رئيس التحرير
عصام كامل

أين كنتم؟!

أنا أري أن توجيه الرئيس السيسى للحكومة بتنفيذ توصية الحوار الوطنى بخصوص الحبس الاحتياطى يستحق الترحيب الكبير والواسع، نظرا لآن هذا مطلب مهم في إطار عملية الإصلاح السياسى والحفاظ على حقوق الإنسان.. 

لكننى أسأل بعض من انخرطوا في هذا الترحيب: أين كُنتُم طوال الفترة الماضية، قبل أن يصدر الرئيس توجيهه للحكومة في هذا الصدد؟ ولماذا لم نسمع لكم صوتا أو نقرا لمكانة تطالبون فيها بالإسراع بتنفيذ توصية الحوار الوطنى بخصوص إعادة الحبس الاحتياطى كإجراء وقائى بعد أن تحول لطول مدته إلى إجراء عقابى؟!

 
إن هذا السؤال يطرح أحد المطالب المهمة لإصلاح الصحافة والإعلام مهنيا.. فمن دور الصحافة والإعلام رصد الواقع بسلبياته وايجابياته، والمطالبة بإصلاح هذه السلبيات، وتقديم المقترحات التى تحقق الإصلاح.. 

 

وبخصوص الحبس الاحتياطى نحن إزاء مطلب واضح للحوار الوطنى تم التوافق عليه، وتم استكمال هذا الحوار في المجلس القومى لحقوق الإنسان والبرلمان لوضع صياغة جديدة لقانون الإجراءات الجنائية، تعيد الحبس الاحتياطى إلى طبيعته كإجراء احترازى تستخدمه النيابة العامة خلال فترات إجراء التحقيقات.. 

ومع ذلك ندر إعلاميا متابعة تنفيذ ذلك المطلب المهم، بينما لو كان الإعلام والصحافة قد قاما بواجبهما في هذا الصدد لتم تنفيذ توجيه الرئيس منذ زمن. 
شكرًا سيادة الرئيس لأن توجيهك للحكومة قد نبهنا بواجبنا الصحفى والإعلامى أيضا.

الجريدة الرسمية