رئيس التحرير
عصام كامل

نجوم الشاشات وإعلانات التجميل والتخسيس!

بشكل ملحوظ.. انتشرت إعلانات لعقاقير ومستحضرات تتصل بالصحة والجمال وخسارة الوزن والتنحيف.. أبطالها شخصيات عامة ومعروفة ارتبط الناس بهم وأحبوهم من أعمالهم.. الفنية أو الإعلامية والصحفية أو حتى مساهماتهم في العمل العام!


استغلال بعض الشركات لهذه المكانة مقبول.. ولا حرج -بلغة الفقه- عليه.. التحفظ في الجهة التي منحت الترخيص لهذه المستحضرات والعقاقير وعلى أي نحو منحته؟! هل اعتبرته عقار أو مستحضر يعالج كذا وكذا شريطة استخدامه لفترة كذا وكذا مع الوضع في الاعتبار ظهور أعراض جانبية أو إحتمال ظهورها فيحتاط المستهلك؟ أم منحت هذه المستحضرات والعقاقير ترخيصا لمنتجها باعتباره مكمل غذائي؟! أي لا ضرر من تناوله واشترطت (الهيئات) كتابة العبارة المذكورة علي المنتج؟!


لم نتوقف عند المنتجات التي يستقبلها السوق على كل الاستخدامات.. وصلنا إلي المعلنين أنفسهم وكلهم محل تقدير من متابعيهم وإلا ما اختارتهم الشركات لهذه المهمة.. وهذا أصعب ما في الموضوع.. استغلال هذه المكانة للتشجيع (لن نقول تضليل حتي تثبت الأيام صحة المنتجات من عدمها) على الاستخدام، فشركات الإعلان صاغت إعلاناتها كلها تقريبا علي إنها جربت! وإن المعلنيين بكل إعلان جرب المنتج بنفسه! وفي حالات كثيرة تهرب البعض، وفي حالات مماثلة كان لها ضحايا بقصص موجعة!

 


الرقابة علي الاعلانات ضرورية.. ترك الناس للتأثير العاطفي الإنساني خطر خاصة إن كانوا يبحثون عن حلول  لمشكلات جسمية ونفسية تضعهم أمام القبول بأي أمل يعرض عليهم!
السطور السابقة يستثني منها الصادقون في اعلانهم.. الحاصلون علي الموافقات الرسمية الصحيحة.. باختصار: أصحاب الضمائر الحية!

الجريدة الرسمية