محمد عبد المطلب.. ما تيسر من سيرة ملك الموال.. صاحب أشهر أغنية رمضانية.. عمل مع بديعة مصابني وتزوج راقصتين.. ولد ورحل في أغسطس
محمد عبد المطلب، مطرب شعبى مصرى أصيل، تربع على عرش الغناء الشعبى ولقب بصوت الحارة وملك الموال، عشق الغناء وهو صغير وكانت سعادته فى سماع أم كلثوم ومنيرة المهدية وصالح عبد الحى حتى أنه تتبع حفلاتهم فى كل الأوقات، مدرسة فنية غنائية، من أشهر أغانيه ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين، رمضانا جانا التى أصبحت أيقونة رمضان على مر السنوات، رحل فى أغسطس عام 1980.
وبدأ محمد عبد المطلب حياته كورس خلف الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنيته الأولى "أحب أشوفك كل يوم "، والثانية "بلبل حيران"، كما عمل كورسا خلف عبد الحليم حافظ في أغنيته " ياحبايب بالسلامة، رحتم ورجعتم لنا بالسلامة " التي كتبها حسين السيد في استقبال العائدين من حرب اليمن فى الستينات.
تعلم على يد داود حسنى وتأثر بسيد درويش
فى مثل هذا اليوم 13 أغسطس 1910 ولد المطرب الشعبى محمد عبد المطلب ، اشتهر فى بداية حياته بـ النونو لقصر قامته، بقرية شبراخيت ولقب عائلته الأحمر لذلك سمى " طلب الأحمر"، التحق بكتاب القرية وتعلم الموسيقى على يد داود حسنى الذى رعاه منذ صغره ووضع له اجمل الالحان وهو طفل غايته الغناء، أيضا تأثر فى بداياته بموسيقى سيد درويش وأبو العلا محمد وصالح عبد الحي وأخيرا محمد عبد الوهاب، عمل بصالة بديعة مصابنى عام 1932 وقدم أغانيه بمسرح الماجستيك بعماد الدين حيث تميز بأداء اللون الشعبى بطربوشه ومنديله، تشعر معه بدفء الحارة المصرية والأحياء الشعبية.
ثلاثة جنيهات أول أجر بالاذاعة
ذاع صيته فى الغناء الشعبى وفتحت له الإذاعة المصرية أبوابها في بداية إرسالها حيث قدم له الشيخ زكريا أحمد أول لحن غناه بالإذاعة يقول ( أوعى ياقلبى تقول مليت مهما الزمان يعند وياك ) مقابل ثلاث جنيهات ونصف يدفع منهم أجر المؤلف والموسيقيين.
عاش محمد عبد المطلب له مدرسة خاصة في الغناء فهو يرفض تقليد أحد أو غناء أغانى غيره رافضا مبدأ تقليد المطربين لبعضهم قائلا: أنا عمري ما قلدت حد، قعدت مع الباشا والأفندي والفقير وعلى قهاوي بلدي وافرنجى وفى النهاية اخترت اللون اللي أنا عشت فيه من الناس أصحابي وجيرانى وأولاد حتتى،
ساكن فى حى السيدة اشهر اغانيه
لحن الموسيقار محمود الشريف للمطرب الشعبى محمد عبد المطلب اغنية "بتسألينى باحبك ليه.. سؤال غريب مجاوبش عليه"، ونجحت نجاحا كبيرا، من أهم أغنيات عبد المطلب: يا ليلة بيضا، حبيتك وبحبك وهاحبك على طول، قلت لابوكى عليكى وقاللى، ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن فى الحسين، يا أهل المحبة أدونى حبة ، ودع هواك، الناس المغرمين، السبت فات والحد جاى وبعدبكرة يوم الثلاث، ووصل عدد أغانيه إلى ما يزيد على ألف أغنية، وتعامل مع عدد كبير من الملحنين من مختلف الأجيال، منهم عبد الرؤوف عيسى، محمد الموجي، سيد مكاوي، كمال الطويل، رياض السنباطي، فريد الأطرش، بليغ حمدي.
تاكسى حنطور البدايةالسينمائية
ونظرا لنجاح عبد المطلب كمطرب شعبى انتج له الموسيقار محمد عبد الوهاب فيلم "تاكسى حنطور"، الذى عرض بسينما رويال بطولة شكوكو ومارى منيب وإسماعيل يس، وكانت التذكرة عبارة عن تخفيض في أحد محلات الحلويات التي كانت تعرض كعك العيد.
ثم أنتج عبد المطلب لنفسه مجموعة من الأفلام قام فيها بالغناء والتمثيل، كان أشهرها أفلام: الصيت ولا الغنى، إخراج حسن الإمام، 5 من الحبايب، كما قدم مايزيد عن 15 فيلما في أدوار صغيرة منها: لك يوم ياظالم،أشكى لمين، بنت الحتة، انتقام الحبيب، رجل المستقبل، بنت الاكابر وغيرها، وغنى في فيلمين، هما "ليلة الجمعة" 1945، و"ابن الحلال" عام 1951.
كون محمد عبد المطلب صداقة كبيرة مع الفنان نجيب الريحانى، فكان الريحاني يعطيه مسرحه بعماد الدين يوم أجازته ليقدم عليه عروضه دون أن يأخذ منه شيئا، وأحيانا كان يجلس الريحاني فى الكواليس يراقب عبد المطلب، ويستمع إليه فساهم فى البداية في شهرته، حيث كان يقدم المواويل وسمى "مطرب المواويل"، كما ارتبط بصداقة طويلة مع عبد الحليم حافظ، منذ كان كورسا فى اغانيه حتى أنه كان يقول: “أنا لا أطرب ولا أتسلطن في الغناء إلا مع صوت فناننا الكبير محمد عبد المطلب"
يوم زفاف مشهود مع نرجس شوقى
تزوج محمد عبد المطلب 3 مرات من عائشة عز الدين شقيقة الفنانة والراقصة ببا عز الدين وأنجب منها توأمين "نور وبهاء" ومن الراقصة نرجس شوقي التي كون معها شركة إنتاج قدما خلالها فيلم " الصيت ولا الغنى "و " 5 شارع الحبايب " وكان يوم زفافهما مشهودا، وكما نشرت مجلة الكواكب عام 1948 حضر حفل الزفاف عدد كبير من النجوم والمطربين، وقدمت الراقصة نعيمة عبدة زفة العروسين وغنى عبد العزيز محمود وعبد الغنى السيد وكارم محمود ومحمد قنديل، وقدم عبد المطلب مشاهد عديدة في الزفة حبا في لفت النظر بعدة أدوار مرة في دور المستمع فقط جالسا إلى جوار العروس في الكوشة إلا أنه كان يصيح بين الحين والآخر قائلا: الله عليك ياعبد الغنى، كمان ابدع ياكارم وهكذا، وكلما علا تصفيق الحضور قام طلب من مقعده نصف قومة ورفع يده إلى رأسه للتحية وشكر المصفقين، وانفصلا بعد فترة زواج قصيرة،
وكانت الزيجة الثالثة من شقيقة زوجة صديقه الموسيقار محمود الشريف وأنجب منها سامية وانتصار التي توفيت قبل زواجها باسبوع واحد في 1979 في عز الشباب وشكلت وفاتها صدمة وحزن في نفس عبد المطلب حتى أنه أصيب بأزمات قلبية متلاحقة حتى لحق بها بعد عام من وفاتها فى 21 اغسطس 1980.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.