سيرة القديسة مريم العذراء
نشأة القديسة البتول مريم العذراء
أكرم رب المجد القدوس يواقيم يار باقير من نسل داود وزوجته حنة متان مثان، سبط لاوي بن ملكى، من نسل هارون الكاهن ببشارة ميلاد مريم العذراء في 7 مسرى (أغسطس) سنة 19 ق.م، فقط أعطاهم الرب بنيتين فقط، الطفلة مريم العذراء (والدة المسيح له المجد بالتجسد الإلهي) في 1 بشنش (مايو) سنة 18 ق.م في مدينة الناصرة..
بخلاف مريم الثانية زوجة كلوبا الحلفي، والتي عرفت فى الكتاب المقدس باسم "مريم الأخرى" زوجة كلوبا الحلفي، وأم يعقوب الصغير أسقف أورشليم، وسمعان ويوسى ويهوذا صاحب الاسم الثلاثى لباوس وتداوس ويهوذا الكاتب، والتي عرفت في الإنجيل أنها كانت واقفة عند الصليب مع أختها مريم العذراء ومريم المجدلية.
نسب العذراء:
تنتمى العذراء مريم إلى سبط يهوذا وهى من نسل داود وتتصل بصلة القرابة مع اليصابات زوجة ذكريا الكاهن، وأم يوحنا المعمدان التى تدعى في الكتاب المقدس نسيبة العذراء (لوقا 36:1). وسالومى زوجة زبدى وأم يوحنا الحبيب، وبالتالي العذراء مريم واليصابات وسالومي بنات خالات، ولها عم يدعى يعقوب بن متان من سبط يهوذا، من نسل داود، ولها عم آخر غير شقيق لوالدها (يواقيم) يدعى (هالى بن متثات بن لاوي من ناثان أخو سليمان بن داود) فقد صار أخو يعقوب ويواقيم من الأم.. بسبب زواج جدتها لمتثات بعد وفاة جدها متان.
ولها اثنان من الخالات بالجسد، صوفيا والدة القديسة اليصابات والثانية مريم والدة سالومى (القابلة)، والقديس يوحنا الحبيب والقديس يوحنا المعمدان أقرباء المسيح بالجسد والجميع من أسباط بني إسرائيل.
ولما بلغت مريم الثالثة من عمرها دخلت الهيكل فى 2 كيهك (ديسمبر) سنة 15 ق.م، لما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي لدخولها الهيكل، ومكثت به 12 عامًا، فقد نذرت البتولية مدى حياتها، فقد خرجت من الهيكل سنة 3 ق.م، وكانت تبلغ من العمر 14 عامًا.
حياة السيدة مريم العذراء
ولما بلغت مريم الرابعة عشر من عمرها تمت خطبتها ليوسف النجار الشيخ الوقور بعد أن ألقيت القرعة عليه حسب تقليد اليهود، وتتصل القرابة بينهما بأن يوسف بن يعقوب بن متان الشهير بيوسف النجار إبن عمها، فاعتبر يوسف النجار خطيبًا للعذراء مريم إلى حين أرسل إليها الملاك جبرائيل من الله في مدينة الجليل، فبشرها بالحبل الإلهي، وأطاعت مريم كلام الرب فحل عليها الروح القدس في أحشائها.
عاشت العذراء مريم أكثر من 59 سنة جازت منها 30 سنة فى بيت يوسف النجار، و14 سنة فى بيت يوحنا الحبيب بأورشليم (يوحنا الإنجيلى بن زبدي) حسب وصاية السيد المسيح القائل له وهو على عود الصليب "هذه أمك" ثم إنتقلت معه إلى أفسس فى آسيا الصغرى، حيث قضت هناك سائر سنواتها ولا يزال بيت العذراء فى أفسس المكان التقليدى التى عاشت فيه مريم عند انتقالها من فلسطين.
مجئ العذراء مريم إلى أرض مصر مع إبنها الحبيب ويوسف وسالومى (العائلة المقدسة) فى 24 بشنس سنة 2 م.
وتمت نياحتها في 21 طوبة (يناير) حيث صعد جسدها الطاهر وحولها الملائكة القديسين إلى المساكن العلوية، وأكد توما الرسول مشهد صعود الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به في 16 مسرى (أغسطس) سنة 40 م، حيث تمت نبوة داود النبي "قامت الملكة عن يمين الملك".
وبنيت لها أول كنيسة على اسمها في مدينة فليبي في 21 بؤونة (يونيه) على يد الرسولان بولس وبرنابا المبشرين بين الأمم.. وتجلت العذراء مريم فى كنيستها المدشنة بالزيتون فوق القباب في 24 برمهات (أبريل) سنة 1968 م.
وقد توالت هذه الظهورات في أماكن كثيرة داخل مصر وخارجها حتى وقتًا هذا، فلتدركنا مراحم الله وليحفظ الرب شعبه وكنيسته، وليحطم قوة المعاندين لنا بشفاعتها ومعونتها.