الملكة نازلي.. تزوجت ملك مصر بعد أن وقع في حبها من أول نظرة.. خلعت ثياب الحداد بعد وفاته بأيام قليلة وتمتعت بحياتها.. وقعت في غرام رئيس الديوان الملكي.. ورحلت في مثل هذا اليوم
الملكة نازلى، ملكة مصر فترة العشرينات وأوائل الثلاثينات من القرن الماضى، والدها عبد الرحيم صبرى باشا وزير الزراعة، وجدها لأمها سليمان الفرنساوى الذى جاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية ولم يترك مصر وعاش فيها وتزوج مصرية بعد أن أشهر إسلامه.
ولدت الملكة نازلى عام ١٨٩٤، وتزوجت فؤاد الأول ملك مصر بعد أن رآها بالصدفة في دار الأوبرا وأعجب بها من أول نظرة وأنجبت منه ملك مصر فاروق والأميرات فايزة وفائقة وفتحية وفوزية ورحلت فى مثل هذا اليوم 29 مايو عام 1978 بولاية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.
الزوجة الثانية للملك
ولأن الملك فؤاد كان غليظ القلب ويكبر الملكة نازلى بـ 25 عاما، وكانت الزوجة الثانية للملك بعد شويكار، ومن هنا فبعد أيام قليلة من وفاة الملك فؤاد عام 1938 خلعت زوجته الملكة نازلى ثياب الحداد وانطلقت تتمتع بحياة الليل الذي ظلت سبعة عشر عاما، طوال فترة زواجها من الملك غائبة عنه، أصبحت تسهر كل ليلة خارج القصر في حفلات تقيمها لها صديقاتها ووصيفاتها أو تنظمها سيدات الجاليات الأجنبية، أو تسهر في أماكن عامة تتناول فيها العشاء، وكانت تصطحب دائمًا أحد كبار رجال الحاشية، أو صغار ضباطها.
لعبت الملكة نازلى دورًا كبيرًا بعد وفاة الملك فؤاد عام ١٩٣٦ في اعتلاء الملك فاروق العرش حيث لم يكن قد بلغ السن القانونية لتولى السلطة فاستصدرت فتوى من الأزهر ليتم حساب عمر فاروق بالتقويم الهجرى وبالفعل وبهذا التقويم بلغ فاروق السن القانونية.
سيطرة على الملك وغيرة شديدة من زوجة الابن
ثم وقعت في غيرة وخلافات شديدة مع الملكة فريدة التي تزوجها الملك فاروق، كانت الملكة نازلي تُعرف بسيطرتها على ابنها الملك وعلى القصر ومن فيه، فثارت المشاكل بين الحماة وزوجة ابنها فاروق، وشهدت حياتهما الزوجية الكثير من التوترات بسبب الغيرة والهجر وبسبب علاقات الملك النسائية خاصة بعد أن أنجبت ثلاث بنات هن الأميرات "فريال وفوزية وفادية" وعدم إنجابها لولى العهد، ونتيجة تجاهل الملك لها وحرب الملكة نازلي معها طلبت فريدة الطلاق.
علاقة غرامية وزواج عرفى مع رئيس الديوان
وبعد وفاة الملك فؤاد عام 1936 نشأت بين الملكة نازلى وبين أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى قصة حب كبيرة كانت سببًا في الصدام بينها وبين ابنها فاروق الذي وافق على زواجهما عرفيا منه، ولكن قتل أحمد حسنين بحادث سيارة فوق كوبرى قصر النيل في فبراير ١٩٤٦لتنتهى قصة غرام الملكة وأحمد حسنين.
حول هذه الاحداث وفى كتابه " دفتر من أحوال الوطن " يحكى الصحفى صلاح عيسى كيف كانت تعيش الملكة فقال:لأن رئيس الديوان أحمد حسنين باشا دبر سيناريو ليحكم مصر من خلال قلب الملكة الوالدة خاصة وأنه كان أكثر الناس إدراكا لحقيقة العلاقة بين الملك فؤاد وزوجته نازلى، لذلك كان على يقين من أن نازلى ستفتح أبواب القفص الذهبى الذي سجنها فيه زوجها لتقفز وتطير في الفضاء، باندفاع امرأة ترتعد من الخريف الزاحف إليها، لذلك لم يرفض حسنين عواطف نازلى الجارفة نحوه حتى تم الزواج لتنهى حياته بمأساة وتنهى حياتها بخلع اللقب عنها ومرضها.
الملكة صاحبة الكلمة الأولى فى القصر
عاشت الملكة حياة متحررة لكنها لم تصل إلى حد الانفلات فكانت ما تزال حريصة على سمعتها وسمعة العرش لذلك حافظت على قدر مطلوب من الاتزان، ورغم ذلك تناثر الأقاويل حول علاقاتها مع بعض ضباط الحاشية لكن أحدا في القصر لم يجسر على الجهر بتلك الأقاويل أو يفكر في إبلاغها إلى الملك الشاب خاصة بعد أن طهرت نازلى القصر من جواسيس زوجها الملك فؤاد، وأصبحت صاحبة الكلمة الأولى فيه.
تركت الملكة نازلى مصر إلى أوربا مع ابنتيها فايقة وفتحية بعد خلافاتها مع الملك السابق فاروق، واستقرت في أمريكا عام ١٩٤٧ بعدما تزوجت ابنتها فتحية من رياض غالى المصرى القبطى الذي كان يعمل سكرتيرا للملكة وكانت نتيجة ذلك أن اجتمع مجلس البلاط الملكى بناء على طلب من الملك فاروق وقرر حرمانها من لقب الملكة الأم، ومنعها التصرف فى أموالها، والحجر عليها لتصرفاتها المتهورة وعدم مسئوليتها، وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية، والتي تم تجريدها من لقبها أيضا وانتهت حياة فتحية بتسع رصاصات أطلقها عليها زوجها رياض أردتها قتيلة.
وفى عام 1956 حصل رياض على توكيل عام من الملكة نازلى وفتحية للتصرف في الأموال فبدد الأموال وعبث بكل شيء بل طردهما من مقر إقامتهم، ولجأت الملكة وابنتها وأحفادها إلى السيدة عايدة تكلا المصرية المقيمة هناك للإقامة لديها، فتقدمت فتحية عام 1965 إلى المحكمة لتطلب الانفصال الجسدى عنه تمهيدا لطلب الطلاق، وعملت في منازل أصدقائهم وتنظيف بعض المحال التجارية الكبرى في أمريكا واستأجرت شقة متواضعة في لوس انجلوس أقامت فيها مع والدتها وأولادها الثلاثة
تناولت الصحف قصة طيش الملكة وغرام الابنة وطيشها أيضا وحالة البذخ التي يعيشون بها في أمريكا وعلى رأس هذه الصحف مجلة روز اليوسف وكاتبها الأول إحسان عبد القدوس فما كان من فاروق إلا أن أصدر قانون أنباء القصر الذى يحرم تناول أخبار العائلة المالكة في الصحف، والوحيد الذى رفض هذا القانون هو إحسان عبد القدوس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.