رئيس التحرير
عصام كامل

شرم الشيخ.. قاطرة بلا قضبان !!


شرم الشيخ كنز ظاهر للعيان، وليس كنزا مدفونا كما يقولون، ويحتاجون التنقيب عنه، وهى القاطرة التى تسير بلا قضبان ومن ورائها ليست سيناء فقط بل مصر جميعها، فشرم الشيخ قادرة على تحقيق ما يقرب من ثلث الدخل القومى بإمكانياتها الحالية، ونصفه ببعض الإضافات الأخرى، كما قال الخبراء الدوليون.


قد وهبها الله شمسا دافئة طوال العام، وسماء صافية، وطبيعة خلابة، وشواطئ تمثل لـ 600 كم طولا، ومياها زرقاء ساحرة، ومحميتين طبيعيتين هما؛ رأس محمد ونبق، من أكبر المحميات وبهما العديد من الأماكن التى تجذب محبى الطبيعة من جميع أنحاء العالم ، شرم الشيخ أفضل مقصد سياحى فى الشرق الأوسط وثانى أفضل مكان على مستوى العالم فى جمال وندرة شعبها المرجانية.

هذا بالإضافة لتوفر العديد من الفنادق السياحية المتعددة الدرجات من نجمة إلى خمس نجوم والموتيلات الصغيرة، وبالتالى مؤهلة لاستيعاب كافة الوفود بكافة مستوياتهم وطبقاتهم الاجتماعية وبلدانهم سواء أجانب أو مصريين أو من الوطن العربى، وبها أيضا أكبر بحيرة صناعية على مستوى العالم، وأكبر نافورة مضيئة فى الشرق الأوسط ، وبها العديد من أنواع السياحة مثل الشاطئية وألعاب الشراع المائية، وسياحة السفارى والعشاء البدوى التى يجيدها البدو أنفسهم، وسياحة البيئة فى المحميات والسياحة الرياضية من خلال منشآت رياضية حكومية ومملوكة للمستثمرين أيضا، وسياحة المؤتمرات وهى نوع من أهم أنواع السياحة العالمية التى لا يمكن إغفالها، وسياحة التسوق للمنتجات الرملية والبيئية والمنتجات البدوية من صنع البدو أنفسهم، هذا بالإضافة للسياحة الترفيهية.

هذا يساهم فى إنعاش الدخل القومى، بالإضافة لأنها مشروعات عمالة مكثفة العمالة ليست المباشرة العاملة فى مجال السياحة داخل المنشآت السياحية والفنادق فقط، بل المهن الأخرى القائمة عليها مثل "سائقى التاكسى والسرفيس ومؤجرى الدراجات والبيتش باجى والخيل والجمال والعاملين بالبازارات"، هذا بالإضافة لبعض الصناعات التى لا تقوم وتزدهر إلا فى وجود السياحة، كمصانع مستلزمات الفنادق وشركات الدعاية والإعلان.

 شرم الشيخ يلزمها فقط التسويق الجيد والاهتمام بها والتسويق الجيد يلعبه الإعلام المصرى الواعى.. فإنها فعلا قاطرة لا تحتاج إلى قضبان.
الجريدة الرسمية