رئيس التحرير
عصام كامل

الملكة فريدة، رحلة صافيناز ذو الفقار من القصر إلى الوحدة وكيف تسبب طلاقها في ثورة 23 يوليو

الملكة فريدة وزفافها
الملكة فريدة وزفافها على الملك فاروق

الملكة  فريدة، هى ملكة مصر السابقة الزوجة الاولى لملك مصر السابق فاروق، تولت عرش مصر بعد أن اختارتها الملكة نازلي زوجة لابنها الملك فاروق، وحملت اللقب وهي صغيرة ذات سبعة عشر عامًا، أحبها المصريون وكانت محبوبة من الشعب ولها شعبية كبيرة، هى أم بنات فاروق ورحلت عام 1988.

 

ملكة مصر السابقة صافيناز ذو الفقار صبرى الشهيرة باسم الملكة فريدة، وهو الاسم الذى اختاره لها الملك فاروق نسبة الى الحرف الأول من اسمه واسم افراد عائلته، ولدت في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر عام  1921، بمنطقة جناكليس بالإسكندرية طفلة هادئة تهوى القراءة والاطلاع وسماع الموسيقى الكلاسيكية. والدها هو يوسف ذو الفقار المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة بالإسكندرية، ابن علي باشا ذو الفقار محافظ العاصمة الأسبق، خالها هو الفنان التشكيلي محمود سعيد، والدتها هي زينب ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذي رأس الوزارة المصرية، وكانت الوصيفة الأولى للملكة نازلي.

اعلان الخطبة بعد رحلة أوروبا 

اشتركت الملكة فريدة في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا في عام 1937، وخلال تلك الرحلة تعرفت على الملك فاروق، وأعلنت الخطبة الرسمية بعد عودة الأسرة المالكة إلى مصر في صيف عام 1937، وتم الزواج في 20 يناير 1938 وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل.

زواج فريدة من فاروق 

حضر حفل زفافها أفراد العائلة المالكة والأمراء وملوك أوروبا وكبار رجال الدولة، وأهدَى الزعيم الألماني هتلر سيارة متميزة إلى فاروق، وأحيت الحفل المطربة أم كلثوم التي قدَّمت وصلة غنائية أربع ساعات، ثم رقصت تحية كاريوكا على الأنغام المصرية، وقدَّم فاروق للعروس فريدة هدية الزواج عقدًا ثمينًا من الماس النادر، وقدَّمت الملكة نازلي والدة الملك فاروق للعروس تاجًا مرصعا بالجواهر وسطه زمردة نادرة تعلوه ماسة ثمينة.

عملات تذكارية تحمل صورة العروسين 

وقَّع عقد الزواج الشيخ مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، الذي افتتح الحفل بقوله (أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا القران السعيد بالبركات، وأن يديم لحضرتيّ صاحبيّ الجلالة نعمة السعادة ودوام الهناء)، كما شهد علي ماهر باشا على الزواج، وصدرت طوابع بريد وعملات تذكارية بهذه المناسبة تحمل صورة العروسين وتم الزواج، وكان فاروق يَبلغ من العمر 18 سنة والعروس 16 عامًا.

الملكة فريدة وبناتها الثلاث 

أنجبت الملكة فريدة من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرات فريال وفوزية وفادية، إلا أن إنجاب الملكة فريدة للبنات، وعدم إنجاب ولي العهد الذي سيرث العرش كان سببًا في وقوع الطلاق بين فريدة وفاروق، إلى جانب علاقات الملك المتكررة ونزواته المنتشرة في الصحف، وآخرها واقعة عشيقته ليلى شيرين التي ضبطتها فريدة معه في الجناح الخاص به في قصر عابدين، وعلاقته بناهد رشاد زوجة طبيبه الخاص، وقعت المشاكل والخلافات وصممت فريدة على الإسراع بقرار الطلاق.

اتخاذ قرار الطلاق 

وشهد قصر ونتر بالاس بأسوان  وقائع الاستعداد لمراسم الطلاق بين الملك فاروق وزوجته الأولى الملكة فريدة، فطوال شهر ديسمبر 1948 كان الفندق بأروقته مشغولا بعدد كبير من افراد الاسرة المالكة التي استقلت القطار الملكى من القاهرة الى اسوان، ويضم فريقين الفريق الأول الملكة نازلى وشقيقها حسين صبرى وزوجته شهيرة هانم، والفريق الآخر الملكة فريدة ووالدتها وخالها حسين سرى باشا رئيس الوزراء وزوجته وشقيق فريدة شريف وابن عمها إسماعيل مظلوم وانتهى الامر باتخاذ الفريقين قرار الطلاق.

الملكة فريدة وصديقتها لوتس عبد الكريم 

وصدر بلاغ رسمي من الديوان الملكي بطلاق فريدة، وأصر الملك على أن يكون طلاقا بائنا، وبعد الطلاق عادت فريدة إلى اسمها الحقيقي صافيناز ذو الفقار بعد حذف لقب الملكة من اسمها، وانتقلت إلى بيت والدها ومعها ابنتها الصغرى فادية التى كانت فى حضانتها بعد أن تركت فوزية وفريال بالقصر فى حضانة والدهما، إلى أن وصلت فادية إلى سن الحضانة فضمت إلى والدها، وحزن الشعب كثيرا لهذا الطلاق حيث كانت لفريدة منزلة كبيرة لدى المصريين، وتراجعت شعبية فاروق أيضًا بسبب هذا الطلاق الذى سارع بالزواج من ناريمان صادق وأنجب منها ولي العهد الأمير أحمد فؤاد.

حاول الملك فاروق استصدار فتوى من الأزهر بتحريم الزواج على فريدة بعد الطلاق أسوة بزوجات الرسول ورفض شيخ الأزهر الشيخ مصطفى المراغى ذلك وكانت النتيجة استقالته من مشيخة الأزهر.

الملكة فريدة 


بعد قيام الثورة خرج الملك فاروق وبناته الثلاث وزوجته وولي العهد إلى إيطاليا وحرمت فريدة من رؤية بناتها حتى أرسلت رسالة إلى الرئيس عبد الناصر عن طريق علي أمين للموافقة لها على السفر لرؤية بناتها وسمح لها إلا أن بناتها رفضن استقبالها لاعتقادهن أن فاروق خسر العرش بسبب هذا الطلاق.

رسم اللوحات من أجل لقمة العيش 

عاشت الملكة السابقة فريدة متنقلة بين مصر ولبنان، وفي أواخر حياتها استقرت في مصر، واضطرت إلى رسم اللوحات لتبيعها من أجل أن تعيش، وأقامت معارض فنية في مختلف البلاد، حتى إن الرئيس مبارك أعطاها شقة من غرفتين في المعادي وكانت تعيش معها والدتها، وأمضت سنواتها في ضيق مالي حتى رحيلها.
 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية