وتُغلى في الماء. ولكن مع مرور الوقت، تطورت طرق تحضير القهوة وتنوعت لتشمل العديد من الأساليب المختلفة التي نعرفها اليوم. 
من القهوة التركية إلى الإسبريسو واللاتيه، كل ثقافة أضافت لمسة خاصة إلى هذا المشروب، مما جعله واحدًا من أكثر المشروبات تنوعًا في العالم.

 

الفوائد الصحية للقهوة

القهوة ليست مجرد مشروب لذيذ، بل إنها تحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة بيولوجيًا التي يمكن أن تقدم العديد من الفوائد الصحية. 
يُعد الكافيين، وهو المكون النشط الرئيسي في القهوة، واحدًا من أشهر المواد التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ولكن القهوة تحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تسهم في تحسين الصحة العامة.

وتستعرض الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أهم فوائد القهوة الصحية.

فوائد القهوة

تحسين الأداء العقلي والجسدي
   القهوة معروفة بتأثيرها المحفز على الدماغ، وذلك بفضل محتواها من الكافيين. 
يعمل الكافيين على منع تأثير مادة الأدينوسين، وهي مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالنعاس.
هذا التأثير يؤدي إلى زيادة الانتباه واليقظة وتحسين الأداء الذهني. بعض الدراسات تشير إلى أن تناول القهوة يمكن أن يعزز الذاكرة القصيرة الأمد ويحسن الحالة المزاجية، مما يجعلها مشروبًا مفضلًا لدى الكثيرين لبدء يومهم بنشاط.

   بالإضافة إلى ذلك، القهوة يمكن أن تحسن الأداء البدني من خلال تحفيز إفراز الأدرينالين، مما يزيد من مستوى الطاقة ويعزز القدرة على التحمل خلال الأنشطة البدنية. لهذا السبب، يُنصح بتناول فنجان من القهوة قبل التمرينات الرياضية للحصول على دفعة إضافية من الطاقة.

غنية بمضادات الأكسدة
   تحتوي القهوة على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الالتهابات والتلف الناتج عن الجذور الحرة في الجسم.
بعض الدراسات أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة بشكل منتظم قد يحصلون على نسبة أكبر من مضادات الأكسدة مقارنة بأولئك الذين لا يشربون القهوة أو يستهلكون مصادر أخرى لهذه المواد.

   مضادات الأكسدة تسهم في حماية الخلايا من التلف وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. 
من المعروف أيضًا أن القهوة تحتوي على البوليفينولات، وهي نوع آخر من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحسن صحة القلب والشرايين.

 

الحد من خطر الإصابة ببعض الأمراض
   تُظهر الدراسات أن استهلاك القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة. 
على سبيل المثال، أشارت بعض الأبحاث إلى أن شرب القهوة بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 30%.
يُعتقد أن هذا التأثير يعود إلى قدرة القهوة على تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.

   بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد وسرطان القولون. 
الدراسات التي أجريت على استهلاك القهوة تشير أيضًا إلى أن هذا المشروب قد يكون له دور في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون، وهما من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا بين كبار السن.

 

تعزيز صحة الكبد
   الكبد هو أحد الأعضاء الحيوية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم العمليات الأيضية وتصفية السموم من الجسم. 
تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة الكبد. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بتليف الكبد الناتج عن تناول الكحول أو الالتهابات الكبدية.

   القهوة تحتوي على مركبات يمكن أن تقلل من تراكم الدهون في الكبد، وهو أحد العوامل المسببة لأمراض الكبد الدهنية. 
يُعتقد أن القهوة تعمل على تعزيز تجديد خلايا الكبد وتقليل خطر الإصابة بالالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الأنسجة الكبدية.

 

تحسين المزاج ومكافحة الاكتئاب
   الكافيين ليس فقط منبهًا للجهاز العصبي المركزي، بل إنه يلعب دورًا أيضًا في تحسين المزاج ومكافحة الاكتئاب. 
تشير الأبحاث إلى أن تناول الكافيين يمكن أن يحفز إفراز النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهي مواد كيميائية تساهم في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالسعادة.

   وفقًا لبعض الدراسات، الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 20%. بالإضافة إلى ذلك، استهلاك القهوة يمكن أن يقلل من خطر الانتحار، مما يشير إلى أن القهوة قد يكون لها دور في تحسين الصحة النفسية بصفة عامة.

 

تحسين عملية الهضم
   قد لا يكون من الشائع الحديث عن دور القهوة في تحسين عملية الهضم، ولكنها يمكن أن تلعب دورًا في تنظيم حركة الأمعاء. 
الكافيين يعمل كمنشط للجهاز الهضمي، مما يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك. بعض الدراسات أشارت إلى أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل التهاب الأمعاء والقولون العصبي.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
 

الجريدة الرسمية