على باب وزير التربية والتعليم!
وصلت لي العديد من الاستغاثات من أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، بشأن نقص أعداد المقاعد المخصصة لطلبة STEM في الكليات، حيث أن أقل من 200 طالب في علمي علوم من أصل حوالي 1000 طالب التحق بكلية الطب البشري في العام الدراسي الذي سيبدأ خلال أسابيع..
وهذا يعكس بتناقص الأعداد المخصصة للطب البشري بواقع 100 مقعد، كما أن معامل التفوق الذي تم حسابه هذا العام كان مجرد رقم أضيف على المجموع ولم يُضاف على النسبة المرنة بما دفع الكثير من الخريجين إلى التوجه للجامعات الأهلية والخاصة.
والوضع يتطلب من وزير التربية والتعليم بإعادة تقييم الوضع الخاص بمدارس STEM ودراسة مقترحات لتطوير المنظومة ودراسة المقترحات المٌقدمة في هذا الشأن والمتضمنة إقرار مقترح مُعامل التفوق في الجامعات الحكومية، وهو رقم ثابت سنويًا أكبر من الواحد الصحيح وليكن ٢، يتم ضربه في النسبة المرنة بعد تطبيقها..
وذلك من شأنه زيادة عدد المقاعد في الكليات الحكومية المخصصة لخريجي تلك المدارس، ويتيح فرصة أوسع قليلًا للالتحاق بالكلية التي تناسب طموحهم، وأن تكون الجامعات الأهليه إمتداد لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، بعمل منح كاملة، لأنها جامعات حديثة الإنشاء، وحساب النسبة المرنة علي عدد الطلاب الحاصلين علي شهادة الثانوية للمتفوقين وليس علي عدد المتقدمين لمكتب التنسيق.
ومن المعلوم أن هذه المدارس الغرض منها تقديم نظام تعليمي يستخدم لتجميع تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتدريسها لتحقيق التكامل بين مناهج العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، بما يوحى بأهمية تلك المدارس في المنظومة التعليمية، وبما ينعكس على صقل مهارات الطلاب وتطويرها وإزالة الحواجز التقليدية بين التخصصات.
أتمنى من وزير التربية والتعليم الإطلاع على إستغاثات ومقترحات أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين والتكنولوجيا بما ينعكس على تطوير المنظومة التعليمية بإعتبار أن مصلحة الطلاب هي المبتغى.
• وقبل نهاية مقالي أثمن جهود الدكتور جمال حريز مدير الإدارة الصحية على جهوده المبذولة في الرقابة على المنشآت الصحية وتحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين.