زي النهاردة، أحمد بن بلة يتولى منصب رئيس أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال
في مثل هذا اليوم من عام 1962 تولى أحمد بن بلة منصب رئيس أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال ليبدأ مسيرة سياسية من نوع خاص قبل تنتهي بشكل مأساوي.
قصة نشأة أحمد بن بلة
نشأ أحمد بن بلة وترعرع في وسط فقير حال الكثيرين من الجزائريين في أوائل القرن العشرين، وانتبه مبكرًا إلى الفوارق بين حال الجزائريين أصحاب الأرض والمستعمرين الذين استولوا على الأرض ونهبوا خيراتها واسترقوا العباد.
وشارك في الحرب العالمية الثانية وأبدى من الشجاعة الكثير، ولكن بعد عودته وجد نفسه العائل الوحيد لأهله بعد وفاته أبيه وإخوته، ولم يمنعه ذلك من السعي في تحسين أمور كل الجزائريين فانضم مبكرًا للحركات النضالية السياسية ثم الجهادية بعد أن تأكد أن الاستقلال ينتزع بالقوة، وعرف بدفاعه عن القضايا العادلة في العالم كله وتصديه لأنواع الاستعمارات الظاهرة والمخفية.
وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني في عام 1954، واعتبر رمزًا وقائدا لثورة أول نوفمبر وزعيمها الروحي، وتم توزيع منشورات البيان الأول للثورة من القاهرة، وكان أحمد بن بلة أول من تلا هذا البيان عبر أثير إذاعة القاهرة.
وبعد سلسلة من الصراعات مع فرنسا أعلن يوم الجمعة 19 سبتمبر 1958 عن تأسيس أول حكومة جزائرية مؤقتة في المنفى يرأس المجلس الوزاري فرحات عباس وعين بن بلة ومحمد بوضياف نائبين للرئيس الحكومة.
وفي نهاية سبتمبر 1962، قبل بن بلة رئاسة أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال ونال ثقة المجلس الوطني التأسيسي بـ141 صوتا لصالحه مقابل 13 معارضا.
وبعد أن وافق الشعب الجزائري على الدستور الأول للبلاد، تم ترشيح بن بلة كأول رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وانتخبه الشعب بأغلبية ساحقة في استفتاء 15 أكتوبر 1963 واتخذ من فيلا جولي (حاليا مقر بنك الجزائر المركزي) مقرا للرئاسة وفي مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في أبريل 1964 تم انتخاب بن بلة أمينا عاما للمكتب السياسي.
انتقادات فترة حكم أحمد بن بلة
بعد فترة قليلة من حكمه بدأت الانتقادات تتزايد لحكم بن بلة ما دفع بالبعض للالتحاق بالمعارضة في الخارج، وكان بن بلة مقتنعا أن الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد بحاجة إلى سلطة مركزية قوية.
بدأت تظهر معالم صراع جديد حول السلطة بين الرئيس بن بلة وحليفه السابق هواري بومدين الممسك بالجيش، خاصة بعد إعلان بن بلة في ديسمبر 1964 عن حكومة جديدة احتفظ فيها بحقائب الداخلية والمالية والأخبار.
وفي الواحدة من صباح يوم 19 يونيو 1965 جرى اعتقال بن بلة في حركة سميت بالتصحيح الثوري، واتهمه معارضوه بأنه خرج عن خط الثورة الجزائرية بعد أن احتكر لنفسه تسعة مناصب حساسة في وقت واحد، ولم يكن هناك مفر من تصحيح المسار السياسي والحفاظ على مكتسبات الثورة الجزائرية، وتولى هواري بومدين الحكم، وظلَّ بن بلة رهن الإقامة الجبرية حتى عام 1980، ولم يعد علنًا إلى الجزائر حتى عام 1990.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.